الهولي: ضرورة عودة التلاميذ إلى مقاعدهم الدراسية لينالوا تعليماً حقيقياً
الهولي: ضرورة عودة التلاميذ إلى مقاعدهم الدراسية لينالوا تعليماً حقيقياً
رأت أستاذة المناهج وطرق التدريس في كلية التربية الأساسية د ..عبير الهولي ضرورة عودة الطلبة والتلاميذ في جميع المراحل الدراسية إلى مقاعدهم ومدارسهم، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تراها وزارتا الصحة والتربية ضرورية من تباعد وارتداء كمامات وأمور النظافة والتعقيم، وذلك من خلال تقسيم طلبة الفصول إلى مجموعات بأعداد أقل، وإيقاف التخبط الذي مازال يمارس بحق أبنائنا المتعلمين.
وأشارت د.الهولي إلى أن التلاميذ والمعلمين ليسوا حقلا للتجارب التي تمارس عليهم بحجة سلامة الأبناء والأسرة التربوية والتعليمية، مشيرة إلى أنه يمكن أخذ الإجراءات الصحية الوقائية التي تمنع انتقال العدوى واستثمار الوقت في التعليم الصحيح، خصوصا أن الجميع يدركون أننا نفتقد إلى البنية التحتية التي كان من المفترض إعدادها منذ سنوات، لا أن تكون خطط وزارة التربية مبنية على ردود الأفعال.
وتساءلت د.الهولي: كيف يطلب من أولياء الأمور القيام بدور المعلمين؟ وكيف للأم أو الأب أن يدرسا أبناءهما في الصفوف المختلفة جميع المواد؟ وهل لديهما الوقت الكافي والمناسب لتوقيت هذه الدروس؟ وما نسبة التحصيل الحقيقية التي ينالها المتعلم خلال فترة الحصة الدراسية؟ وماذا عن الامتحانات التي مازال أمرها غير محدد وقد يقابل بالكثير من المفاجآت التي تنتظر جميع أطراف العملية التعليمية. ثم لماذا لا يلتقي الطلاب ويمارسون الرياضة أيضا لما لها من فوائد جسدية وعقلية خصوصا مع تحسن الأحوال الجوية والطقس، وكذلك لآثارها في التخفيف من الضغوط النفسية على الأبناء، خصوصا أنه يمكن أن تمارس بإشراف مدرس التربية البدنية وفي ساحة المدرسة.
وأشارت إلى أن معظم الدول المتقدمة عاد أبناؤها للدراسة وانتظموا في صفوفهم وفق أعداد قليلة، وباختيار التوقيتات المناسبة، والتركيز على المواد التي تحتاج حضور الطلبة والتفاعل مع المدرسين، موضحة أن علينا استثمار الوقت بالشكل الأفضل بعيدا عن المزايدات والمخاوف غير المبررة والتي لها الكثير من الحلول التي كان من الواجب اتخاذها منذ بداية الأزمة وبما يضمن تعليما حقيقيا لأبنائنا وفي جميع المواد الدراسية الأساسية، لأن مستقبل البلاد مرتبط بهم والآمال معقودة عليهم ولابد أن يكون مستواهم التعليمي أفضل مما نشاهده هذه الأيام.