حلول

المقصود بحلف الفضول وقصته وسبب التسمية بهذا الاسم

ما هو المقصود بحلف الفضول ومعلومات عنه، حيث يرد كثيراً في التاريخ العربي القديم ما يسمى بحلف الفضول، الذي يعد من الأشياء المهمة التي سطرها التاريخ بين صفحاتها للتعبير عن حدث مهم حصل في مكة المكرمة قديماً، هذا الأمر الذي أصبح محط اهتمام كثير من الباحثين مؤخراً، لذلك سوف نتعرف أكثر على المقصود بحلف الفضول.

المقصود بحلف الفضول

حلف الفضول هو أحد الوقائع التاريخية التي شهدت إبرام معاهدة لنبذ العنف والظلم بعد حرف الفجار بمكة المكرمة قبل الإسلام، والتي حدثت في دار عبدالله بن جدعان بين عامي 590 ميلادي/ 595 ميلادي، وكانت في مدينة مكة، حيث جسد تكوين حلف الفضول نبذ العنف والظلم وتحقيق المساواة في قبيلة قريش، والتي كانت بداية لتأسيس الدولة المدنية الحديثة.

تم عقد حلف الفضول قبل البعثة النبوية بسنوات، وقد شهدته النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل النبوة، حيث كان الزبير بن عبدالمطلب أول من دعا إلى هذا الحلف، وقد شارك بنو هاشم وبنو عبدالمطلب بن عبد مناف، وبنو أسد بن عبدالعزى وبنو زهرة بن كلاب، وبنو تيم في التعاهد على نصرة المظلوم في مكة سواء كان من أهلها أو من الوافدين عليها، حيث قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكره وهو في يثرب وقال فيها : “لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حُمر النعم، ولو دُعى به في الإسلام لأجبت”.

وقد حدث ذلك في دار أحد عقلاء مكة وهو عبدالله بن جدعان، حيث مثل هذا الحلف في التعاهد على أن ينتفي الظلم من مكة، وأن يرد عليه إن كان موجوداً حتى ترد على المظلوم ظلامته.

ما هي قصة حلف الفضول

تدور أحداث قصة حلف الفضول في شهر ذي القعدة حيث تم بعد حرب الفجار بأربعة أشهر، وكان سبب هذا الحلف أن رجلاً من زبيد باليمن قدم إلى مكة ببضاعة، فاشتراها منه العاص بن وائل ومنعه حقه، فاستعدى عليه الزبيدي أشراف قريش، فلم يعينوه لمكانة العاص فيهم، ووقف الرجل عند الكعبة واستغاث بآل فهر وأهل المروءة، وقد قام الزبير بن عبدالمطلب فقال: ما لهذا مترك، فاجتمعت بنو هاشم وزهرة وبنو تميم في دار عبدالله بن جدعان وصنع لهم الطعام، وتحالفوا في شهر ذو القعدة، وتعاقدوا وتحالفوا بالله ليكونن يداً واحدة مع المظلومين على الظالمين حتى تعود إليه حقوقه.

اسباب تسمية حلف الفضول بهذا الاسم

تعود أسباب تسمية حلف الفضول بهذا الإسم بسبب ذهاب أشراف قريش إلى العاص بن وائل وانتزعوا منه سلعة الزبيدي فدفعوها إليه، وقد أبرموا هذا الحلف لأن من قاموا به كان في أسمائهم اسم الفضل مثل الفضل بن وداعة، والفضل بن الحارث، والفضل بن فضالة كما ذكر في كتاب البخاري في الأدب المفرد، وقد قال الزبير بن عبدالمطلب في هذا الحلف بيتين من الشعر وهن:

  • إن الفضول تعاقدوا وتحالفوا ألا يقيم ببطن مكة ظالـــم.
  • أمر عليه تعاقــدوا وتواثقــوا فالجار والمُعترّ فيهم سالم.

حلف الفضول في عهد الإسلام

حدثت منازعة بين الحسين بن علي بن أبي طالب وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان في مال كان بينهما بذي المروة، وقد كان الوليد في ذلك الوقت والي المدينة من قبل الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وقد تحامل الوليد على الحسين في حقه لسلطانه، فقال الحسين له:”أحلف بالله لتنصفني من حقي أو لآخذن سيفي ثم لأقومن في مسجد رسول الله ثم لأدعون بحلف الفضول”.

وقال عبدالله بن الزبير الأسدي القرشي له:”وأنا أحلف بالله لئن دعا به لآخذن سيفي، ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه أو نموت جميعا” وقد قال مسور بن مخرمة الزهري القرشي مثل ذلك بعدما بلغه، ثم بلغ عبدالررحمن بن عثمان التيمي القرشي وقال مثلما قالو، وعندما بلغ الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقه حتى رضي، وسمي بحلف الفضول.

هذه هي المعلومات حول المقصود بحلف الفضول، وقد تعرفنا على قصة حلف الفضول وما هو سبب التسمية بهذا الإسم، وبينا لكم أيضاً حلف الفضول في العهد الإسلامي.

✔️ #مدونة_المناهج_السعودية✔️

👇 👇 👇
إضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock