المشروبات الساخنة تبرد الجسم صيفاً فكرة غريبة ولكنها حقيقية ..التفاصيل

المشروبات الساخنة تبرد الجسم صيفاً أكثر من الباردة .. أوصى خبراء بشرب المشروبات الساخنة بدلاً من المثلجة في الأجواء الحارة، لما لها من دور في تحفيز التعرق وتبريد الجسم بشكل طبيعي.
تنشط آلية التعرق
وأكدت دراسة من جامعة ريدينغ، أن الجسم قد يفقد حتى 4 لترات عرقاً في الساعة تحت الحر الشديد. وعند شرب مشروب ساخن، ترسل المستقبلات الحسية إشارات تنشط آلية التعرق،
ما يخفض حرارة الجسم عبر تبخر العرق. كما يُنصح بالاستحمام بالماء الفاتر بدلاً من البارد لتجنب انقباض الأوعية الدموية وتقليل قدرة الجسم على التخلص من الحرارة. مع ذلك، تبقى المشروبات الباردة مهمة لتعويض السوائل المفقودة، ويبقى التوازن الأساس. كما يُنصح بارتداء الملابس الخفيفة وتجنب الشمس وقت الذروة.
التفسير العلمي وراء ذلك
- عند شرب مشروب ساخن، ترتفع حرارة الجسم مؤقتًا.
- هذا يحفّز مستقبلات الحرارة في الفم والحلق لإرسال إشارات إلى الدماغ.
- الدماغ يستجيب بتنشيط آلية التعرّق.
- التعرّق هو الطريقة الطبيعية لتبريد الجسم، فعندما يتبخر العرق من الجلد، تنخفض درجة حرارة الجسم الداخلية.
لكن هناك شروط مهمة
- يجب أن يكون الجو جافًا نسبيًا حتى يتبخر العرق بسرعة.
- يجب أن تكون الملابس خفيفة وتسمح بتهوية الجسم.
- إذا كانت الرطوبة عالية أو الملابس غير مناسبة، فإن التعرق لن يتبخر، وبالتالي لن يحدث التبريد المطلوب.
هل يعني ذلك أن المشروبات الباردة غير مفيدة؟
لا إطلاقًا! المشروبات الباردة:
- ترطّب الجسم وتساعد في تعويض السوائل المفقودة.
- تعطي إحساسًا فوريًا بالانتعاش، لكنه قصير المدى مقارنة بتأثير التعرق الناتج عن المشروبات الساخنة.
خلاصة القول
المشروبات الساخنة مثل الشاي أو الأعشاب قد تكون أكثر فعالية في تبريد الجسم إذا توفرت الظروف المناسبة، لأنها تحفّز التعرق الذي يُعد آلية الجسم الطبيعية للتبريد. أما المشروبات الباردة فهي مفيدة للترطيب، لكن تأثيرها في خفض حرارة الجسم الداخلية أقل استدامة.
.