بحث عن البرهان والاستدلال العلمي
بحث عن البرهان والاستدلال العلمي من أكثر ما يبحث عنه الكثيرين عبر صفحات الإنترنت وخصوصًا الطلاب منهم، إذ يعتبر البرهان والاستدلال العلمي من أهم المصطلحات بشكل عام التي يتم دراستها في المدارس والجامعات.
البرهان والاستدلال العلمي
تحتوي العلوم المختلفة الأدبية والعلمية على حد سواء على عدد كبير من المصطلحات.
وتختلف تلك المصطلحات من حيث المعنى التي تدل عليه، فهناك بعض المصطلحات الأدبية واللغوية.
والبعض الآخر منها مصطلحات علمية سواء طبية أو فيزيائية أو ميكانيكية وغير ذلك.
كما أن هناك بعض المصطلحات الجامدة التي لم تعد تمت للزمن الذي نعيش فيه بشكل ملموس.
وهناك البعض الآخر منها يلامس حياتنا بشكل يومي، ولذلك يتم تدريسها في بشكل واسع.
ومن خلال السطور القادمة من بحث عن البرهان والاستدلال العلمي سوف نناقش مصطلح البرهنة أو الاستدلال من كافة الجوانب العلمية والعملية.
مقدمة بحث عن البرهان والاستدلال العلمي
عادة ما يتم اللجوء إلى الأبحاث سواء العلمية منها أو حتى الطلابية البسيطة لتسليط الضوء على قضية علمية أو أدبية أو اجتماعية أو سياسية مهمة.
إذ أن الأبحاث تعرض لنا الجوانب المختلفة لتلك القضية منذ نشأتها وحتى وقتنا هذا.
وفي هذا البحث سوف نتناول مفهوم البرهان والاستدلال العلمي بشكل أكثر تفصيلًا.
البرهان والاستدلال العلمي
بشكل عام يشير مصطلح البرهان أو الاستدلال إلى العملية الفكرية التي من خلالها يمكن عرض مجموعة من الحقائق عن شيء ما بطريقة منظمة.
والاستدلال يعني توضيح بعض الدلائل أو طلب بعض الدلائل عن شيء ما بهدف توضيحه أو إثبات صحته.
والهدف من الأمرين هو الوصول إلى نتائج يمكن استخدامها بشكل علمي في حل بعض المشكلات أو اتخاذ بعض القرارات المهمة.
البرهان أيضًا يهدف إلى تأكيد ما هو موجود بالفعل، ولكن من خلال الاستدلال ببعض الدلائل العلمية والمادية على حد سواء.
أما من الناحية التاريخية فمصطلح البرهنة كان يُستخدم للإشارة إلى عدم إثبات، أو خطأ بعض النظريات خصوصًا الفلسفية منها.
حتى أصبحت كلمة البرهان تستخدم لإثبات صحة افتراض ما، أما الكلمة التي تم استخدامها لإثبات فرضية ما هي “التفنيد”.
يتم تعريف الاستدلال طبقًا لعلم المنطق على أنه آلية للوصول إلى النتيجة النهائية.
بشرط أن تلك الآلية يجب أن تتميز بالمنطقية، والبُعد عن المشاعر بشكل تام، ويجب أن تكون صحيحة وحيادية ودقيقة أيضًا.
الاستدلال في علم النفس
أخذ علم النفس في تعريف البرهان والاستدلال من خلال عدة تعريفات، مثل تعريف الاستدلال على أنه سبب لدعم رأي أو قرار.
كما يدل أيضًا على عملية التفكير المبنية على أساس قاعدة علمية خالية من العواطف.
وذهب البعض الآخر في تعريف الاستدلال على أنه القدرة على الاستنباط المستخدم في علوم الفلسفة والمنطق.
عناصر النص الاستدلالي
هناك ثلاث عناصر أساسية تحكم النص الاستدلالي أولها هو تحديد الفكرة الأساسية للموضوع أو للقضية.
العنصر الثاني يتمثل في إبراز حكم الكاتب المُسبق على تلك الفكرة أو القضية المطروحة.
بغض النظر عن مدى صحة أو خطأ وجهة النظر تلك، لأنها تعتمد بالأساس على رؤيته الخاصة به.
العنصر الثالث والأخير يتمثل في تقديم البراهين والأدلة على حُكم الكاتب المسبق على القضية أو الفكرة المطروحة.
مناهج الاستدلال
هناك عدد من المناهج العلمية المتبعة في عملية الاستدلال وسوف نذكرها تباعًا خلال الأسطر القادمة.
تعتبر المعرفة والاستنباط المنهج الأساسي للاستدلال العلمي، وهناك أيضًا المنهج الاستقرائي.
والذي يتمثل في انتقال الأمر من مرحلة الجزئية إلى مرحلة الكلية، وذلك المنهج من المناهج التي تحتمل الخطأ في بعض المواقف.
وتحتمل الصواب في بعض المواقف الأخرى، وهذا يترتب على صحة أو خطأ المعلومات التي يتم الاستدلال من خلالها.
هناك أربع أنواع أساسية للمنهج الاستقرائي، أول تلك الأنواع هو الاستدلال الاستقرائي الإحصائي.
أما النوع الثاني يتمثل في الاستدلال الاستقرائي السببي، وهناك الاستدلال الاستقرائي المبني على الحث التناظري ويمثل النوع الثالث.
أما رابع انواع المنهج الاستقرائي هو الاستدلال الاستقرائي المبني على الحث التنبئي.
وبالعودة إلى مناهج الاستدلال نصل إلى الاستدلال بالاستنتاج، وفي هذا المنهج يتم استنتاج قاعدة جديدة من أخرى قديمة موجودة بالفعل.
هناك أيضًا المماثلة والقياس، وهو قياس نموذج على آخر مشابهة له.
أنواع الاستدلال
هناك أربعة أنواع للاستدلال أولها الاستدلال الاستقرائي، والذي يهتم كما ذكرنا بالانتقال من الجزء إلى الكل.
وينقسم ذلك النوع إلى نوعين فرعيين، النوع الأول هو الاستدلال الاستقرائي التام، والنوع الثاني هو الاستدلال الاستقرائي الناقص.
ثاني أنواع الاستدلال هي الاستدلال الإنساني وهو المبني بشكل أساسي على دراسة الاستنتاجات الناتجة عن الأفراد.
الاستدلال الإحصائي ثالث أنواع الاستدلال، وهو المعتمد بشكل أساسي على الأرقام والعلوم الحسابية حتى يصل إلى الاستنتاج المطلوب.
النوع الرابع والأخير من أنواع الاستدلال هو الاستدلال الاستنباطي، وهو مبني على قياس الجدل الدائر حول الحدث أو الموضوع.
إذ يقوم بإثبات صحة البراهين والأدلة المقدمة من خلال افتراض منطقية تلك الافتراضات.
أنواع الأدلة والبراهين
هناك العديد من الأدلة والبراهين مثل الاستشهاد بأقوال تابعة لبعض العلماء والمفكرين لإثبات صحة فكرة ما.
هناك أيضًا البحوث والدراسات التي تم القيام بها بشكل مسبق، والتي يتم الاستعانة بها للاستدلال على صحة فكرة ما.
وهناك بعض أساليب البرهنة المنطقة والتي تعتمد بشكل أساسي العقل للتوصل إلى الاستنتاجات المختلفة.
إذا كانت الفكرة المطروحة لها أصل شرعي فيجب الاعتماد على القرآن الكريم والسنة النبوية لإثبات مدى صحة أو خطأ تلك الفكرة.
من أهم أنواع الأدلة والبراهين المستخدمة هي التجارب العلمية، إذ أنها تعمل على توضيح وإثبات الأفكار والقضايا المختلفة.
الاستدلال والتفكير الناقد
التفكير الناقد هو أحد المصطلحات الفلسفية التي تتناول عملية التفكير الخاصة بالإنسان.
اختلف الفلاسفة في تعريف ذلك المصطلح إلا أنهم اتفقوا على أن ذلك النوع من التفكير يشمل نوعين من المهارات.
مهارات معرفية وأخرى وجدانية، والمهارات المعرفية ست مهارات مختلفة تتضمن الاستدلال.
ومن هنا يمكن ملاحظة مدى الترابط بين الاستدلال والتفكير الناقد وتشابكها في عدد من النقاط، لذلك فإن تحديد العلاقة فيما بين المصطلحين أمرًا صعبًا.
والتفكير الناقد هو عملية عقلية معقدة ومركبة أيضًا، ويختلف كلا من المصطلحين في المهارات.
وذلك من حيث مدى التع��يد والبساطة، الشمولية والجزئية، و العلاقات الوظيفية لهما.
يمر التفكير الناقد بعدد من المستويات حتى يصل لمرحلة الاستدلال المعرفي.
وتنقسم تلك المستويات إلى استراتيجية التفكير المعنية بشكل أساسي بحل المشكلات واتخاذ القرارات المختلفة.
مهارات التفكير الناقد، ومن ثم مهارات التفكير الصغرى والتي تتضمن عملية جمع المعلومات.
والاستدلال من خلال الاستنباط والتمثيل لها.
الاستدلال والمعرفة
المعرفة هو مصطلح مرتبط بعملية التعلم والتعليم لدى الإنسان، وهي بشكل أوضح حصيلة المعلومات والعلوم العملية والحياتية التي يجمعها الإنسان.
إذ أن ذاكرة الإنسان تحتفظ بكافة ما تتعلمه سواء على مقاعد الدراسة أو حتى من مواقف الحياة اليومية لتستخدمه في أي وقت لاحق.
وهذا إجمالًا ما يُقصد به المعرفة، كما من الضروري التنوية أن المعرفة أمر تراكمي، لأنها كما ذكرنا تتكون عبر مرور الوقت والزمن.
وهي بمثابة الرصيد الذي يعود إليه الإنسان لتقييم القضايا المختلفة، وبناء حجة أو رأي منطقية حولها.
كما أن الإنسان يستخدم تلك المعرفة حتى في حواره مع ذاته لإثبات أمر صحة أو خطأ معين يشغل تفكيره.
أو عند إثبات صحة أو خطأ قرار تم اتخاذه في الماضي أو يجب اتخاذه في المستقبل.