بحث عن الاقتصاد في الوطن العربي
مقدمة عن الاقتصاد في العالم العربي
جابت التجارة العربية الأرض من الشمال للجنوب ومن الشرق إلى الغرب لما شهدة العالم العربي من توسع منذ عهد الفتوحات الإسلامية، فيما انطلقت التجارة وبدأت في عِدة مناطق من أبرزها الهلال الخصيب ووادي النيل حيث الحضارة المصرية القديمة التي قامت على وادي النيل ثقافة وتاريخ واقتصاد عريق، مما سمح للزراعة بالانتعاش في تلك المناطق الغنية بالماء والتربة الخصبة والأيدي العاملة ذو الهمة العالية.
لذا سادت الزراعة في البلدان العربية منذ نشأة الكون وتأريخ التاريخ ليترتب عليها الالتفات إلى الرعي؛ الذي بدوره قام عليه اقتصاد الدول، وسرعان ما اتجه الاقتصاد في الدول العربي والعالم العربي إلى الاعتماد على التبادل التجاري ومن ثم الذهب وتجارة العبيد والعاج والريش الأفريقي الذي فتح الباب على مصرعية بين تجارة الوطن العربي وجنوب الصحراء الأفريقية.
فيما بدأت تتشكل الوحدة الوطنية في الوطن العربي للعمل على التنمية الاقتصادية في عام 1980 مـ وذلك في إطار اتفاقية الوحدة العربية، بما يخدم العمل المشترك لتحقيق الانتعاش الاقتصادي على الصعيد الدولي، باستخدام العوامل الطبيعية التي جُبلت عليها الأوطان العربية من مناخ جيد وموقع استراتيجي ومعالم أثرية، وثروات طبيعية وخير وفير، ولكن لم يسهم المجتمع الغربي في هذا النوع من الرواج الذي يورث القوة لأبناء العالم العربي، ففي ظِل عدم العمل في غياب الخطة لم تكتمل تلك المهمة.
مشكلة الاقتصاد في الوطن العربي
ظهرت فشل المحاولات المتكررة في التكامل بين الدول العربية من أجل توحيد الرؤى والأهداف التي من شأنها أن تسهم في تحقيق أعلى استفادة من الاقتصاد في هذه الدول؛ حيث بدت تلك الأسباب واضحة في الوطن العربي ويرجع السبب في هذا إلى:
- التفاوت في التعامل بنظام عملات مختلفة بين الدول العربية.
- التشابه في المنتجات الزراعية الواحدة والمحاصيل، إلى جانب التشابه في الثروات المعدنية.
- ارتفاع قيمة الجمارك التي تُفرض على تلك لبضائع المارة بين البلاد العربية من صادرات، مما جعل المشكلة الاقتصادية في التداول بين دول العربية تتسع.
- ظهور تنافس فيما بين الأسواق العربية في إنتاج المنتجات بعينها، بالإضافة إلى التنافس بين المنتجات العربية والأجنبية.
الاقتصاد في الوطن العربي الثروة الزراعية والحيوانية
يعتمد الاقتصاد في الوطن العربي على الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية والمعدنية، لذا نصحبكم في جولة لعرض أبرز تلك الثروات فيما يلي:
الاقتصاد العربي القائم على الثروة الزراعية
- تُعتبر الزراعة من أبرز الحرف التي تسهم في ضمان دخل قومي للوطن العربي؛ فهي أول ما قامت عليه الحضارات في العالم العربي حيث وادي النيل والأرض الطينية الخصبة المليئة بطمي النيل.
- إذ أن الزراعة تُشكل دخل كبير في إجمال الدخل القومي، ولاسيما فإن محصول القطن قطن يسهم بنصيب الأسد في تدفق الدخل القومي إلى العالم العربي، إذ أن نسبته هي التي تزيد عن 86%.
- فيما يدخل محصول القصب والغزل والنسيج، فيما يُشكل هذا ما ينتج عن 115 مليون فدانًا فقط.
- يدخل التمر والحبوب والقمح والشعير المحاصيل الأخرى في الناتج المحلي عن التجارة في الدول العربية.
- إذ يُشكل منتج الصمغ العربية ما يصل إلى 80% من التجارة العربية، فضلاً عن الزيتون.
- يدخل القمح في المحاصيل التي تنتج عن الأراضي الزراعية التي تُعد عاملاً أساسيًا من عوامل الغذاء في العالم العربي، وكذا بالنسبة للشعير والأرز وقصب السكر والفواكه وزيت الزيتون.
الاقتصاد العربي والثروة الحيوانية
تولي الدول العربية الاهتمام بالثروات الحيوانية التي تُشكل نسبة من الدخل القومي الاقتصادي للبلاد، بالإضافة كونها من الثروات الطبيعية التي مازال العالم العربي في حاجه إلى نسبة أعلى منها، وجاء هذا نتيجة لعدد من المشكلات التي تواجه تنمية وتطوير هذا القطاع ومن أبرزها ما يلي:
- النقص في توافر العلف المناسب للحيوانات.
- معاناة الحيوانات من الضعف، نتيجة لسوء التغذية.
- انتشار بعض الأمراض التي تضرب عدد من الحيوانات.
- عدم توافر الرعاية البيطرية الطبية وعدم توظيف الكفاءات.
- التغاضي عن استخدام الحيوانات في أعمال الرعي والفلاحة.
- عدم استقرار المواعيد سقوط الأمطار في الصحراء ومناطق رعي الأغنام.
- عدم توفير الخبرات المتخصصة في تربية الماشية والحيوانات المدرة للألبان والمنتجة للحوم، مما يجعل هناك نقص في تلك الموارد.
الموارد السمكية وتأثيرها في الاقتصاد العربي
- يدعم قطاع التنمية السمكية في الوطن العربي الاقتصادي فيُشكل نسبة 1%، ولاسيما يتمثل في أنواع الأسماك المتوفرة في الأنهار والمحيطات.
- لكن سرعان ما تعرضت الأسماك إلى تناقص ملحوظ نتيجة لإلقاء مُخلفات البترول في الماء.
- بالإضافة إلى عدم تدريب الصيادين على الصيد، وإعاقة الشعب المرجانية لعملية الصيد، مما يُقلص من فرص الصيد.
خاتمة عن الاقتصاد في الوطن العربي
لاشك أن الاقتصاد في الوطن العربي مُتعدد ومُتشعب وكله يصب في مصلحة التنمية وعجلة الإنتاج في العالم العربي، فيما يدخل كل من الزراعة والصناعة والتجارة في الانتعاش الاقتصادي، فإلي أين تتجه سفينة الاقتصاد العربي بعدما تضرر نتيجة تفشي الوباء وعدد من الكوارث الطبيعية والانتهاكات البشرية؟.
عرضنا من خلال مقالنا إجابة وافية حول التساؤل الذي راج حول ” بحث عن الاقتصاد في الوطن العربي وأوجه أشكالها وأنماطها المختلفة؟”، واختصينا بالذكر شرح مصادر الاقتصاد من حيث المفاهيم، ولاسيما وقد سلطنا الضوء على الأسباب، في عرض لأبرز تلك العناوين في إطار المقدمة والعناصر والخاتمة.
ففي ظِل المأزق الحقيقي في الآونة الأخيرة جراء الأزمات الصحية التي تعرض لها العالم أجمع نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد مما ضرب بالاقتصاد وهوى به عالميًا، مما وسعّ أفاق القراء وجعلهم أكثر رغبة في الحصول على البيانات والتقارير في شتى المجالات.