بحث عن الانظمة البيئية المائية جاهز للطباعة
بحث عن الانظمة البيئية المائية مع مقدمة وعرض وخاتمة من أهم الأبحاث التربوية أو المدرسية التي يتم تدريسها للطلاب في مراحل الدراسة المختلفة، وهذا الاهتمام الكبير بهذا البحث نابع من كونِ المعلومات التي يحتويها هذا البحث مهمة بالنسبة للحياة العملية للإنسان، ومعرفة تفاصيل الأنظمة البيئية المائية وأهميتها في تشكيل البيئة عند الناس، سيؤدي إلى زيادة الاهتمام والحرص عليها، وفي هذا المقال نسلِّط الأضواء على بحث عن الانظمة البيئية المائية وتعريف وأسباب تشكّل وأنواع ومظاهر هذه الأنظمة.
بحث عن الأنظمة البيئية المائية
مقدمة البحث
في مقدمة الحديث عن الأنظمة البيئية المائية يجدر بنا التعريف بالبيئة أولاً، ويمكننا القول أنّها الجو أو المكان الذي يحيط بالإنسان بما فيه من مواد حية وغير حية وكائنات وغير ذلك، لذلك لكي تستمرَّ حياة الإنسان باستقرارها التام، يجب على الإنسان أن يحافظ على المكان الذي يعيش فيه ويمارس فيه أساليب حياته المختلفة، بعد أن يتعرّف عليه وعلى أبرز خصائصه، أي أنَّه على الإنسان أن يحافظ على البيئة بما فيها من غابات وصحارٍ وأشجار وبحار وبحيرات والمحيطات وغير ذلك، فالأنظمة البيئية المائية هي جزء مهم في البيئة، وتعد من أكبر الأنظمة البيئية بشكل عام ويجب الحفاظ عليها ومعرفتها بشكل جيد.
عرض البحث
من المعلوم بأنّ الماء هو أساس الحياة على الأرض، فالكرة الأرضية إذا ما نظرنا لها من الفضاء نلاحظ أنّ لونها أزرق، وذلك لأنّ الماء يغطّي معظم مساحة الكرة الأرضية، الأمر الذي أعطاه الأهمية الكبيرة في المجتمعات الحيوية، وبدونه لا يتمكّن الإنسان من الحياة، وفي هذا البحث سنقوم بتوضيح الأنظمة البيئية المائية، فالنّظام البيئي المائي هو نظام بيئي يوجد في المسطّحات المائية، حيث تعيش الجماعات الحيوية التي تعتمد على بعضها البعض وعلى بيئتها، في النظم البيئية المائية، وهناك نوعان رئيسيان للنظم البيئية المائية:
انواع الانظمة البيئية المائية: النظم البيئية البحرية والنظم البيئية للمياه العذبة، حيث تغطي الميا حوالي 71% من سطح الارض، وتعد من أكبر النظم البيئية على الإطلاق ويتم ربط أجزاء المياه مع بعضها البعض من خلال التيارات المائية التي تحدث بفعل الرياح وتباين كثافة المياه، ويعود ذلك الأمر إلى اختلاف درجات الحرارة وتركيز الأملاح في المياه وفي المناطق الساحلية، حيث تتكون التيارات المائية بسبب عمليات المد والجزر التي كانت نتيجة عملية لجاذبية القمر، ويلاحظ بأنّ التيارات المائية تأخذ اتجاه دوران الأرض وتوجد ثلاثة أنواع رئيسية من التيارات المائية، السطحية، التيارات المائية الوسطية، التيارات المائية العميقة، وتقسم إلى:
الأنظمة البيئية للمياه العذبة: تغطى الأنظمة البيئية للمياه العذبة حوالي 2 % من سطح الأرض أي منطقة تصل في مساحاتها إلى 2. 5 مليون كم2 وعلى الرغم من الإشارة إليها بكلمة المياه العذبة إلّا أنّه يوجد عدد من البحيرات تحتوي على كميات متنوعة من المواد الكيميائية يشار إليها بشكل إجمالي بكلمة ملح.
حيث سيبيريا تحتوي على حوالي 1/5 من المياه العذبة الموجودة بالعالم، كما تصل المساحة السطحية لبحر كاسبيان Caspian Sea إلى حوالي 371×10 3كم3 ممّا يجعلها أكبر بحيرة منفردة للماء العذب في العالم وذلك بالرغم من احتوائها على مياه مالحة، أمّا بحيرة Superior وتصل مساحتها إلى 83×10 3 كم فهي ثان أكبر بحيرة ماء عذبة في العالم وتعتبر الأولى في شمال أمريكا ومن الناحية الإجمالية نجد أن البحيرات العظمى في شمال أمريكا، لها مساحة سطحية قدرها 245×10 3 كم2 وحجم قدرة 24. 6×10 3 كم3، وهي بالتالي تشكل أكبر كتلة مستمرة من الماء العذب على مستوى العالم.
على الرغم من أن نهر النيل هو أطول الأنهار في العالم حيث يصل طوله إلى 6698 كم إلّا أنّ نهر الأمازون وهو النهر التالي للنيل يصل طوله إلى 6440كم ويحمل أكبر كميّة أو حجم من المياه حيث يسلّم قدر من المياه له متوسط حوالي 643×10 6 م3 كل ساعة إلى المحيط الأطلنطي أي ما يعادل 60 مرة قدر كمية مياه نهر النيل.
أمّا أطول الأنهار الأخرى في العالم فهي كالآتي وفقا لترتيب تنازلي: نهر الشنج في الصين طوله 6382كم، أوب أرتيش في رومية وطوله 3362كم، ونهر اليان (أو النهر الأصفر) في الصين ويصل طوله إلى 4674كم، ونهر الكونغو في إفريقيا وطوله 4669كم، أمّا في أمريكا الشمالية فيصل أطول الأنهار طبقا للترتيب التنازلي هو نهر ماكينزي طوله 4242 كم، وميسوري 4078كم، والمسيسيبي 3870كم، ونيلسون 2576كم، وأركنساس 2349كم، وكولورادو 2335كم، وكولومبيا 2001كم، وسنيك 1671كم.
وتتميّز أنظمة الماء العذبة بأنّ لديها ماء جاري أو ماء ثابت وأنظمة الماء الثابت ليست ساكنة بل هي معرّضة دائما لتأثير الرياح وتأثير عوامل المد والجذر في المساحات المائية الكبيرة وكذلك التيارات الناتجة عن مرور الجداول المائية، إلّا أنّ التفرقة ما بين المياه الجارية والثابتة ذات أهمية كبرى كما سنشير إليها كالآتي.
الأنظمة البيئية للمياه الجارية: تتضمّن جداول المياه العذبة من (ينابيع ونهيرات و خليج، غدير) والأنهار التي تغير مسارها من المناطق الضيّقة والمناطق الضحلة والسريعة نسبيا حتّى تصبح ، وبدرجة متزايدة ، عريضة ، عميقة ، وبطيئة الحركة وتعتمد درجة هذه الخواص على سقوط المجرى المائي، أي على السقوط الرأسي عبر طول المجرى، وبالتالي فإنّ هذه الإزاحة في حركة الماء سوف تنعكس في أرضيّته والتي تتكوّن اتجاهاتها من كونها صخرية بدون ترسيبات، إلى ترسيبات عميقة توجد في مناطق دلتا الأنهار، أي عند الأنهار الكبيرة، مثل المسيسبي، ونهر النيل، وتتميّز معظم المجاري المائية بتكرار تتابع السّرعات والبرك المائية.
كما هو المتوقع فإنّ الكائنات القادرة على التواجد والاقتراب من السّطح المعرض لها من صخور وحواف هي فقط التي يمكن أن توجد في مناطق الوصول العليا من المجرى المائي، ومن أمثلة هذه الكائنات الطحالب الخيطية الخضراء، والطحالب الخضراء الزرقاء، وبعض اللافقاريات الجالسة مثل يرقات الحشرات ومثل الذبابة السوداء، وحوريات ذبابة الحجارة، كما نجد في مثل هذا الوسط البيئي أنواع متعدّدة من الأسماك ذات أحجام مختلفة.
من الناحية الكيميائية نجد أنّ المناطق العليا في بيئية المياه المتحركة غنية بغاز الأوكسجين، ومع تحرّك المياه لأسفل المجرى يقل الأوكسجين ويصبح النهر أكثر كسلا بسبب الإضافة المستمرة للمغذيات والبقايا خلال طريقه.
الأنظمة البيئية المائية الثابتة: تتألف الأنظمة البيئية المائية الثابتة (برك، بعض المستنقعات، الأرض المبللة المغيظة، البحيرات) وتختلف بشكل كبير في خصائصها الكيميائية و الفيزيائية و البيولوجية وهي تقسم بشكل عام ثلاثة إلى مناطق: ساحلية خاصة بالمياه العذبة – و العميقة ، تمتد منطقة المياه الساحلية من خط الشاطئ وحتّى النباتات الجذرية ذات الأوراق العائمة وتمتد حتّى مناطق بها نباتات جذرية مغمورة، و تسكن هذه المناطق كائنات مثل الضفادع، والثعابين و المحار، و مجموعة كبيرة و متنوّعة من يرقات الحشرات البالغة، ويعتمد عمق و امتداد هذه المناطق الساحلية على عدّة عوامل تتحكّم فيه مثل الضوء المتوفّر تحت الماء ودرجة عمقه و امتصاصه.
بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل تأثير خلط الأمواج التي تحمل كميّات متغيّرة من الرواسب، أمّا مناطق المياه العذبة فهي مياه مفتوحة لأسفل إلى عمق الاختراق الضوئي وفي مثل هذا الوسط البيئي الضحل يستطيع الضوء أن يخترق ويتعمّق حتّى يصل إلى القاع وتحتوي هذه المنطقة على العوالق النباتية الضوئية التي تتكوّن من الدياتومات والطحالب الصغيرة الخضراء الزرقاء، وكذلك العديد من العوالق الحيوانية بدئًا من الحيوانات الأوّلية إلى المفصليات الصغيرة، كما أنّها تمثّل منطقة التنوّع في الكائنات الأكبر المتعدّدة الأشكال والتي تعوم في الماء مثل الأسماك والبرمائيات والحشرات الكبيرة.
أمّا مناطق المياه العميقة فهي توجد أسفل مناطق المياه العذبة و في البحيرات العميقة مثل بحيرة Superior وتمثل هذه المنطقة أكبر حجم من مياه البحيرات و يأتي مصدر الغذاء الرئيسي من حبات الأمطار ويتكون القاع عادة من المحللون، وتتغيّر السوابح التي تسبح في الماء مع درجة الحرارة و ظروف التغذية، وعلى الرغم من وجودها ضمن نطاق المياه العذبة إلّا أنّ البحيرات المالحة قد توجد خلالها و خصوصا في المناطق القاحلة، ويتوفر عنصر الصوديوم و يتوزع بشكل متدرج، ممّا يحدد بالتالي مناطق و جود الأسماك و أنواع الحيوان ذات درجات الاحتمال المختلفة للملح بالآتي:
- نجم البحر القصيف، يستريح فوق الاسفنج.
- نجم البحر الريشي ذو الأذرع المرنة.
- قنفذ البحر القرمزي، يعيش في المناطق المد في ساحل المحيط الهادي بأمريكا الشمالية.
- نجم البحر أو قوس قزح
- خيار البحر يعيش في البحار الاستوائية.
الأنظمة البيئية البحرية: تغطّي البحار والمحيطات حوالي 70 % من سطح كوكب الأرض، بعمق يصل إلى 3750 مترا، وتعتبر الأنظمة البيئية البحرية ذات أهمية بيئية منفردة وأهم المحيطات في العالم هي المحيط الهادي والمحيط الأطلنطي، والمحيط الهندي ومناطق الدائرة القطبية، حيث تشكل حوالي 90 % من إجمالي المياه الموجودة على سطح الأرض.
وعلى عكس الأنظمة البيئية لليابسة والمياه العذبة، فإنّ البحر مستمر ودائم للدوران عبر التيارات السطحية بالإضافة إلى التقلّبات الموسمية في المياه العليا وحركة الأمواج، وفعل عمليات المد والجذر، وتؤدي حركة الأمواج إلى تذبذب حركة الماء ذهابا وإيابا بغير التغير الفعلي في المكان، أمّا المد والجذر فيتكون من عمليات رفع وهبوط مستوى الماء نتيجة لأفعال الجاذبية الأرضية وتأثيرات القمر والشمس.
ويعتبر تركيز المغذيات في المحيط ضعيف، فالنترات والفوسفات وبقيّة المغذّيات الأخرى يمكن قياسها في أجزاء لكل بليون، على العكس من الأملاح مثل كلوريد الصوديوم الذي يقاس في أجزاء لكل ألف، وبعد الهيدروجين وكذلك الأكسجين الذي يشكل 90 % من عناصر المحيط، فإن العناصر الرئيسية: الكلور، الصوديوم، الماغنسيوم، الكبريت، الكالسيوم، البوتاسيوم، أمّا العناصر الصغرى بترتيب تنازلي البروم، الكربون النيتروجين، الأسترانسيوم، البورن، السليكون، الفلور.
وفي البحر المفتوح التي تكون حوالي 90 % من إجمالي سطح المحيط، يحدث التمثيل الضوئي في سطح هذه المنطقة بشكل مبدئي من خلال العوالق النباتية مثل الدياتومات وكذلك بعض السوطيات، وتعتبر الديدان السهمية هي النوع الرئيسي من العوالق الحيوانية مع بقية أشكال السوابح النشطة الأخرى مثل الجمبري والأسماك الهلامية، وبالرغم من ضخامة مساحة هذه المنطقة إلا أنها فقيرة في المواد المغذية
مصبات الأنهار: يوجد نظام بيئي تتفاعل فيه المياه العذبة الواردة من الأنهار مع مياه المحيط، حيث يختلطا بتأثير موجات المد وتعتمد درجة خلط المياه العذبة مع المياه المالحة بشكل جزئي على مورفولوجية أرضية المناطق و معدل تنظيمها بدرجة الخلط و يمكن أن تنشأ أعداد صغيرة جدا من الكائنات من المياه العذبة حيث أن الكائنات التي يمكن أن تعيش في هذا النظام البيئي لا بدّ أن تكون قادرة على التنظيم الأسموزي داخل أجسامها ليتلاءم مع درجة الملوحة الموجودة، وتعتبر هذه المنطقة عالية الإنتاجية أكثر من المناطق الأخرى المجاورة للأنهار أو البحار و ترجع هذه الإنتاجية العالية نتيجة قدرة هذا النظام البيئي على اصطياد المغذيات، لأنّها تضم منتجين مثل الأعشاب البحرية و الطحالب والعوالق النباتية، بالإضافة إلى قدرة الطحالب و العوالق على أداء عملية التمثيل الضوئي، وتعمل موجات المد على إزالة النفايات وإحضار المغذيات، كما أن زيادة تقلبات الماء تعمل على زيادة الإنتاجية.
خاتمة البحث
يتأثر حجم المسطحات المائية بدرجات الحرارة وظاهرة الاحتباس الحراري، مما أدى إلى زيادة نسبة المياه على سطح الكرة الأرضية مع زيادة ذوبان الجليد في القطب الجنوبي والقطب الشمالي، الأمر الذي يتوقّع العلماء أن يغطي مساحات كبيرة من الأرض والقطب الشمالي، موت العديد من الكائنات الحية الفطرية وانقراضها إذا لم نتحكم نحن البشر في الحد من التلوث وزيادة نسبة أول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ممّا أدى إلى ارتفاع درجة حرارة كوكبنا، لذلك نحن في أيدينا للحد من هذه المشكلة وإعادة توازن الأرض إلى طبيعتها، الماء ، رغم أهميته ، لكن زيادته عن الحد المنكوب يصبح كارثة طبيعية.
الأنظمة البيئية المائية وأنواعها
بعد المرور على بحث الأنظمة البيئية المائية، نلاحظ بأنّ أنظمة البيئة العذبة تتمثل في البرك والبحيرات والجداول والأنهار والأراضي الرطبة، وفيها خلق الله نباتات وأنواع من الحيوانات قادرة على التكيّف مع هذا النوع من النظام البيئي، حيث الأملاح القليلة، وننوه على أن نسبة المياه العذبة 2.5% من كميّة المياه الموجودة على الأرض، ولكن معظم الحيوات تعيش في 0.3% من المياه العذبة.
الأنهار والجداول
بعد المرور على بحث في الأنظمة البيئية المائية نجد أن الأنهار والجداول تأتي من اتجاه واحد وتصب في البحر، حيث أكبر تجمع للمياه، حيث يبدأ تشكل الأنهار والجداول من ينابيعه تحت الأرض أو نتيجة ذوبان الثلوج.
وعندما يكون الجدول حاد، يتدفق الماء بشكل سريع حاملا معه الكثير من الرسوبيات، والتي هي عبارة عن مواد ينقلها الماء أو الرياح، وعندما يتساوى ميل المنطقة تتناقص سرعة المياه وتتراكم، وينتج عن التفاعل بين الماء والرياح وجود كميّة من الأكسحين تنتقل إلى الماء، كما أنّ التفاعل بين الماء واليابسة يعمل على وجود التعرية، وتوفير المواد المغذية.
وجود التيارات والجريان السريع في الأنهار والجداول يعمل على منع تراكم الكثير من الرسوبيات، لذلك نجد أنّه يعيش في هذه المنطقة القليل فقط من أنواع الحيوانات الحيّة، فالنباتات التي يمكنها تثبيت جذورها في قاع النهر شائعة في المناطق التي تقل فيها الصخور المتواجدة من حركة الماء، وتقوم الأسماك الصغيرة بالاختباء بين هذه النباتات، وتتغذّى على المخلوقات المجهرية الدقيقة التي قام بجرفها التيار، وعلى يرقات الحشرات المائية، أمّا في المياه البطيئة تتشكل يرقات الحشرات والتي هي المصدر الأساسي للغذاء لأسماك الأنقليس، وسمك القط، وسمك المرقط، والسلمون.
البحيرات والبرك
أي جسم مائي ساكن يسمّى بركة أو بحيرة، حيث يكون عبارة عن مسطّح مائي صغير ساكن، مساحته لا تتجاوز بضعة أمتار مربّعة، وبعض البرك تكون مليئة بالمياه لمدة أسابيع خلال فصل الشتاء، في حين أن عمر تلك البرك والبحيرات قد يعود إلى آلاف السنوات، وتكون درجة الحرارة في الكثير من البرك في فصل الشتاء هي نفسها، أمّا في فصل الصيف فترتفع درجة حرارة الماء، وذلك لأنّه أقل كثافة من الماء البارد الموجود في الأسفل، وفي الخريف عندما تنخفض درجة الحرارة يحدث انقلاب في الماء، وتمتزج معها طبقات الماء العلوية مع المياه السفلية.
ينتج ذلك نتيجة تجانس في درجات الحرارة للمياه، ويعمل هذا الدوران على نقل المواد المغذية من القاع إلى السطح، وتسمّى البرك والبحيرات التي لا تحتوي على مواد مغذّية أسم قليلة التغذية.
الأنظمة البيئية المائية الانتقالية
الأنظمة البيئية المائية لا تظهر على هيئة جدول أو برك أو حتّى محيطات، بل من الممكن ان تكون عبارة عن خليط من الاثنين، بحيث تختلط مع اليابسة، ويسمي علماء البيئة هذه المناطق باسم مناطق الأنظمة البيئية المائية الانتقالية، حيث تكون مختلطة مع اليابسة أو يختلط في تكوينها الماء العذب بالمياه المالحة، ومنها المستنقعات بأشكالها المتنوعة، التي تكون مشبعة بالماء ما يساعد على نمو النباتات المائية، وجميعها يطلق عليها أرض رطبة.
وتتواجد الكثير من أنواع الأسماك واللافقاريات البحرية في أنظمه البيئة الانتقالية، والتي تستخدم المصبّات أماكن لتواجد صغارها بها، حيث تعتمد الطيور مثل البط والوز على هذه الأنظمة من أجل بناء أعشاش، لكي تتغذّى عليها أثناء الهجرة.
الأنظمة البيئية البحرية
من خلال البحث السابق في الانظمة البيئية المائية السابق وفي صلب البحث نجد أنّ:
كوكبنا الجميل يطلق عليه أيضا كوكب الماء، وذلك لأنّ تغيّر الأنظمة البيئية به يعمل على استهلاك الطحالب البحرية لثاني أكسيد الكربون من الجو وإنتاج أكثر من 50% من الأكسجين الجوي، كما أيضا يتم تبخر الماء من المحيطات، بسبب منطقة المد والجزر.
المد والجزر هو شريط ضيق يمتد حيث يلتقي المحيط مع اليابسة، وقد قامت المخلوقات في المناطق التي تحتوي على المد والجزر على التكيّف والعيش بها، والتكيّف مع المتغيرات التي تحدث بشكل يومي تقريبا ناتجة عن تبادل الأمواج، حيث يأتي الماء إلى الشاطئ ثم ينحسر عنه فيعمل على توليد تيّارات من الماء والهواء، لذلك يجب على المخلوقات الحيّة التكيف مع هذا الوضع الراهن وضمن النطاق.
أهمية الأنظمة البيئية
علاقة الناس بالأنظمة البيئية كانت منذ آلاف السنين، ولكن مع تزايد نسبة السكان تعدّى الكثير منهم على النظم البيئية، مثلًا أصبحت سهول أعشاب البراري الطّويلة في السّهول الكبرى أراض زراعيّة، ولم يعد بإمكان ثور البيسون البقاء على قيد الحياة، وأصبح من الضّروريّ أن تعيش في المحميّة، وفي غابات الأمازون يحدث وضع مماثل، لأنّ النّاس يتعدّون على الغابات الشّاسعة ويقطعون أشجارها ليستفيدوا من أخشابها، ولبناء المصانع والإسكانات، وفي البرازيل وفنزويلا والإكوادور فإنّهم يزيلون الغابات ليزرعوا المحاصيل مثل فول الصّويا والذرة، ومع إنّ لهذا فائدة اقتصاديّة، لكنّ له أثرًا مدمّرًا على النظام البيئي بشكل عام، فالبيئة مجبولة وفق قانون عام لا يجوز العبث به.
حماية الأنظمة البيئية
واجب على كل شخص بعد ان تعرّفنا على أهمية الأنظمة البيئة المائية بشكل خاص والبيئية بشكل ان يتفاعل مع الوسط بإيجابية مع البيئة وفق خطوات كالآتي:
- التقليل من شراء البلاستيك، والعمل على مكافحة التلوث البيئي
- استخدام أضواء طويلة الأمد؛ لأنّ المصابيح الموفّرة للطّاقة تُقلّل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراريّ.
- إعادة التّدوير، وفصل النّفايات عن بعضها، وفرز الخطيرة.
- التّطوّع لتنظيف المنطقة المحيطة.
- التّثقيف لمساعدة الآخرين في فهم أهمّيّة وقيمة الموارد الطّبيعيّة.
- المحافظة على المياه، لأنّه كلّما قلّ استخدام المياه، قلّ الجريان السّطحيّ ومياه الصّرف التي ينتهي بها المطاف في المحيط.
- التوعية بأهميّة زراعة الأشجار، لأنّها توفّر الغذاء والأكسجين وتساعد في توفير الطّاقة، وتنقية الهواء، وتُكافح تغيُّر المناخ.
- التحذير من استعمال موادَّ غير سامّة في المنزل ومكان العمل، وعند إلقاء المخلّفات الكيميائيّة في المجاري المائيّة.
- محاولة التقليل من انبعاث الغازات السّامّة عن طريق ركوب الدّرّاجات أكثر من السّيّارات، أو استعمال وسائل النّقل العامّ.