بحث عن النفايات وأنواعها وطرق معالجتها
- ينتج عما يمارسه الإنسان من أنشطة حياتية ويومية سواء في العمل، المأكل، المشرب وأثناء حياته داخل منزله أنواع مختلفة من النفايات، إذ دوماً ما يجد نفسه يقوم بإلقاء شيء ما، مثل علب الطعام، الورقيات، مواد بلاستيكية وما إلى نحو ذلك.
- فهي أمر ضروري ومن الطبيعي أن يتواجد وسوف يظل تواجده مستمراً مما يدل على أن مشكلة النفايات لا تنصب على وجودها ولكن فيما يترتب عن تراكمها وعدم التخلص منها بالطرق الصحيحة من آثار عديدة بيئية وصحية.
عناصر بحث عن النفايات
سوف يتضمن بحثنا الذي نقوم به عن النفايات العناصر التالية:
- تعريف النفايات.
- تصنيف النفايات.
- أنواع النفايات.
- أثر النفايات على البيئة.
- طرق معالجة النفايات.
- خاتمة عن النفايات.
تعريف النفايات
- يطلق مصطلح النفايات (waste) على العديد من المواد المختلفة التي لم يعد هناك نفع منها، مثل بقايا الطعام، الأوراق، مغلفات الحلوى، المواد الكيميائيّة، المواد المشعّة، زيوت المحرّكات، والبلاستيك، الزجاج، المعادن، الخشب وغيرها.
- إذاً فالمقصود منها أنها المواد التي تتبقى من عمليات الإنتاج أو المخرجات التي لم يصبح لها قيمة بالأسواق، و يُوجد منها تصنيفات مختلفة وهي النفايات الطبية، الغازية، السائلة، الإشعاعية، والصلبة والتي ينتج عنها روائح كريهة نظراً لما يحدث بها من تحلل بيولوجي.
- كما تم تعريفها بأنها مجموعة الفضلات التي تنتج عن الأنشطة المنزليّة، ويرجع ما لحق بها من زيادة كبيرة في الآونة الأخيرة إلى النمو السكانيّ العظيم، وتطور المستوى المعيشيّ، فضلاً عن الازدهار الاقتصاديّ، إذ تعد مخلفات البيوت سامّة خاصةً منظفات الزيوت والدهان، المبيدات الحشرية والبطاريات وغيرها.
- تلك النفايات السابق ذكرها تتطلب في سبيل التخلص منها عنايةٍ خاصّة، حيث يترتب على إلقاءها بالأرض أو في المجاري، أخطاراً هائلة على المدى البعيد، متمثلة في إصابة الإنسان الذي يتعرض لها بأمراضٍ مختلفة.
- وقد أشارت الأبحاث إلى أنّ ما يعادل نسبة اثني عشر بالمائة من حوادث التسمم المنزليّة نتجت عن مواد التنظيف المنزليّة، لما تتضمنه من موادّ قابلة للاشتعال سامّة، ومنها المبيّضات مثل هيبوكلوريت الصوديوم السام، والذي يصيب الإنسان بتلف الرئتين، ضيق التنفس، كما يهيّج العينين، والمنظفات التي تتضمن مادّة الأمونيا التي تقوم بإطلاق غاز سامّ حين خلطها بالمبيّضات.
موضوع عن النفايات وطرق معالجتها
يتضمن مصطلح النفايات كافة أنواع القمامة التي تنتج عن أنشطة جميع الكائنات الحية من بشر وحيوانات وغيرهم، ويتم تصنيف النفايات على النحو التالي:
تصنيف النفايات
- النفايات الصناعية: هي الناتجة عن الزجاج، المعادن، الخشب، البلاستيك، المهملات، والبلاستيك، والخشب، والمعادن، والزجاج، والرماد، والأواني المكسورة مثل المصنوعة من الفخار، وتصنف إلى قسمين هما: النفايات القابلة للاحتراق، والنفايات الغير قابلة للاحتراق.
- النفايات المنزلية: هي النفايات الصلبة أو شبه الصلبة الناتجة عن تنظيف المواد الغذائية، والطهي والطبخ وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أن نوع النفايات ذلك ينقسم إلى قسمين هما: (تصلح طعاماً للحيوانات مثل بقايا الطعام، الخضروات، والنفايات الغير صالحة كطعام للحيوانات مثل قشر البيض).
- مخلفات عضوية: يقصد بها المواد التي تقبل لتحلّل، وتنتج عن استهلاك الطعام وإنتاجه، وبالتالي فإنها تختلف وفقاً لأشهر العام، وعادات السكان وتقاليدهم، وموقع المكان الجغرافيّ.
- مخلفات غير عضويّة: يشير ذلك المصطلح إلى المواد التي تقبل الاحتراق ومنها البلاستيك، الأخشاب، والأوراق، ومواد أخرى لا تقبل الاحتراق مثل الصفائح المعدنية، والزجاج.
أنواع النفايات
يوجد الكثير من أنواع النفايات ومنها:
النفايات السَّائلة (Liquid waste)
- هي عبارة عن ما ينتج عن الاستعمالات المنزليّة والمصانع من مياه، يميل لونها إلى الأصفر، وتتضمن مواد عضويّة مثل البول ،بقايا الطعام، ومختلف المواد الكيميائيّة، كما تتضمن مياه الغسيل، المطابخ، المركبات الهيدروكربونية، ومياه الحمّامات، والتي تحمل بعض أنواع البكتيريا التي قد تصيب الإنسان بأمراض خطيرة.
- كما تشمل النفايات السائلة المياه الناتجة عن المصانع ومياه الصرف الصحي، محاليل مبيدات الآفات، وعمليّات التعدين، والأسمدة، فضلاً عما ترشحه الفضلات من سوائل، وتتضمن تلك الفضلات مواد سامّة عضويّة، أو مواد غير سامة وغير عضويّة.
النفايات الصلبة (Sold waste)
هي النفايات الناتجة عن العمليات الزراعيّة، المدارس، المتاجر، مخلفات المنازل، والمصانع، وما ينتج عن عمليات الهدم والبناء من ركام، ومن الممكن تصور كميّة النفايات الصلبة الناتجة عن الأنشطة البشريّة إذا ما علم أن بالولايات المتحدة الأمريكية فقط يتم إلقاء اثنان ونصف مليون قارورة بلاستيكيّة بساعة واحدة، وأن كل شخص ينتج حوالي اثنان كيلوغرام من القمامة يومياً، أغلبها مواد لا تصلح للاستخدام وغير مرغوب ها، والتي عادة ما تنتج عن استخدام المواد الآتية:
- المواد البلاستيكية: مثل أغطية الزراعة، الأكياس البلاستيكية، وقوارير المياه.
- الألمنيوم: مثل علب المشروبات الغازيّة الفارغة.
- الزجاج: مختلف أنواع وأشكال الأواني الزجاجية، القوارير وقطع الزجاج المكسور.
- الورق: مثل ورق المذاكرة، الصحف، والكرتون.
- معادن أخرى: مثل البطاريات، هياكل السيارات، والمعلّبات.
- مواد أخرى: ومنها الملابس المستعملة، الأثاث التالف، مخلّفات مواد البناء، وإطارات السيارات المستعملة.
النفايات الغازيّة (Gaseous wastes)
- وهي الغازات الناتجة عن مختلف ما يقوم الإنسان بممارسته من أنشطة، ومن أمثلتها غاز (أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، مركبات الكلوروفلوروكربون، الميثان، أكاسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين).
- كما يقصد بها النفايات التي تنتج عن تصاعد الأبخرة والغازات من المصانع، حيث تنتشر بالهواء الجويّ، ومن ثم تؤدي إلى تلوثه، بالإضافة إلى بعض الأجسام الصلبة التي تعلق بالهواء مثل الأتربة وحبيبات الرمل.
أثر النفايات على البيئة
- يترتب على الأساليب الخاطئة في التخلص من النفايات بأنها مخاطر تهدد البيئة، حيث ينتج عن تلك الأساليب تأثر مختلف العناصر الموجودة بها مثل الماء، الهواء، ومن أمثلة ذلك ما تتسبب فيه العلب البلاستيكيّة حين تحلّلها من إطلاق المواد السامّة بالتربة، يمكن أن تصل للمياه والحياة النباتيّة، ومن ثم يلحق تأثيرها بالبشر فيما بعد من إصابته بالكثير من المشاكل الصحيّة والأمراض، ومنها أمراض القلب، الجهاز المناعي، التنفسي، والعصبي، إلى جانب أنّها تسبّب مرض السرطان بمختلف أنواعه.
- إلى جانب أن بعض المواد الأخرى يترتب عليها مُضاعفة ذللك التأثير الضار، خاصة حينما يتم حرق النفايات ذات التأثير المُدمّرا لصحّة الإنسان وغيره من الكائنات الأخرى.
- التأثير على طبقة الأوزون، وبالتالي حدوث الاحتباس الحراري نتيجة انطلاق المواد السامّة من النفايات مثل مادّة الديوكسين، وغاز الميثان.
- تأثير النفايات على الحيوانات والحياة البحريّة وقتل أعداد كبيرة منها؛ نتيجة التأثير السام على مكان عيش وحياة تلك الكائنات.
- تشكّل الأمطار الحمضية.
- التأثير على الاقتصاد.
طرق معالجة النفايات
يجب أن يتم التخلص من النفايات بطرق علمية صحيحة ومدروسة للحد من تأثيرها على البيئة، ومن أهم الطرق تلك:
- الحرق: يتم حرق النفايات واستعمال حرارتها في إنتاج الطاقة الكهربائية، لكن تلك العملية يترتب عليها انبعاث مواد تلوث البيئة.
- مدافن النفايات الصحية: وهي مدافن نفايات تتميز بالمعايير العالية، والتحكم في عملية المكب، ومن أمثلتها: وضع النفايات بحاويات مغلقة مزودة بأنابيب التهوية، تقوم فيما بعد بنقل ما ينتج عن من غاز الميثان عن تحلل النفايات إلى ما يمكن استعماله مرة أخرى.
- إعادة التدوير: يتم فيها إعادة تدوير النفايات إلى مواد خام تستخدم فيما بعد بتصنيع منتجات أخرى جديدة نافعة.
- تحويل النفايات الصلبة العضوية إلى غاز حيويّ (Biogas technology): حينما تتحلل الفضلات التي تشتمل على مواد عضوية بتأثير من البكتيريا اللاهوائية، ينتج عنها الغاز الحيويّ المكون من غازَي ثاني أكسيد الكربون، والميثان.
- تحويل النفايات إلى أسمدة عضويّة: تتم الطريقة تلك من خلال جميع بقايا فضلات الطعام، وتركها مكشوفة حتى تبدأ البكتيريا الهوائيّة، والديدان، والحشرات، والفطريات بتحليل ما تحتوي عليه من مواد العضويّة.
خاتمة عن النفايات
وأخيراً بعد أن تناولنا بحث عن النفايات يتضح لنا أنه بالتزامن مع تزايد عدد سكان العالم، والتقدم التكنولوجي، وتطوُّر الصناعة بات تراكم النفايات يمثل أحد أهم المشكلات التي تشِّكل خطراً على صحة وسلامة الإنسان وتهديداً لبيئة، مما يتعين معه تظافر جهود كافة المعنيين والمسؤولين من منظمات وأفراد، وحكومات من أجل التصدي لتلك المشكلة والوصول إلى أفضل حل لها ومن ثم تطبيقه.