بحث عن الكيمياء والمادة
بحث عن الكيمياء والمادة من أكثر ما يتم البحث عنه من قِبل الكثيرين، إذ تعتبر الكيمياء من أهم العلوم التي تدخل في الكثير من الصناعات الحيوية وعلى رأسها صناعة الأدوية المهتمة بإنتاج العديد من اللقاحات المضادة للكثير من الأمراض.
بحث عن الكيمياء
علم الكيمياء من أهم العلوم التي يتم دراستها على الإطلاق، لأنها من العلوم التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الإنسان.
وذلك بسبب دخولها في العديد من الصناعات مثل مجال صناعة الأدوية اللازمة لمقاومة العديد من الأمراض.
وفي ذلك الوقت تحديدًا مع انتشار كثير من الأمراض الغريبة والمعدية أصبحت صناعة الأدوية ذات أهمية أكبر.
ولا يقتصر تأثير الكيمياء على تلك الصناعة فقط بل لها تأثير كبير على صناعات أخرى تمس حياة الإنسان اليومية بشكل أو بآخر.
كما أن الكيمياء أحد أهم المواد الدراسية سواء في المراحل الدراسية بالمدرسة أو حتى الجامعية.
لذلك سوف نتناول في السطور القادمة أهم ما يخص ذلك العلم من خلال بحث عن الكيمياء والمادة.
يُعد علم الكيمياء من العلوم التي لا غنى عنها على الإطلاق، لذلك فهي أحد أهم المواد والتخصصات التي يتم دراستها سواء في المدارس أو الجامعات.
علم الكيمياء هو علم معني بالأساس بدراسة المادة، إلى جانب دراسة التغييرات التي تطرأ عليها.
وذلك من خلال ملاحظة خواصها المختلفة، إلى جانب بنيتها الخارجية وتركيبها الداخلي أيضًا.
بالإضافة إلى سلوكها، وتفاعلاتها والناتج عن تلك التفاعلات، كما يدرس علم الكيمياء أيضًا الذرة.
والروابط بينها المكونة للجزيئات، وآلية الترابط بين تلك الجزيئات لتكوين المادة في النهاية.
كما ذكرنا سابقًا يدخل علم الكيمياء في العديد من الصناعات مثل صناعة صناعة الدهانات، وصناعة الأصبغة.
بالإضافة إلى صناعة النسيج والملابس، وصناعة الأسلحة، إلى جانب دخول الكيمياء في بعض الصناعات الغذائية.
كما أن علم الكيمياء هو أحد الأجزاء المكونة إلى ما يُعرف بالعلوم الطبيعية والتي تتكون من علوم الأرض، والفيزياء، وعلم الفلك، وعلم الأحياء.
أبرز تعريفات علم الكيمياء
قام عدد من العلماء بتعريف علم الكيمياء، إذ عرفها العالم “زوسيموس” على أنه دراسة لتركيب الماء، إلى جانب دراسة الحركة والنمو.
هناك تعريف آخر لها يذكر بأن الكيمياء عبارة عن فن علمي يستطيع الإنسان من خلال تحليل المواد المختلفة ومعرفة مكوناته وذلك وفقًا لكلاسر.
أما جورج ستان فقال عن الكيمياء أنها فن فك الأجسام المترابطة أو المتداخلة، والتعرف على المواد الداخلة في تركيبها، ومحاولة مزجها مرة.
أما دوماس فقد عرفها على أنها العلم الذي يدرس القوى بين الجزيئات والتأثيرات والقوانين المرتبطة بها.
نشأة علم الكيمياء
يعود الفضل في تأسيس علم الكيمياء إلى العالم العربي “جابر بن حيان” الذي لُقب بلقب “أبي الكيمياء”.
إذ أنه قام بتأسيس المفهوم الحقيقي لعلم الكيمياء الذي قام ببنائه على مفهوم التجريبية.
وبسبب فضل العالم العربي ابن حيان على علم الكيمياء أطلق العرب على ذلك العالم لقب “صنعة جابر”.
يقول جابر بن الحيان عن عالم الكيمياء أن واجبه الأساسي هو العمل وإجراء التجارب المختلفة، إذ أن المعرفة تعتمد عليها بشكل أساسي.
كما تُعد كلمة “كيمياء” كلمة عربية أصيلة، وهي مشتقة بالأساس من كلمة “كمي” والتي تعني “أستر”.
وذلك لأن صناعة الكيمياء في العصور الوسطى كانت تعتمد على السرية، كما كان من المحرم إذاعة أسرارها لغير العاملين عليها.
وكان هدفها الأساسي آنذاك هو تحويل المعادن البخسة قليلة الثمن إلى ذهب وفضة.
إلى جانب اكتشاف الإكسير الذي يساعد الإنسان في استعادة شبابه مرة أخرى، ولهذا كان ذلك العلم محاط بالغموض والكتمان.
حيث نقل حاجي خليفة وصية أحد الكيميائيين إلى تلميذه يطلب منه عدم إذاعة أسرار ذلك العلم إلى أحد إذ أنه من الممكن أن يتسبب في خراب العالم.
أقسام علم الكيمياء والمادة
تنقسم الكيمياء إلى فروع عدة مثل الكيمياء العامة المعنية بدراسة المبادئ الأساسية للكيمياء.
والفرع الثاني يتمثل في الكيمياء العضوية التي تهتم بدراسة المواد العضوية أي التي تحتوي على مادة الكربون.
وهناك أيضًا الكيمياء الغير عضوية وهي المعنية بدراسة آلية التعامل مع العمليات الكيميائية التي لا تحتوي على روابط الكربون.
الكيمياء الفيزيائية، وهي المعنية بدراسة الخصائص الفيزيائية للمادة مثل الحركة، والإشعاع، والكتلة، والكهرباء.
الكيمياء الحيوية، وهي المعنية بدراسة العمليات الكيميائية في الكائنات الحية.
والكيمياء الزراعية التي تعمل على تطوير المبيدات، بالإضافة إلى العمليات الكيميائية في التربة.
المبادئ الأساسية لعلم الكيمياء
هناك عشر مبادئ أساسية تقوم الكيمياء على دراستها من خلال دراسة خواصها.
نبدأ بالذرة، التي تُعد أصغر وحدة في علم الكيمياء، وتتكون الذرة من نواة موجبة الشحنة.
تتكون النواة من نيوترونات، وبروتونات، بالإضافة إلى عدد من الإلكترونات سالبة الشحنة تدور حول النواة.
المبدأ الثاني هو الجزيء، الذي يُعد أصغر جزء من المادة، وهو غير قابل للتقسيم، كما أن له عددًا من الخواص الخاصة به.
أما المبدأ الثالث فهو العنصر، الذي يتم تعريفه على أنها المادة التي تتكون من نوع واحد من الذرات.
ولتلك الذرة بعضًا من الخواص مثل تساوي عدد البروتونات في النواة الموجودة في كافة الذرات.
وعدد البروتونات في النواة يطلق عليه العدد الذري للعنصر.
المبدأ الكيميائي الرابع هو المركب، هو مادة يتكون من عدد معين من العناصر.
أما المبدأ الخامس هو المادة وهي كل ما له كتلة وحجم ويشغل حيزًا من الفراغ.
والمادة قابلة للقياس كما تتكون من عدد من الجسيمات الصغيرة تُسمى بالجزيئات.
للمادة أربع حالات عامة، الأولى صلبة، الثانية سائلة، الثالثة غازية، أما الحالة الرابعة والأخيرة فهي البلازما التي لا وجود لها سوى في الفضاء.
عقب ذلك نصل إلى المبدأ السادس المتمثل في المول، وهو وحدة القياس الأساسية للمادة.
المبدأ السابع هو الأيونات، والأيون هو ذرة أو جزيء فقد أو اكتسب إلكترون أو أكثر.
وتنقسم الأيونات إلى سالبة وتُسمى أنيونات، وأخرى موجبة تسمى كاتيونات.
مبدأ الحامضية والقاعدية وهو المبدأ الثامن من المبادئ العشر لعلم الكيمياء، ويُقصد بها تصنيف المادة قلوي أو حامضي.
والمادة القلوية هي التي عند إذابتها في الماء تنتج أيون الهيدروكسايد، أما المادة الحامضية فهي التي تنتج أيون الهيدرونيوم عقب إذابتها في الماء.
المبدأ التابع من مبادئ علم الكيمياء هو الطور، أما العاشر فهو مبدأ الأكسدة والاختزال.
الفرق بين التفاعلات الكيميائية والروابط الكيميائية
يعتبر كلا من التفاعلات الكيميائية والروابط الكيميائية من أهم المبادئ العامة لعلم الكيمياء.
الروابط الكيميائية يُقصد بها القوة التي تربط بين ذرات الجزيء الواحد في عدد من المركبات.
الروابط الكيميائية عدة أنواع مثل الرابطة الأيونية، والرابطة التساهمية، والرابطة التناسقية.
وهناك أيضًا الرابطة القطبية، و الرابطة الفلزية، والرابطة الهيدروجينية.
أما التفاعلات الكيميائية فيتم تعريفها على أنها تحول في تركيب الجزيئات، وتحدث تلك التفاعلات من خلال تكوين أو تكسير الروابط الكيميائية.
خصائص علم الكيمياء والمادة
لعلم الكيمياء والمادة عدد من الخواص مثل أن الكيمياء هو علم تحليلي دقيق، يمتلك عددًا من الأدوات الخاصة به.
علم الكيمياء هو علم إنساني بالأساس، لا يقتصر على زمان أو مكان معين.
كما يتميز بأنه علم تراكمي، لأنه علم ديناميكي أي أنه مستمر في التطور وكل اكتشاف جديد يترتب على اكتشاف سابق له.