المطالبة بخفض رسوم الجامعات ليس ترفًا وعلى الحكومة تحمل تبعات قراراتها
المطالبة بخفض رسوم الجامعات ليس ترفًا وعلى الحكومة تحمل تبعات قراراتها
ورأت الحملة أن إصرار الحكومة على تجاهل مطالب الطلبة في ملف التعلم عن بعد وعلى رأسها توفير حزم الإنترنت، وإصدار أمر دفاع يلزم الجامعات بخفض الرسوم الجامعية ورسوم الخدمات، هو تهرب حكومي من تحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين، وتحمل تبعات اتخاذها قرار التعلم عن بعد.
وأعادت الحملة التأكيد على وجوب إصدار الحكومة قرارًا يتعلق بخفض رسوم الجامعات الرسمية والخاصة، أسوة بالقرار الذي تم اتخاذه في ما يتعلق بالمدارس الخاصة.
كما طالبت الحملة الحكومة إعادة النظر بقرار وقف دفع مستحقات منحة الوسط والجنوب، تحت ذريعة التعلم عن بعد، علمًا بأن عددًا كبيرًا من الطلبة اضطر للاستئجار في الفصل الصيفي، نتيجة تأكيدات الحكومة أن الدراسة ستكون وجاهية، واضطروا لدفع الإيجار عن أشهر الفصل الصيفي، دون حصولهم على مستحقاتهم المالية من منحة الوسط والجنوب عن فترة الفصل الصيفي.
ورأت “ذبحتونا” أن قرار مجلس التعليم العالي، باعتماد التعليم الوجاهي للفصل الصيفي –قبل أن تتراجع عنه لاحقًا- هو ما أدى إلى قيام طلبة منح الشمال والوسط باستئجار شقق، ما أدى إلى خلق مشكلة مالية لدى الطلبة، بعد تخلي الحكومة عن دفع مستحقات الفصل الصيفي تحت ذريعة تطبيق التعلم عن بعد.
إن الحكومة مطالبة بدفع جزء من مستحقات طلبة منحة الوسط والشمال للفصل الصيفي، كالتزام أخلاقي منها بتحمل مسؤولية قراراتها.
وفي ملف التعليم الأساسي والثانوي، لفتت ذبحتونا إلى أن الأرقام التي نشرتها وزارة التربية مؤخرًا والتي تشير إلى أن ما يقارب ال200 ألف طالب وطالبة، لم يدخلوا المنصة إطلاقًا، ولم يسجلوا فيها، وأن ما يقارب الـ650 ألف طالب وطالبة لا يدخلون إلى المنصة بشكل منتظم. هذه الأرقام تدلل على إخفاق حكومي في تحقيق العدالة في التعليم، وقدرة التعلم عن بعد على تطبيق المادة (6) من الدستور والتي تنص على أن “تكفل الدولة العمل والتعليم لكل الأردنيين ضمن حدود إمكانياتها، تكفل الطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع الأردنيين”، والمادة (20) من الدستور والتي تنص على أن “التعليم الأساسي إلزامي وهو مجاني في المدارس الحكومية”.
كما أظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة اليونيسيف حول منصة درسك أن 32 % من الطلبة لم يدخلوا المنصة إطلاقًا، وهو يشكلون أكثر من نصف مليون طالب وطالبة. كما أظهر الاستطلاع عند سؤال الطبة إن كانوا قد دخلوا المنصة يوم أمس (اليوم الذي سبق الاستطلاع)، فأجاب أكثر من 50% من الطلبة بـ(لا) أي أن المواظبة اليومية على الدخول لمنصة درسك لا تتجاوز الـ 50%. وهي أرقام كارثية تعكس تفاقم كارثية عملية التعلم عن بعد وفشلها الكبير.
ولفتت “ذبحتونا” إلى أن بعض المدارس في الأطراف وصلت نسبة غياب الطلبة فيها إلى 98%، بل و100% في إحدى المدارس. كما نوهت الحملة إلى نسب الغياب الكبيرة في رياض الأطفال الحكومية، ما يؤكد عجز التعلم عن بعد في تحقيق أهدافه التعليمية لهذه المرحلة.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نعيد التأكيد على وجوب عودة الدوام المدرسي للمراحل الأساسية الدنيا ورياض الأطفال والتوجيهي بأسرع وقت ممكن وذلك في ظل كافة التقارير الصحية العالمية والتي كان آخرها التقرير الذي أصدره مركز التحكم والوقاية بالأمراض الأمريكي (CDC) أن المدارس هي الأماكن الأكثر أمنًا للطلبة والأطفال في ظل جائحة كورونا.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”