بحث كامل عن تدوير المواد
بحث كامل عن تدوير المواد يُعد من أكثر ما يتم البحث عنه عبر الشبكة العنكبوتية من قِبل الكثيرين، إذ يعتبر إعادة تدوير المواد من الأمور المهمة بالنسبة للبيئة وبالنسبة للعديد من الصناعات.
بحث عن تدوير المواد
تدوير المواد من أهم الأمور التي تشغل بال الكثيرين على مستوى العالم.
إذ تسمح عملية التدوير بإعادة استخدام بعض المنتجات في العديد من الصناعات المفيدة.
وتُعتبر تلك العملية أمرًا إيجابيًا بشكل كبير، إذ أنها تُخلص البيئة من كثير من المواد الضارة وفي نفس الوقت لها أثر جيد على الاقتصاد.
ولهذا تهتم الكثير من المؤسسات التعليمية سواء المدارس أو الجامعات بمناقشة ذلك الموضوع مع الطلاب.
وحثهم على عمل بحث كامل عن تدوير المواد، لكي يتعرفوا بأنفسهم على أهمية ذلك الموضوع وآلياته المختلفة.
ولهذا في السطور القادمة سوف نناقش تدوير المواد من مختلف الجوانب من خلال بحث كامل عن تدوير المواد.
مقدمة بحث كامل عن تدوير المواد
هناك اتجاه عالمي نحو إعادة تدوير المواد المختلفة بشكل عام وتدوير النفايات بشكل خاص.
إذ أن هناك بعض المواد والنفايات غير قابلة للتحلل وبالتالي لها تأثير سلبي على سلامة البيئة وسلامة الإنسان وأيضًا الحيوانات.
كما أن هناك بعض من تلك المواد ذات تكلفة عالية وثمينة ولذلك فإن عدم استغلالها على الوجه الأمثل ضياع لقيمتها.
ومن هنا ظهر هذا الاتجاه العالمي نحو إعادة تدوير تلك المواد واستهلاكها في العديد من الأمور المفيدة لخدمة البشرية.
والمقصود بإعادة التدوير هنا هي عملية إعادة تصنيع بعض المواد للاستفادة منها.
كما إن من أهم المواد التي يمكن إعادة تدويرها الحديد، والورق، والألمنيوم، واللدائن، والصلب، والزجاج وغير ذلك من المواد الأخرى.
تاريخ عملية إعادة التدوير
على الرغم من أن مصطلح إعادة التدوير يُعتبر من المصطلحات الحديثة إلا أن تلك الفكرة تعود إلى ما هو أقدم من ذلك.
إذ تم استخدامه في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين بسبب الانهيار الاقتصادي الذي كانت تعيشه الكثير من الدول آنذاك.
الأمر الذي جعل بعضًا من تلك الدول تعمل على إعادة تدوير بعض المواد مثل المطاط، والنايلون، وبعض أنواع المعادن.
وعقب النمو الاقتصادي الذي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية تراجع العمل بذلك المفهوم.
واستمر هذا التراجع حتى عاد إلى الواجهة مرة أخرى في الستينات والسبعينيات وتحديدًا في احتفالية يوم الأرض من عام 1970.
أهمية عملية تدوير المواد
تعتمد كثير من الدول سياسة إعادة التدوير مثل أمريكا، والصين، واليابان، وإنجلترا، وغير ذلك من الدول.
وتكمن أهمية عملية إعادة التدوير في عدد من النقاط مثل الحد من بعض بعض الغازات السامة التي تؤدي إلى تلوث الهواء.
بالإضافة إلى زيادة الاحتباس الحراري، إلى جانب أن تلك العملية ساعدت في القضاء على كميات كبيرة من النفايات بطريقة آمنة على البيئة.
كما أن تلك العملية ساهمت في الحد من تلوث البحار والأنهار نتيجة إلقاء النفايات البلاستيكية فيها.
كما تعمل تلك النفايات البلاستيكية الغير قابلة للتحلل لقتل العديد من الحيوانات البحرية.
هناك أيضًا مبدأ تفعيل التنمية المستدامة، والتي تحدث نتيجة خفض نسبة المواد الخام المستهلكة
عملية التدوير تحتاج العديد من الأيدي العاملة وبالتالي فهي تساهم بشكل كبير في التقليل من نسب البطالة.
الحد من استنزاف المواد الخام على المدى الطويل.
إلى جانب أمر هام جدًا وهو الحد من انتشار الأمراض التي تسببها الفيروسات والجراثيم المنتشرة بسبب النفايات.
أنواع إعادة التدوير
تنقسم عملية إعادة التدوير إلى نوعين رئيسيين وهما إعادة التدوير الداخلية، وإعادة التدوير الخارجية.
النوع الأول وهو إعادة التدوير الداخلية، والتي تعتمد بشكل أساسي على استخدام بعض المواد الناتجة من مخلفات عمليات التصنيع.
كما يُعد هذا النوع مستخدم في العديد من الصناعات مثل صناعة أنابيب النحاس.
إذ يتم صهر المواد الناتجة عن عملية التصنيع وتحويلها إلى منتج آخر.
أما النوع الثاني من أنواع إعادة التدوير هو إعادة التدوير الخارجية.
وفي هذا النوع بالتحديد يتم جمع جميع المواد المستخدمة والمستهلكة بالفعل لإنتاج سلع جديدة منها.
مثل عملية تصنيع المنتجات الورقية والتي تعتمد بشكل أساسي على بعض النفايات الورقية مثل المجلات والصحف القديمة.
إعادة تدوير البلاستيك
البلاستيك والنفايات المصنعة من تلك المادة تُعتبر من أكثر أنواع المخلفات التي تؤثر على البيئة بشكل سلبي للغاية.
وذلك لأن تلك المادة من المواد الغير قابلة للتحلل حتى مع مرور الوقت.
إذ أن البلاستيك عبارة عن سلاسل جزيئية معقدة، و لقلة تكلفة صنع البلاستيك تجد الكثيرين يستخدمونه ومن ثم يتخلصون منه بسهولة.
أما بالنسبة لإعادة تدوير البلاستيك فتتم في عدد من الخطوات تبدأ بعملية فرز دقيقة حسب أنواع البلاستيك وأشكاله وألوانه.
ومن ثم يتم تطهيره من أي مواد عالقة به، عقب ذلك يتم تقطيعه بطريقة معينة وصهره في قوالب محددة.
يدخل البلاستيك المُعاد تدويره في العديد من الصناعات الحيوية مثل الصوف، ومواد البناء، وفي صناعة المواد العازلة.
ويجب الإشارة إلى وجود ما لا يقل عن 7 أنواع من البلاستيك القابل للتدوير.
وهي البولي ايثيلين تيريفثاليت، والبولي إيثيلين عالي الكثافة، والبولي فينيل كلوريد.
و أيضا هناك البولي إيثيلين منخفض الكثافة، و البولي بروبلين، والبوليسترين، وبعض أنواع البلاستيك المخلوطة معًا.
إعادة تدوير الورق
تُعتبر النفايات الورقية من أكثر النفايات المنتشرة في كثير من البلاد تتمثل في نفايات المجلات والصحف والأوراق الدراسية.
والمنشورات الدعائية، وأوراق الفواتير وغير ذلك، إذ تقول الإحصاءات الرسمية أن النفايات الورقية تمثل ما لا يقل عن 20% من النفايات المنزلية.
تكمن أهمية عملية إعادة تدوير الورق في تقليل استخدام الطاقة، كما تعتبر أمرًا مهمًا للحفاظ على البيئة.
كما تقلل من عملية تقطيع الأشجار والتي تُعد أساس الطريقة التقليدية المتبعة لصناعة الورق بشكل عام.
وتلجأ الكثير من الشركات أو الدول إلى قطع بعض الأشجار المعمرة التي يتعدى عمرها آلاف السنوات.
وذلك لزرع أشجار قصيرة العمر محلها لتدخل في عملية صناعة الأوراق.
وبالتالي فإن عملية تدوير الورق لها أثر بالغ في الحفاظ على الطبيعة بشكل عام.
تتم عملية تدوير الورق من خلال التجميع ثم الفرز إلى أنواع من حيث الوزن والنوع واللون إلى غير ذلك من عوامل الفرز.
عقب ذلك يتم نقع تلك الأوراق في الماء، ومن ثم يتم تخليصه من الحبر، ومن ثم يتم تجفيفه من خلال وضعه في بعض الصفائح المسطحة.
هناك بعض الأصناف الورقية غير قابلة لإعادة التدوير مثل المناديل الورقية على سبيل المثال، أو الأوراق التي يتم تغليفها بمادة الشمع أو البلاستيك.
أما الأوراق القابلة للتدوير تتنوع ما بين أكياس الورق، والمجلات والجرائد، ومغلفات بطاقات البريد.
إلى جانب الورق الأبيض والورق الملون أيضًا.
خطوات عملية التدوير
هناك ثلاث خطوات رئيسية تتوقف عليها عملية إعادة التدوير، الخطوة الأولى تتمثل في الجمع والمعالجة.
وذلك من خلال جمع المواد القابلة لإعادة التدوير، ومن ثم يتم تنظيفها من المواد الغير مفيدة.
وفرز تلك المواد حسب نوعها وحجمها ولونها، ومعالجة كل نوع على حدى.
عقب ذلك نأتي للخطوة الثانية المتمثلة في التصنيع، وهنا تتم عملية إعادة التدوير للوصول إلى منتجات يمكن استهلاكها في وقت لاحق.
الخطوة الثالثة والأخيرة والأهم في تلك الحلقة هو شراء الناس لتلك المنتجات المعتمدة على إعادة التدوير لبعض المنتجات.