بحث عن التقنيات الحديثة وأنواعها

نقدم لكم بحث عن التقنيات الحديثة ، مع كل خطوة يخطوها العالم نحو المستقبل تظهر لنا العديد من الاختراعات والتقنيات الاتصالية الحديثة التي تجعل العملية التواصلية بين البشر من مختلف الثقافات والجنسيات في منتهى السهولة، فالعالم مكان ممتد المساحة واسع الأفق أعتقد الإنسان قديماً أنه لا يمكنه بلوغ نهايته أو التواصل مع من يتواجدون بعيداً عنه.

بحث عن التقنيات الحديثة

بتواجد التقنيات الاتصالية الحديثة قد أصبح العالم بمثابة قرية صغيرة متصلة الأفق ليختلف تماماً عما مضى، فبعدما كان الإنسان يعتمد على الحمام الزاجل والبريد الورقي لإيصال الرسائل والمعلومات، ظهر لنا اليوم العديد من التقنيات الحديثة للتواصل بين البشر وتبادل الرسائل والمعلومات بشكل فوري والتي نستخدمها بشكل يومي بل على مدار اليوم بأكمله، حتى أصبحت فكرة الاستغناء عنها ولو ليوم واحد درباً من الخيال.

لذا نعرض لكم اليوم بحث عن التقنيه وأنواعها وأهميتها

 تقنيات الاتصال الحديثة

تُعرف تقنيات الاتصال الحديثة بأنها كافة الرسائل التواصلية المتطورة التي ساعدت في تسهيل مهمة الإنسان في تحقيق التواصل مع الآخرين، وتتميز تقنيات الاتصال الحديثة بقدرتها على تحقيق هذه الميزة التواصلية للإنسان بشكل فوري سريع وطريقة سهلة، كما أنه يوجد منها تقنيات الاتصال السلكية واللاسلكية، والتي يستخدم كل منهما في إيصال كافة أنواع البيانات من صوت، صورة، فيديو، ملفات……..

• وقد ساهمت التقنيات الاتصالية الحديثة في تحقيق العديد من الفوائد للإنسان منها توفير الوقت والأموال والمجهود اللازم للتواصل مع من يتواجدون خارج نطاق دولته عبر البريد الورقي أو غيره من الوسائل التقليدية.
• إمكانية التواصل مع الآخرين عن بُعد بالصوت والصورة.
• يستفيد الطلاب والدارسين في الحصول على المعلومات الصحيحة والدقيقة عبر ممارسة التعليم الإلكتروني أو التعليم عن بُعد.
• إمكانية ممارسة التجارة الإلكترونية وتحقيق عائد مادي وفير.
• أصبحت المؤسسات تستخدم الوسائل التقنية الحديثة من شبكات داخلية وخارجية وأجهزة حاسب آلي في إنجاز مختلف الأعمال الإدارية وفي التواصل مع المؤسسات الأخرى، وهذا النظام من الإدارة الذي أصبح يعتمد على استخدام الإلكترونيات كان له دور في ظهور مصطلح الحكومة الإلكترونية.
• ساهمت التقنيات الحديثة في تطوير المجال الطبي، حيث أصبحت عملية تبادل المعلومات والتقارير بين الأطباء أسهل من ذي قبل، كما سهلت إنشاء شبكة اتصال لتربط بين المستشفيات وبالتالي سهولة إقامة المؤتمرات الطبية عن بُعد.
• وساهمت تلك التقنيات أيضًا في تطور الوسائل المُستخدمة في المجال العسكري، حيث ساعدت على تطوير الأسلحة وأدخلت وسائل جديدة تُستخدم في الحروب مثل أجهزة التجسس والصواريخ التي يتم توجيهها باستخدام الحاسب الآلي.

لذا في السطور التالية سنتعرض لكم ابرز أنواع التقنيات الاتصالية الحديثة

انواع تقنيات الاتصال الحديثة

الهواتف الذكية  Smart Phones

ظهر مُنذ تسعينيات القرن الماضي اختراع الهواتف الذكية  Smart Phones ليغزو الأسواق الدولية والمحلية على السواء، ويحقق انتشاراً متزايداً يوماً تلو الأخر، حيثُ استطاع أن يحتل أهمية كبيرة لاستخدامه على مدار اليوم من قبل الكثير من المستخدمين، حيثُ وفر لهم عدداً من المميزات الاتصالية التي لم تكن متوافرة قبلاً، أهمها:

• إمكانية إجراء المكالمات بالصوت والصورة Vedio Call.
• تصفح المواقع المختلفة على شبكة الإنترنت.
• تنزيل التطبيقات المختلفة لمواقع التواصل الاجتماعي، إمكانية تصفح ملفات الـ Word -Pdf .
• بالإضافة إلى وجود لوحة كتابة مخصصة لاستخدام الهاتف في كتابة الرسائل والبيانات عبر لمس الشاشة.

وتتخذ الهواتف الذكية هذه المميزات الاتصالية الفائقة عبر أحد أنظمة التشغيل المُثبتة عليها مثل Android أو IOS لأجهزة الأيفون.

 خدمات الجيل الرابع  4G

البلوتوث  Bluetooth

يمثل البلوتوث إحدى التقنيات الاتصالية الحديثة التي ظهرت في مطلع التسعينات وبشكل اكثر تحديداً في عام 1994، والذي يمكن الأفراد من إحداث التواصل بين جهازين هاتف محمول، أو أجهزة الحاسوب بالإضافة إلى أجهزة الطابعات الورقية، دون الحاجة لاستخدام أية أجهزة مادية أو أسلاك للربط بينهما.

وتقوم فكرة تقنية البلوتوث على القدرة على إرسال واستقبال البيانات والملفات الصوتية والمرئية بين الأجهزة المختلفة بسرعة تصل إلى 24 ميجا بايت/ ثانية، كما يمكن أن تصل المسافة بين الأجهزة إلى مئتي قدم ليسهل على الأفراد التوصيل ما بين الأجهزة لمسافة ممتدة دون الحاجة لتوصيل الأسلاك.

كما يستخدم البلوتوث في التوصيل ما بين الهاتف الجوال والحاسوب الشخصي، توصيل الطابعة الورقية مع جهاز الحاسوب، توصيل الهاتف الجوال بسماعات الرأس، توصيل الأجهزة المنزلية بالهاتف الجوال للتمكن من التحكم فيها عن بُعد عبر الهاتف، بالإضافة إلى توصيل الهاتف الجوال بالأجهزة الصوتية في السيارة.

تقنية الواي فاي  Wi Fi

تُعرف تقنية الواي فاي بأنها التقنية الأكثر حداثة من تقنية البلوتوث، والتي تُستخدم للتوصيل ما بن شبكات الحاسوب والهواتف المحمولة، حيثُ منحت للإنسان القدرة على نقل البيانات والملفات لمسافة أكبر من مسافة البلوتوث بكثير، كما أن تقنية الواي فاي هي التقنية الاتصالية المسؤولة عن التمكن من استقبال شبكة الأنترنت على جهاز الحاسوب أو الهاتف المحمول دون الحاجة لتوصيل أية أسلاك أو وجود أي نوع من وصلات الإنترنت ذات الأسلاك.

فالواي فاي هي التقنية التي تمكن المستخدم من نقل وإرسال الإنترنت في الهواء بطريقة لاسلكية مرنة، على عكس توصيلات الإنترنت العادية المتبعة قديماً والتي كانت تتطلب وجود سلك موصول بين الحاسوب وجهاز توزيع الإنترنت.

وقد أعطى ظهور الواي فاي للإنسان الكثير من المميزات، أبرزها إمكانية التحرك بحرية كبيرة بجهاز الحاسوب المحمول أو الهاتف الجوال في المنزل أو العمل أو الجامعة أو أي مكان يتواجد به شبكة إنترنت لاسلكية (واي فاي).

تقنية الواي ماكس  Wi Max

تُعرف تقنية الواي ماكس Wi Max بأنها (البيئة العالمية التشغيلية للتمكن من الاتصال بالموجات الدقيقة لشبكة الإنترنت) وهي التقنية الأحدث والأكثر تطوراً من بين كافة التقنيات التي سبق ذكرها، حيثُ أنها تتميز عن جميعها في إمكانية توصيلها للإنترنت لاسلكياً لمساحة تتعدى الـ 45 كم على عكس شبكة Wi Fi  التي لا تتعدى حدود الـ 30 متراً.

مما سيجعل من تقنية الواي ماكس التقنية الأكثر انتشاراً في المستقبل القريب لكونها تمتلك القدرة على نشر شبكة الإنترنت على مدى مدينة كاملة، كما أن جودة شبكة الإنترنت الواصلة للمستخدمين ستزداد بشكل كبير حيثُ أن سرعتها ستكون أضعاف سرعة الواي فاي حيثُ ستصل إلى 70 ميجا بايت / ثانية، بينما لا يتعدى الواي فاي سرعة 54 ميجا بايت / ثانية.

كما أنها ستكون أقل تكلفة للمستخدمين نظراً لعدم الحاجة لتوصيل أسلاك توصيل الإنترنت لكل منزل على حدا، نظراً لامتداد قدرة الواي ماكس على التوصيل الفائق للإنترنت.

التقنيات الحديثة في التعليم

• لم يقتصر استخدام التقنيات الحديثة في مجال بعينه، بل أصبحت تدخل في جميع المجالات وعلى رأسها التعليم.
• فأصبحت المؤسسات التعليمية تعتمد بشكل أساسي في تعليم الطلاب والتواصل معهم على استخدام أحدث التقنيات.
• ولم تساهم تلك التقنيات في سهولة تلقين المعلومات والتواصل بين مختلف أعضاء القطاع التعليمي فقط، بل عملت أيضًا على تطوير المستوى التعليمي ووصوله إلى درجة الابتكار والإبداع.
• ومن التقنيات الحديثة المستخدمة في التعليم البريد الإلكتروني الذي سهّل من التواصل بين الطلاب والمدرسين، فيمكن من خلاله إرسال الأبحاث أو أجزاء من المناهج أو أي شيء آخر متعلق بها إلى أكثر من شخص في وقت واحد.
• وهناك أيضًا السبورة الذكية، وهي عبارة عن جهاز لعرض البيانات بدقة عالية وبوضوح يتم توصيله بالحاسب الآلي، وفيها يتم حفظ جميع المعلومات واستفادة الطلاب منها بعد نقلها إلى الأجهزة الخاصة بهم.
• بالإضافة إلى جهاز اللآيباد أو الجهاز اللوحي والذي أصبح من أكثر التقنيات المُستخدمة بمجال التعليم في الآونة الأخيرة، وهناك الكثير من الدول استبدلت الكتب المطبوعة به، وعليه يتم حفظ المواد الدراسية التي يمكن الإطلاع عليها بمجرد اتصاله بالإنترنت.
• وفي الفترة الأخيرة زاد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتسهل من عملية التواصل بين الأساتذة والطلاب، كما يمكن من خلالها طرح المسابقات ونشر أهم الأفكار.
• ويُعد اليوتيوب من أشهر المواقع المُستخدمة حاليًا في التعليم، فعن طريقة يمكن للطلبة مشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية والدروس والمحاضرات التي يسجلها المعلمين عليه.
• وهناك المدونات الصيفية التي يتم إنشائها على بلوجر وورد بريس، وفيها يقوم المعلمون بوضع كل ما يتعلق بالمناهج الدراسية، ويمكن للطلاب الاستفادة من تلك المدونات والتعليق عليها.
• أما مواقع مثل سكاي درايف وجوجل درايف ودوربوكس، فهي تُستخدم في حفظ الملفات، كما يمكن للطلاب استخدامها في نشر مذكراتهم التعليمية، فتُصبح متاحة للاطلاع عليها من قِبل باقي الطلاب.

أهمية التقنيات الحديثة في التعليم

أدى استخدام التقنيات الحديثة في القطاع التعليمي إلى ظهور العديد من النتائج الإيجابية ومنها:

• ساهمت بشكل فعال في زيادة فاعلية التعليم والتحسين من نوعيته.
• الوسائل التقنية الحديثة أدت إلى زيادة اهتمام الطلاب بالمناهج التعليمية المُقدمة لهم من خلالها وزيادة إقبالهم عليها، وبالتالي زادت مشاركتهم الإيجابية في العملية التعليمية.
• ساعدت على تطوير أداء الطلبة وتوسيع مداركهم وزيادة قوة ملاحظتهم وترتيب أفكارهم وتعزيز قدرتهم على التأمل واتباعهم الأسلوب العلمي للوصول إلى حلول دقيقة إلى المشكلات التي يواجهونها.
• لتلك الوسائل دورًا هامًا في تنويع المجالات التي يستمد منها الطلاب خبراتهم.
• يُعد الإنترنت من أهو الوسائل التقنية الحديثة المُستخدمة في التعليم، ولقد ساعد بشكل كبير على زيادة الحصيلة المعلوماتية للطلاب نظرًا لاحتوائه على كم هائل ومتنوع من المصادر والمعلومات في شتى المجالات.