الهاجري لـ «الأنباء»: «الآداب» أول كلية تتخذ قرار «التعليم عن بُعد»
الهاجري لـ «الأنباء»: «الآداب» أول كلية تتخذ قرار «التعليم عن بُعد»
أكد العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والأبحاث والدراسات العليا بكلية الآداب د ..عبدالله الهاجري ان كلية الآداب من أولى الكليات التي كانت لديها رؤية واضحة في التعامل مع سياسة التعليم عن بعد خصوصا بعد جائحة كورونا، مشيرا الى ان عميدة كلية الآداب قدمت مقترحا في شهر مايو مع تعميم مدير الجامعة لأخذ رأي الكليات فيما يتعلق بجائحة كورونا والعودة للدراسة والتي تم تحديدها بتاريخ 9 الجاري.
وأشار في تصريح خاص لـ «الأنباء» الى انه كان واضحا لدينا في كلية الآداب منذ البداية ان العودة الى الدراسة في الكلية بالطريقة التقليدية بعيدة المنال في ظل تصاعد الأرقام وتفشي المرض، لافتا الى ان عميدة كلية الآداب د.سعاد عبدالوهاب عرضت رؤية كلية الآداب عن آلية التدريس عن بُعد قدمها عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية وأستاذ علم الحاسوب د ..صلاح الناجم، حيث تم تقديم رؤية متكاملة من استخدام المنصة وآلية التقييم بالنسبة للطلبة وآلية التدريس سواء التدريس التزامني او غيره وطريقة التعامل مع الاختبارات.
قرار شجاع
ولفت الى ان مدير الجامعة الفاضل قام بتشكيل لجنة للتعليم عن بُعد واستعان بالزميل د.صلاح الناجم ليكون عضوا في لجنة التعليم عن بعد، مشيرا الى انه بلاشك القرار الذي اتخذته كلية الآداب بإلغاء الاختبارات التحريرية وحصرها في الاختبارات الإلكترونية قرار شجاع كما اننا غلّبنا مصلحة الطالب وسلامته على أي اعتبارات أخرى، خصوصا ان الوضع استثنائي، مشيرا الى ان كلية الآداب هي اول كلية تتخذ هذا القرار مع توفير بيئة للتعامل مع الطلاب والطالبات من خلال قاعدة محددة ومعروفة عبر تمكنهم من استخدام التكنولوجيا.
واكد ان كلية الآداب تعد من اكبر الكليات بحيث يتجاوز عدد طلبتها 5600 طالب وطالبة كما نقدم شُعبا في هذا الفصل لما يقارب من 12 الف طالب وطالبة، لافتا الى ان آلية التعليم عن بُعد لاقت بعض الصعوبات في بداية الا��ر وتمت إقامة عدد من الدورات والورش لأعضاء هيئة التدريس والطلاب في فترة لاحقة للتعامل مع منصة «مايكروسوفت» وتم التأكد من اجادة الزملاء في التعامل مع هذه المنصة وتم توفير كادر في حال احتياج عضو هيئة التدريس للمساعدة.
وأشار الى ان عضو هيئة التدريس في كلية الآداب يستطيع استخدام مكتبه في الكلية للتدريس من خلاله بوجود الكادر الفني ليتمكن من إعطاء محاضرته التزامنية.
واكد ان للتعليم التقليدي لذة وفائدة مختلفتين عن التعليم عن بُعد ولكن في ظل الأوضاع الراهنة وتفشي ظاهرة كورونا تعاملنا مع التعليم الالكتروني ولمسنا قبولا سواء من أعضاء هيئة التدريس او الطلبة خصوصا مع هذا النوع من التعليم، مشيرا الى اننا نفضل التعليم التقليدي لما له من منفعة اكبر لكن التعليم الالكتروني له إيجابيات لا يمكن تجاهلها، وعلى ما يبدو ان مستقبل التعليم سيتغير بعد ازمة كورونا وان آلية التعليم الالكتروني هي من ستنتشر خاصة لما لمسناه من فوائد فيما يتعلق بالسرعة والتواصل بين الأستاذ والطلبة وتسليم الواجبات وكذلك الاختبارات وهذا النمط من التعليم سيلقى القبول في القريب العاجل.