يتمتع اللؤلؤ بشكل جذاب ولون رائع يجعله من أبرز العناصر المستخدمة في صناعة المجوهرات أبرزها العقد، ويتميز بتنوع أحجامه ما بين الحجم الكبير والصغير، إلى جانب ملمسه الناعم وبراقة مظهره، ويستخرج اللؤلؤ من البحار وتحديدًا من داخل أصداف المحار وبلح البحر والقواقع وهي الكائنات البحرية الوحيدة في العالم التي تنتج عناصر تستخدم في صناعة المجوهرات.
ويعد المحار كائن بحري رخوي يعيش بجانب الصخور في داخل المياه المالحة، ومن أبرز الدول التي يستوطن مياهها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، وهناك أنواع منه تستخدم في الطهي وهو المحار الحقيقي، أما عن أنواعه الأخرى: محار اللؤلؤ، محار الشرج، محار الشائك، وفي السطور التالية يمكنك التعرف على تاريخ ونشأته وكيفية تكونه.
بحث عن اللؤلؤ وتاريخ نشأته
- تشير المصادر التاريخية أن بداية استخدام اللؤلؤ تعود إلى بعض القبائل القديمة التي كانت تعمل بمهنة الصيد في السواحل الهندية، حيث كان يستخرجون من السواحل العديد من الكائنات البحرية أبرزها المحار، وكان يتم تداول اللؤلؤ أيضًا في القرن الأول قبل الميلاد في عهد الإمبراطورية الرومانية.
- وقد كان مقتصرًا على فئة معينة وهي فئة الأثرياء وأفراد العائلة المالكة نظرًا لثمنه الغالي حيث أن سعر 50 حبة لؤلؤ قد يصل إلى 5000 دولار.
كيفية تكون اللؤلؤ
- يتكون اللؤلؤ من خلال تراكم الرمال داخل المحار، ولا تكون الرمال العنصر الوحيد الذي يكون اللؤلؤ بل أيضًا قد يتكون من تراكم أجزاء صغيرة من الطعام، ويستجيب المحار لهذه المواد من خلال قيامه بإفراز مادتي الكونكيولين والغرانيت.
- وتبدأ هذه المواد في تغليف ترسيب حبيبات الرمال أو جزيئات الطعام مشكلة طبقات أعلاها، ثم تبدأ مادة الأرجوانيت في اتخاذ شكل صفائح مستوية.
- وبين كل صفيحة من صفائح هذه المادة يتم إطلاق بروتين الكونكيولين من قبل المحار، مما يترتب على ذلك تشكل جسم بلوري أملس وبراق يُعرف بأم اللؤلؤ أو الصدف.
- وتتنوع أشكال اللآليء ما بين أشكال الدائرية والمستديرة ونصف دائرية، كما أن منها ما يتخذ أشكال الكمثرى.
أنواع اللؤلؤ واسمائها
لؤلؤ المياه العذبة
تشتهر الصين بإنتاج لؤلؤ المياه العذبة والذي يتم استخراجه من بلح البحر الذي يعيش في البحيرات والأنهار.
اللؤلؤ الأسود
يعد من أنواع اللؤلؤ النادرة والتي يتم استخراجها والعثور عليها وسط 10 آلاف محار، وقد يتنوع لونه ما بين اللون الأسود أو اللون الرمادي حيث تتخذ حبة اللؤلؤ هذا اللون وفقًا للون جزيئات بنيتها، و تعد دول المحيط الهاديء من أبرز الدول المنتجة للؤلؤ الأسود أبرزها تاهيتي، ونظرًا لندرة هذا النوع فإنه باهظ الثمن.
لؤلؤ أكويا
- يستخرج هذا اللؤلؤ من المياه المالحة في دول جنوب شرق آسيا مثل تايلاند واليابان والصين وفيتنام، كما أنه يستخرج من أستراليا، ويعد من أقدم أنواع اللآليء وأكثرها لمعانًا، ويعد من الأنواع النادرة ففي موسم الحصاد اللآليء يتم استخراج ما يقرب من حبتين فقط.
- يستخدم اللؤلؤ في صناعة العديد من المجوهرات من أبرزها القلائد، ويحظي بإقبال كبير في شراءه نظرًا ألوانه المتدرجة التي تضفي جاذبية له والتي تتمثل في اللون الوردي أو الأخضر أو الرمادي أو الأبيض.
لؤلؤ القواقع
- يمثل النوع الأحدث بين أنواع اللاليء الأخرى، ويتميز بألوانه المميزة من اللون البرتقالي الداكن أو اللون الكريمي، ويُعرف هذا اللؤللؤ بهذا الاسم نظرًا لاستخراجه من القواقع.
- وتعد الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة المنتجة لهذا النوع من اللآليء والذي يتم استخراجه تحديدًا من المياه المالحة في كاليفورنيا.
اللؤلؤ التاهيتي
يستخرج هذا اللؤلؤ من بحار جزر بولينزيا الفرنسية، وتتنوع أشكاله ما بين الشكل البيضاوي والدائري، أما عن ألوانه فيتميز باللون الرمادي القاتم، وأكثر أشكاله عالية التكلفة اللؤلؤ البيضاوي، أما عن أبرز أشكاله النادرة فيتمثل في اللؤلؤ الدائري.
لؤلؤ الميرو ميرو
أكثر الأنواع التي يصعب استخراجها نظرًا لكونه من الأنواع الغير صدفية حيث يتم إنتاجه في المزارع التجارية، ولكنه يختلف عن الأنواع الأخرى في شكله ولونه.
معايير جودة اللؤلؤ الطبيعي
هناك عدة معايير يمكن من خلالها الكشف عن مدى جودة اللؤلؤ الطبيعي وتتمثل هذه المعايير في:
الحجم
يعد اللؤلؤ كبير الحجم النوع الأعلى تكلفة، وذلك نظرًا لندرته في الأصل.
اللمعان
تزداد جودة اللؤلؤ وتكلفته كلما كان أكثر لمعانًا.
نعومة السطح
تزداد قيمة اللؤلؤ وتعلو جودته كلما كان سطحه أكثر نعومة، وهو أمر يندر وجوده نظرًا لأن سطح اللؤلؤ يحتوي على العديد من الخطوط على سطحه والتي تفقده ملمسه الأملس.
اللون
يصبح اللؤلؤ أعلى جودة وقيمة كلما زادت شفافية سطحه حيث ينعكس الضوء عليها، وهذا النوع لا يقتصر على لون محدد، فمن أبرز ألوان اللؤلؤ البنفسجي والأصفر.
فوائد اللؤلؤ
وردت في الأساطير القديمة أن اللؤلؤ يحمل العديد من الفوائد ولكنها لا تستند على أساس علمي، ومن أبرز هذه الفوائد ما يلي:
- يساعد على التخلص من الطاقة السلبية.
- يساعد على علاج مشكلة الأرق والحصول على قسط جيد من النوم.
- يساعد على هدوء الأعصاب وعلاج التوتر والقلق.
- يعزز من الثقة بالنفس.
- يشجع على الإبداع والابتكار.
- ينشط الذاكرة.
- يعزز من جمال وجاذبية من يرتديه.
- له فوائد علاجية ووقائية من العديد من الأمراض.
معلومات عن اللؤلؤ
- ما يميز كل لؤلؤ عن الآخر أنهما لا يتشابهان في الأساس، وذلك على عكس الاعتقاد السائد بأن اللآليء متشابهة.
- أقدم حبة لؤلؤ تم العثور عليها يرجع تاريخها إلى عام 520 قبل الميلاد، حيث يتم العثور عليها في تابوت يرجع لإحدى أميرات فارس.
- يعتقد بعض الشعوب أن اللؤلؤ تمثل تميمية تجلب الحظ والحب.
- من بين المعتقدات الأخرى عن اللؤلؤ أنها عناصر تحمي الأطفال، إلى جانب أنها تجلب المال.
- عقب إنتاج المحار لللؤلؤ فإنه يغير جنسه من ذكر إلى أنثى، وذلك عند إتمامه لعمر 3 سنوات.
- يعد اللؤلؤ المستخرج من المياه المالحة أعلى جودة وقيمة من نظيره المستخرج من المياه العذبة.
- أشهر لؤلؤة في العالم هي اللؤلؤة الإسبانية “La Peregrina”، ويرجع سبب شهرتها كبر حجمها مقارنةً باللآليء الكبرى الأخرى حيث أن حجمها يقارب حجم بيض الحمام، ومن أشهر من اقتناها الممثلة الأمريكية إليزابيث تايلور.
- بشكل رئيسي فإنه يتم استخراج اللؤلؤ من من البحر الجنوبي وبحر التاهيتيان ومياه أكويا، وهذه المناطق الثلاث تصل نسبة إنتاجها من إجمالي إنتاج المناطق الأخرى ما يقرب من 5%.
- في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين واجه الغواصون صعوبات في استخراج اللؤلؤ بسبب تعرضهم للهجوم من أسماك القرش مما أدى قتل الكثير منهم، ولكن انخفضت نسبة الوفيات مع تطبيق بعض التدابير التي تحمي الغواصين من أسماك القرش.
- يتم استخراج أغلب اللآليء من المياه العذبة بنسبة تصل إلى 95% مقارنة باللآليء المستخرجة من المياه المالحة.
كيفية الاعتناء باللؤلؤ
من أجل الحفاظ على نعومة وشكل اللؤلؤ بعد اقتناءه فإنه يُنصح بمسح حباته جيدًا بقماش ناعم مبلل بالماء، ومن ثم حفظه داخل كيس قماشي، كما أنه يُفضل أن يكون محفوظًا وحده بعيدًا عن المجوهرات الأخرى.
