القانون في الطب لابن سينا
القانون في الطب لابن سينا
القانون في الطب لابن سينا
القانون في الطب لابن سينا
القانون في الطب لابن سينا
القانون في الطب لابن سينا
القانون في الطب لابن سينا
ابن سينا
ابن سينا من أشهر العلماء الأطباء المسلمين، هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، وقد ولِد في قرية أفشنة ببخارى سنة 370هــ، واشتهر بعلمه في مجال الطبّ والفلسفة فقد أطلِق عليه اسم الشيخ الرئيس، بينما أطلق عليه الغرب أمير الأطباء وأبو الطبّ الحديث.
سطع نجم ابن سينا في العصور الوسطى واستطاع تأليف ما يقارب 200 كتاباً في مختلف العلوم، وخاصّةً في مجال الطبّ والفلسفة، وكانت كتبه في الطبّ هي الأولى من نوعها فكان أوّل من كتب في مجال الطبّ وكان كتابه القانون في الطبّ ثورةً في علوم الطبّ وأساساً اعتمِد عليه الكثيرون لعصورٍ لاحقةٍ.
اعتمد ابن سينا منهج العمل لوجه الله تعالى والاستزادة من العِلم، فكان يداوي المرضى مجاناً من دون مقابل، وكان غير مهتمٍ بالشهرة أو معرفة الناس له، فقد أتيحت له فرصةً ليصل إلى أعلى مراتب الدنيا، فقد استطاع أن يعالِج الأمير نوح بن منصور وكان عمره آنذاك لم يتجاوز السابعة عشر بعد أن عجز الكثير من الأطباء عن معرفة مرضه وعلاجه، ففتح له الأمراء دور كتبهم لينهل من علمها وعلومها الغزيرة وهذا لم يحصل لغيره، وكان عمره في ذلك الوقت لم يتجاوز الثامنة عشر.
كتاب القانون في الطب
كتاب القانون في الطب يعتبر موسوعةً في الطبّ تتكوّن من خمسة كتبٍ وهي: كتاب “الكليّات”، وكتاب “في الأدوية المفردة”، وكتاب” في الأمراض الجزئيّة الواقعة بأعضاء الإنسان ظاهرها وباطنها”، وكتاب “في الأمراض التي لا تختص بعضو بعينه”، وكتاب “في الأدوية المركّبة”، ولكن يعتبر كتاب الكلّيات هو الأصعب والأكثر تعقيداً من بين الكتب الخمسة جميعها، لذلك قام من جاء بعد ابن سينا بكتابة الكثير من الشروحات والتفاسير له لتسهيل دراسته، وقام ابن سينا بتشريح الأعضاء المتشابهة الأجزاء في كتابه الأوّل، وذكر تشريح الأعضاء غير المتشابهة في الكتاب الثالث.
عندما جاء ابن النفيس لم يحبّ تقسيم ابن سينا للأجزاء المتشابهة وغير المتشابهة فقام بجمعها كلّها في كتابٍ واحدٍ أطلق عليه اسم “شرح تشريح القانون” وأضاف إليه الدورة الدموية الكبرى التي استطاع اكتشافها لأوّل مرةٍ.
كان كتاب القانون في نظر بعض الشارحين اللاحقين لابن سينا كاملاً، ولا يمكن إدخال أي تحسيناتٍ عليه وإضافة تجارب أو أيّ مواد إليه، وقد اشتهر شهرةً واسعةً في أوروبا في ذلك الوقت، وتمّت ترجمته إلى اللاتينية ليتمكّن الغربيون من قراءته واستمر كمرجعٍ أساسيٍّ للطب طوال القرنين الخامس عشر والسادس عشر، واستمرّ يدرّس في الجامعات الإيطالية والفرنسية والبلجيكية حتى منتصف القرن السابع عشر.