بداية العام الدراسي الجديد.. 7 خطوات لتستقبله بابتسامةٍ ونشاط
بداية العام الدراسي الجديد.. 7 خطوات لتستقبله بابتسامةٍ ونشاط
سأعود إلى الجامعة، كم اشتقت لمقعدي ودروسي! تفكر بالأمر بينما تتطاير القلوب من عينيك فرحاً! توقّفوا قليلاً أنا حقاً لست منفصلةً عن الواقع، وأدرك كم أنّ غالبيتكم مغتاظٌ من بداية العام الدراسي الجديد، أردت فقط أن أبدأ مادتي هذه ببعض الفكاهة، لكن تعالوا لنفكّر قليلاً: هل حقّاً يمكن أن نحوّل تلك الفكاهة الساخرة إلى حقيقة واقعة بالفعل؟
بكل بساطة، نعم تستطيعون ذلك عبر توجيه التفكير إلى الزاوية الثانية، التي قد لا تخطر ببالكم الآن بينما يلوح شبح العطلة ومتعتها في عقلكم، فكّروا بأنّكم ستعودون لذلك المستقبل الذي ترسمونه بعنايةٍ فائقة لتحقيق أحلامكم، لا تقولوا بداية العام الدراسي الجديد تعني التّخلي عن المتعة، بل لنقل إنّ بداية العام الدراسي الجديد تعني العودة إلى الطموح والعمل لتحقيقه.
كيف نستعد لـ بداية العام الدراسي الجديد؟
هناك مجموعة من الخطوات لبدء العام الدراسي، ينبغي علينا اتباعها كي لا نشعر بأنّها أمرٌ طارئ أو مفاجئ، فلنعدّ العدة لتلك البداية من خلال:
تغيير وقت السهر والاستيقاظ تدريجياً
إن كنتم من محبي السهر واللهو مع الأصدقاء ليلاً، تستطيعون أن تبدؤوا بتقليل وقت السهر تدريجياً، بمعنى إنقاص معدل زمني يومياً من وقت سهركم، فإن كنتم تسهرون حتى الرابعة فجراً أنقصوا ساعة كل يوم وصولاً إلى الوقت المثالي الذي اعتدتم النوم عنده خلال أيام الدراسة في الجامعة.
مع تغيير موعد السهر سيتغير بالتأكيد موعد الاستيقاظ، فلا يبدو الأمر مفاجئاً لكم مع بداية العام الدراسي الجديد، وستدركون أنّكم بتم معتادين عليه دون أي صدماتٍ محتملة، أو عراك مع المنبه ومطالبته بغفوة إضافية.
المطالعة
ابدؤوا بشراء أو استعارة بعض الكتب التي تحبون قراءتها سواءً الأدبية أو العلمية، خصّصوا وقتاً معيناً كلّ يومٍ للمطالعة وزيدوه تدريجياً، فهذا أمرٌ سيجعلكم تعودون بشكلٍ تدريجي إلى الدراسة، دون أن ترهقكم الفكرة مع بداية العام الدراسي الجديد.
بإمكانكم أيضاً تصفّح الكتب الدراسية للعام الفائت، تبدو خياراً مثالياً جداً خصوصاً لاستذكار المعلومات السابقة التي لابد أنّكم ستحتاجونها لاحقاً.
تقليل زمن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي
رغم أنّها مغرية جداً، لكنّ قضاء الكثير من الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي، لن يكون مناسباً لكم وأنتم تستعدون إلى سنةٍ دراسيةٍ جديدة، تستطيعون اتباع التغيير التدريجي كما في حالة السهر والاستيقاظ مبكراً.
شراء مستلزمات الجامعة
يبدو خياراً مثالياً جداً، فهو يحمل الترفيه والتحضير للجامعة وما تحتاجه من مستلزمات، لا تركّزوا على الثياب الجديدة المناسبة للجامعة فحسب، ركّزوا كذلك على شراء الكراسات والدفاتر والأقلام وكافة مستلزمات تخصصكم الجامعي، احذروا من التبذير وشراء أمورٍ لا تحتاجونها لمجرد تقضية وقتٍ ممتع، بإمكانكم إعداد قائمة تسوق في المنزل لما تحتاجونه، وعدم الخروج عنها أيداً مهما كانت المغريات في المحال التجارية كبيرة.
التواصل مع أصدقاء الجامعة
إن كان محيطكم الاجتماعي بعيداً عن أماكن تواجد أصدقائكم وزملائكم في الجامعة، ابدؤوا التواصل معهم مجدداً، حاولوا لقاءهم والخروج في نزهاتٍ تركّزون من خلالها على الحديث عن تحضيراتكم وطموحاتكم، وحتّى ذكرياتكم وأكثر ما كان يشعركم بالاستمتاع خلال الدوام الجامعي، من شأن هذا الأمر أن يبثّ بعض الحماس في عقلكم، وربما الكثير منه.
إن كان أصدقاؤكم بعيدين عنكم جغرافياً، فإنّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي سيكون مفيداً بهذه الحالة، بإمكانكم إنشاء مجموعة خاصة للتواصل فيما بينكم، واستعادة كل الذكريات التي تريدونها، ولتركّزوا قد المستطاع على الذكريات الإيجابية حصراً.
استرجاع الذكريات الجامعية
استرجاع بعض الذكريات الجميلة في الجامعة، واستحضارها بشكلٍ إرادي بينما تجلسون بمفردكم في المنزل يبدو خياراً صائباً، تشعرون خلاله ببعض الشوق لذلك المكان الذي قضيتم فيه وقتاً ممتعاً، كذلك فإن مشاركة تلك الذكريات مع العائلة يبدو خياراً جيداً.
تستطيعون أيضاً التحضير لبداية العام الدراسي الجديد، من خلال ممارسة بعض أنواع الرياضات مثل المشي، وإتاحة الفرصة لتفكيركم ليركّز على الإيجابيات، واسترجاع الطموحات وتذكّر أهداف دخولكم الجامعة والأمور التي تسعون إليها، بالإضافة إلى وضع قائمةٍ بالأهداف لهذا العام، على أن يكون في مقدمّتها إحراز تفوّقٍ أو المحافظة على التفوّق السابق.
تجهيز غرفتك للدراسة
استعد ركن الدراسة الذي كنت تستخدمه سابقاً، واحرص على اختيار مكانٍ تجلس به خالٍ من أية عوامل إلهاء مثل صور أو ساعة أو أيّ أمر آخر، واستخدم هذا الركن لممارسة المطالعة كي تعتاد على الأمر لاحقاً، ولتعويد عقلك الربط ما بين هذا المكان والدراسة.
كيف يستعد الطلاب الصغار لبداية العام الدراسي الجديد؟
إن كان الطالب الجامعي الناضج يستطيع وضع خططٍ والتفكير بإيجابية تجاه فكرة العودة إلى الجامعة، فإن مثل هذا الخيار لن يكون متاحاً للطّلاب الصغار دون مساعدة أهلهم لهم، وهناك العديد من الخطوات التي يستطيع الأهل خلالها تشجيع أطفالهم على بداية عامٍ دراسي جديد خالية من الصعوبات، بينها:
- تسوّقوا مع أطفالكم أغراض المدرسة ودعوهم يختارونها حتى لو لم تعجبكم.
- شجّعوهم على المطالعة، ليس فقط قبل بداية العام الدراسي الجديد بل في كلّ وقتٍ حتى خلال المدرسة.
- ساعدوهم على التواصل مع أصدقائهم في المدرسة.
- حدّثوهم بأمور إيجابية، وشجعوهم على الدراسة من خلال التحفيز المادي بالهدايا أو المعنوي.
- لا تحدثوهم مطلقاً عن العقاب أو ما ينتظرهم في حال قصروا بالدراسة أو الالتزام بها لتجنبوهم اكتئاب الدراسة.
- الحرص على جعلهم يتناولون طعاماً صحياً، وإبعادهم عن الوجبات السريعة تدريجياً.
- حصر النزهة بيوم العطلة، دون اصطحابهم إلى أماكن يحبونها بشكلٍ يومي.
- مشاركة ذكريات الأهل في المدرسة مع أطفالهم، بشكلٍ يومي مساءً.
- تحضير ركن الدراسة في غرفة الطفل، وتعويد الطفل الجلوس فيه خلال المطالعة.
إن بداية العام الدراسي الجديد لن تكون صعبةً أبداً بالشكل الذي نخشاه، وسواءً كنت طالباً جامعياً أو أماً ووالداً لطفلٍ صغير سيدخل المدرسة بعد عطلةٍ طويلة، فإن الأمر سيكون سهلاً بمقدار ما أعددتم له، هي مجرد خطواتٍ بسيطة تتيح لكم انطلاقةً جميلة، وبالتوفيق للجميع.