بحث عن مستويات المجال الوجداني
مستويات المجال الوجداني والأهداف الوجدانية من أكثر الأهداف السلوكية من حيث أهميتها في العملية التربوية وبالرغم من كونها تتمتع بأهمية كبيرة في جميع المقررات والمناهج الدراسية إلا أنه يصعب صياغتها في معظم المواد مثل الرياضيات واللغة الإنجليزية والكيمياء والفيزياء خاص أنه يتوجب عليهم صياغتها بشكل يومي في تحضير الدروس، ولكن ذلاك على العكس في مادة اللغة العربية حيث يسهل على معلمي اللغة العربية صياغة تلك الأهداف السلوكية والتمكن من تحقيقها أيضًا.
وخلال الفقرات التالية والتي نقدمها لكم فإننا نستعرض الأهداف السلوكية ومستوياتها وبعض الأفعال التي يمكن للمعلم استخدامها حتى يتمكن من صياغة الأهداف السلوكية الخاصة بمادته وحتى تساعده على تحقيق تلك الأهداف خلال العملية التعليمية ذلك بالإضافة إلى أهميتها لكل من المعلم والمتعلم وأهميتها في تعديل وتطوير المناهج التعليمية.
مستويات المجال الوجداني
المجال الوجداني هو المجال الذي يشمل جميع الاتجاهات والقيم والتذوق والميول والذي يحدد أهميتها وترتيبها عند الشخص هو قبوله أو رفضه لبعض الأشياء وتحتوي على بعض الأنواع المحددة من السلوك، وقد تم تصنيف الأهداف التربية للمجال الوجداني من قبل الكثير من الفلاسفة ونجد أن كل منهم له تصنيف خاص به وقد حدد مستويات للمجال الوجداني تختلف عن غيره من الفلاسفة، ومنهم بلوم وكراثول.
- مستويات المجال الوجداني عند كراثول وبلوم هي:
- الاستقبال والتقبل.
- الاستجابة.
- التقييم أو التفاعل.
- التنظيم.
- تمثيل القيم وتجسيدها وتشكيل الذات.
مستويات المجال الوجداني عند كراثول
الاستقبال
- أن يتم توجه انتباه لطالب أو رغبته إلى حدث معين أو أحد الأنشطة أو ظاهرة معينة.
- يكون اهتمام بالطالب في هذه الحالة متمحورًا حول إثارة رغبة الطالب للمشاركة والاستمرار في توجيهه.
- تنتقل نتيجة عملية التعلم في هذا المستوى من مستوى الشعور البسيط بوجود تلك الظاهرة أو الحدث إلى مستوى أعلى هو جذب انتباه الطلاب وتعد تلك النتيجة هي النتيجة الأقل مستوى من نتائج مستويات المجال الوجداني.
- نجد أن الاستقبال يضم مجموعة من الأهداف هي:
- الوعي وإدراك مشاعر الآخرين أو الإطلاع على ما يحدث من ظواهر حوله.
- الرغبة في التلقي واستقبال الأشياء الجديدة بحيث يبدأ الطالب في التعرف على الأشياء والتحري حولها.
- الانتباه والمراقبة والاهتمام ويكون ذلك وفقًا لرغبة التلميذ بحيث يكون اهتمامه اهتمام اختياري.
- ميل الطال إلى الاستماع والإصغاء وإحساسه بالاحتياجات الإنسانية الأخرى.
- ومن أبرز أمثلة الأفعال في هذا المستوى والتي يمكن استخدامها لصياغة الأهداف السلوكية لهذا المستوى هي:
- يسأل.
- يصغي.
- يختار.
- يستمتع.
- يبدي اهتماماً بـ .
- يشير إلى.
الاستجابة
- أن يقوم التلميذ بالانتقال إلى المرحلة التالية بعد الاستقبال حيث يقوم الطالب بالمشاركة الفعالة في الأنشطة.
- وذلك بعد قبوله للقيمة والظاهرة والرغبة فيها وبعد أن يشعر بالرضا التام عنها.
- محاولة الطالب في اتخاذ مواقف وقرارات اتجاه تلك القيمة أو الظاهرة بأي طريقة ممكنة لديه.
- نتائج التعلم في مستوى الاستجابة تتضمن عدد من الجوانب والأهداف هي:
- الإذعان في الاستجابة: فقد يبدأ الطالب بقراءة مادة علمية مطلو منه تحضيرها.
- الرغبة في الاستجابة: قراءة أكثر مما طُلِبَ منه تحضيره على أن تكون قراءة المزيد بناءً على رغبته وطواعية منه
- الارتياح للاستجابة: الاستمتاع بالجوانب الأخرى للنشاط الذي قام بتنفيذه فمثلًا عند قراءته وتحضيره لأحد الدروس وتطرقه لقراءة المزيد فإن ذلك يعطيه المتعة فالقراءة بها جانب من الاستمتاع والترفيه أيضًا.
- الأهداف السلوكية التي ننتظر أن يقوم الطالب إظهارها في سلوكه في هذا المستوى فهي عبارة عن الأهداف السلوكية التي تندرج تحت الاهتمامات أي أنها تظهر في سلوك الطالب واهتمامه بالقراءة.
- ومن أكثر الأفعال التي يتم استخدامها في صياغة الأهداف لهذا المستوى هي:
- يجيب.
- يساعد.
- ينهي.
- يقرأ.
- يشارك.
- يتطوع.
التقييم
- أن يقوم الطالب تقييم القيمة التي حصل عليها تجاه سلوك معين أو ظاهرة محددة.
- يتميز هذا المستوى بنتائج تمنح الطالب القدرة على الثبات إلى حد كافي والاستقرار بعد أن اكتسب اتجاهات واعتقادات خلال استجابته والمستويات بحيث يمكن التعرف من خلال سلوكياته على اكتسابه لهذه القيمة.
- مستوى التقييم يتضمن عدد من الأهداف التعليمية والتي يتم تندرج تحت:
- الاتجاهات.
- المعتقدات.
- التقديرات.
- ويتضمن هذا المستوى على ثلاثة مستويات هي:
- قبول قيمة محددة: حيث يتقبل الطالب أهمية وأهداف العلم والأغراض التي يمكن الاستفادة من العلم فيها في جميع الجوانب الاجتماعية.
- تفضيل قيمة معينة على باقي القيم: منح تلك القيمة الأولوية عن غيرها من القيم التي تم استقبالها من قبل الطالب مثل التعرف على قيمة القراءة وفائدتها وبذلك فلها الأولوية لما لها من در كبير في تنمية المجتمعات.
- الالتزام بتلك القيمة المكتسبة: فالعلم له قيمة كبيرة في تنمية المجتمع فبتحقيق أهداف العلم يمكن تحقيق توفير الكثير من احتياجات المجتمع وأفراده.
- أكثر الأفعال استخدامًا في هذا مستوى التقييم هي:
- يقبل.
- يبادر.
- يدرس.
- يساعد.
- ينظم.
- يتتبع.
- يفضل.
التنظيم
- مواجهة الطالب لعدد من القيم المختلفة وقد تكون متناقضة فيجب عليه التعرف على تلك التناقضات الموجودة بين القيم حتى يمكنه ترتيب القيم وفقًا لمبادئه وقيمه.
- نتائج التعلم في مستوى التنظيم تهتم بعملية تشكيل بعض المفاهيم الخاصة بتلك القيمة.
- حيث نجد عندما يواجه الطالب مواقف أو قيمة تتشابه مع تلك القيمة السابقة التي حصل عليها يمكنه استحضارها حتى يمكنه تنظيم وترتيب جميع القيم وفقًا لما لديه من عادات وتقاليد ومبادئ.
- الأهداف المجودة في مستوى التنظيم دائمًا ما أهداف سلوكية مرتبطة بفلسفة الحياة ومن أمثلة تلك الأهداف:
- منح القيمة تصور لمفاهيمها.
- ترتيب القيمة وفقًا لأهميتها.
- تشكيل الذات.
- من الأمثال التي يستخدمها المعلم لصياغة أهداف هذا المستوى:
- ينظم.
- يناقش.
- يجمع.
- يركب.
- يلخص.
- يربط.
تمثيل القيم وتجسيدها (تشكيل الذات)
- يعد من أعلى تصنيفات مستويات المجال الوجداني حيث يتميز الطالب في هذا المستوى التعليمي بثبات السلوك والذي يرافقه في حياته المستقبلية وتصبح صفة الثبات صفة مميزة يتمتع بها أسلوب حياة هذا الطالب في المستقبل.
- يمتلك الطالب نظام قيمي يمكنه من التحكم في سلوكه لفترة زمنية وحتى يتمكن من تطوير نمط حياته.
- في هذا المستوى يتم اندماج الأفكار والمعتقدات و والاتجاهات التي لدى الطالب وتساعده على تشكيل أسلوب حياة مميزة حيث يمكنه كل ذلك من تشكيل فلسفته العامة في الحياة.
السلوكيات التي تعتمد عليها الأهداف السلوكية
القيم
- تتمثل القيم في الأنشطة والمواقف التي توجد في المجتمع ويمارسها الأفراد حتى تصبح تلك القيم هي المعيار للحكم على سلوكياتهم وتصرفاتهم.
- ومن أبرز تلك القيم والتي تنتشر في المجتمعات:
- قيمة الصدق.
- قيمة الصبر.
- قيمة الحق.
- قيمة الفضيلة.
- قيمة الوطنية.
- قيمة الجمال.
- قيمة الكرم.
- قيمة الشجاعة.
- القيم لها دور في دعوة الأفراد في المجتمع في اختيار أفعالهم والقيم التي يتبعونها وتفضيلها عن غيرها من السلوكيات والقيم الأخرى فهي تعمل كالدافع والمحرك للسلوكيات.
الاتجاهات
- تتمثل في شعور الأفراد الإيجابي أو السلبي تجاه أمر ما.
- المواقف التي يقابلها المتعلم أو الأفراد في المجتمع هي المسئولة عن الاتجاه والموقف الذي يتكون لدي الفرد عن هذه القيمة فنجد الصدق يتمتع بطابع إيجابي لدى جميع الأفراد وذلك لقيمته وتأثيره.
الميول والاهتمامات
- هي عبارة عن اهتمامات الطلاب وشعورهم تجاه الأنشطة والأفعال والقيم.
- فالأنشطة هي التي تولد الميول لدى الطلاب ويتم ملاحظة ميولهم للنشاط من اهتمامهم به والميول من الأشياء القابلة للقياس في العملية التعليمية.
التذوق
- هو الاستمتاع الذي يشعر به المتعلم عند إدراك وتعلم الموضوعات المادية والمعنوية ويتحول ذلاك الشعور إلى سعادة تجاه هذه الموضوعات.
- ومن أمثلة ذلك من يتمكن من تذوق الطبيعة وما بها من جمال فإنه يشعر بالسعادة والسرور عند القراءة عنها بما تحتويه من نباتات وحيوانات وما تتمتع به تلك الكائنات من جمال.
أهمية الأهداف السلوكية
أهمية الأهداف السلوكية للمعلم
- تمكن المعلم من تنظيم العملية التعليمية في إطار الحصة وتساعده على الانتقال بين الأفكار بكل سهولة ويسر.
- تساعد المعلم على اختيار الطرق التعليمية وأساليب التدريس التي تزيد من قدرة الطالب على الفهم واستقبال المعلومة بشكل أفضل.
- تجعل عملية اختيار الوسيلة التعليمية المساعدة أكثر سهولة مما يساعد المعلم على اختيار الوسيلة التعليمية المناسبة.
- تمكنه من تنظيم الوقت وتوزيعه وفقًا لأهمية نتائج عملية التعلم.
أهمية الأهداف السلوكية للمتعلم
- تمكن المتعلم من معرفة كل ما هو محدد ومطلوب منه تعلمه وتحديد دوره في العملية التعليمية.
- تساعد الطالب على القدرة على استرجاع الخبرات التعليمية السابقة والذي يكون مرتبطًا بالمعلومات الجديدة ويزيد من استفادة الطالب بالمعلومات الجديدة.
- عند استقباله للأنشطة الدراسية فإنه يقوم باستحضار الاستراتيجيات التعليمية العقلية اللازمة والتي تساعده على تعلم الأنشطة الجديدة.
- تمنح الطالب التغذية الراجعة والتي يقوم باستحضارها حين الحاجة إليها.
- إثارة دافعية الطالب نحو التعلم وإدراكه بفائدة التعليم.
أهمية الأهداف السلوكية في تطوير المناهج التعليمية
الأهداف السلوكية لها دو مميز في تطوير وتعديل المناهج الدراسية ونجد أن جميع المناهج باختلاف أنواعها تشمل أربعة عناصر ترتبط فيما بينها ارتباطًا موضوعيًا، وتلك العناصر هي:
- الأهداف: توضح النواتج التعليمية المرغوب في تحقيقها لدي المتعلم.
- المحتوى: يوضح الخبرات والمعلومات والمفاهيم التي يمكن تحقيق أهداف العملية التعليمية عن طريقها.
- الطريقة: وهي طرق التدريس التي يقوم المعلم بتنفيذها لشرح الدرس وما يرتبط بها من إجراءات وأنشطة تساعده على تحقيق أهداف العملية التعليمية.
- التقييم: ويتضمن جميع الوسائل والأساليب والإجراءات التي يستخدمها المعلم لقياس وتقويم مدى تعلم الطالب واستقباله للمعلومات وتساعده على متابعة الطلاب والتحقق من مدى تنفيذ الأهداف وتحقيقها.
ذلك إلى جانب أن الأهداف تساهم بشكل كبير في توفير المعلومات التي تناسب القائمين على تخطيط المناهج وتنفيذها وتساعدهم على إعادة النظر في جميع المناهج والتعرف على نقاط الضعف والعمل على تعديلها أو تغيرها كما يتم مراعاة أن يتم تعديل المناهل وفقًا لتغيرات المجتمع سواء كانت تغيرات اقتصادية أو تغيرات اجتماعية إلى جانب التغيرات التكنولوجية.
شروط صياغة الأهداف السلوكية
يجب أن يتم صياغة الأهداف في المستويات الموجودة بالمجال الوجداني وفقًا لعدد من الشروط والمقاييس والمعايير ومن تلك المعايير الواجب توافرها في الأهداف السلوكية هي:
- أن يكون الهدف واضحًا من حيث المعني ويسهل فهمه ولا يتضمن كلمات تحمل في معناها عدد من المرادفات والتي تجعله قابل للتأويل أن أن جميع الطلاب يجب أن يفهمونه بمعنى واحد.
- أن يكون الهدف مبنيًا على التركيز على سلوكيات الطلاب ولا يركز على سلوك المعلم.
- أن يكون الهدف قابل للقياس ويمكن ملاحظته.
- أن يتم صياغة الهدف وفقًا لمستوى الطلاب في المرحلة التعليمية وألا يكن الهدف وفقًا للمستوى العقلي للمعلم.
- أن يكون الهدف به توضيح للحد الأدنى المطلوب من أداء الطلاب.
- أن تكون صياغة الأهداف تحتوي على أفعال سلوكية ويجب أن يتم اختيار الفعل المناسب للسلوك وكيفية أداءه ومستوى ذلك السلوك.
- أن تكون الأهداف السلوكية متضمنة على ناتج تعليمي واحد كحد أدنى.
- ألا يتم تكرار الأهداف السلوكية وصياغتها بعدة صياغات ويراعي ألا تتداخل الأهداف السلوكية فيما بينها فيجب أن تتمتع بالوضوح.
- أن يتم صياغة الأهداف السلوكية وفقًا للصيغة الكتابية التالية:
- أن + الفعل المضارع + الحدث السلوكي المرغوب تحقيقه.