الفرق بين اعادة التدوير واعادة الاستخدام
الفرق بين اعادة التدوير واعادة الاستخدام ، هو ما سنتطرق له في هذه المقالة، حيث أساس العمليتان هو استخدام المواد القديمة أو المستعملة، بحيث تستخدم إما لاعادة استخدامها، أو اعادة تدويرها، وإما لايجاد استخدام جديد لها، أو لاعادة استخدامها، فمن هذا المنطلق سنتطرق إلى ما ما المقصود باعادة الاستخدام، وما المقصود باعادة التدوير، بالإضافة إلى الفرق بين اعادة التدوير واعادة الاستخدام.
إعادة الاستخدام
إعادة الاستخدام هي عملية أخذ الأشياء القديمة التي يتم التخلص منها وإيجاد استخدام جديد لها، حيث يمكن استخدام برطمانات الأطعمة الموجودة في متاجر البقالة لتخزين بقايا الطعام أو لتناول الغداء في العمل. أو استخدام الملابس القديمة كقماشة تنظيف. في بعض الأحيان يمكن إعادة استخدام المواد من قبل أشخاص آخرين ومثال على ذلك: التبرع بأجهزة الكمبيوتر وأجزائها العاملة إلى المراكز المجتمعية أو المنظمات الخيرية، ويمكن غالبًا التبرع بالملابس واعطائها للمحتاجين.
إعادة التدوير
تتمثل عملية إعادة التدوير في إعادة معالجة مواد النفايات لاستخدامها في منتجات جديدة، والمراحل الأساسية في إعادة التدوير هي جمع النفايات ومعالجتها أو تصنيعها إلى منتجات جديدة وشراء تلك المنتجات والتي يمكن إعادة تدويرها بنفسها، كما وتشمل المواد النموذجية المعاد تدويرها خردة الحديد والصلب وعلب الألمنيوم والزجاجات والورق والخشب والبلاستيك، وتعمل المواد المعاد استخدامها في إعادة التدوير كبدائل للمواد الخام التي يتم الحصول عليها من الموارد الطبيعية النادرة بشكل متزايد مثل البترول والغاز الطبيعي والفحم والخامات المعدنية والأشجار، ويمكن أن تساعد إعادة التدوير في تقليل كميات النفايات الصلبة المترسبة في مدافن النفايات، كما تقلل إعادة التدوير من تلوث الهواء والماء والأرض الناتج عن التخلص من النفايات.
الفرق بين اعادة التدوير واعادة الاستخدام
يكمن الفرق بين اعادة التدوير واعادة الاستخدام، في أن إعادة الاستخدام تعني استخدام المواد أكثر من مرة، أما إعادة التدوير فتعني إعادة استخدام المواد بعد تغييرها إلى شكل آخر، وتعني إعادة التدوير تحويل عنصر ما إلى مواد خام يمكن استخدامها مرة أخرى، وعادة لمنتج جديد تماما ويعتبر هذا إجراء مستهلك للطاقة؛ كما وتشير إعادة الاستخدام إلى استخدام المواد كما هي بدون معالجة، وهذا يقلل من التلوث والنفايات مما يجعلها عملية أكثر استدامة، وتشمل الأمثلة على العناصر المعاد تدويرها الألياف الزجاجية المصنوعة من الزجاجات ومواد العزل المصنوعة من الصحف أو الزجاجات البلاستيكية، وتشمل العناصر المعاد استخدامها أي شيء تم شراؤه يدويا وغالبًا ما يكون الأثاث والملابس.
أهمية اعادة الاستخدام وإعادة التدوير
يتم استهلاك كميات كبيرة من الموارد الطبيعية والطاقة أثناء إنتاج المواد، وينتج عن ذلك الكثير من النفايات، لذلك يتم استخدام طريقة إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، وفي ما يأتي تعداد لبعض فوائد إعادة الاستخدام وإعادة التدوير:
- الحفاظ على الموارد الطبيعية: حيث الموارد الطبيعية الموجودة محدودة جدًا، فمن خلال تطبيق إعادة الاستخدام وإعادة التدوير من الممكن تقليل الضغط الذي يوضع على هذه الموارد بشكل كبير، فعلى سبيل المثال إعادة تدوير طن واحد من الورق يوفر ما يعادل 17 شجرة و 7000 جالون من الماء.
- الحفاظ على المساحات الطبيعية: يمكن أن يساعد تقليل الطلب على الموارد الطبيعية في الحفاظ على المساحات الطبيعية.
- تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري: حيث يأتي جزء كبير من الطاقة المستهلكة أثناء عملية التعدين والتكرير والتصنيع من حرق الوقود الأحفوري، كما وإن إعادة تدوير نصف النفايات المنزلية السنوية القابلة لإعادة التدوير يوفر 2400 رطل من ثاني أكسيد الكربون من إطلاقه في الغلاف الجوي، كما وتساعد اعادة الاستخدام واعادة التدوير في التقليل من التلوث حيث تؤدي الكميات الكبيرة من النفايات المرتبطة باستهلاك الموارد إلى تلوث الهواء والتربة والمياه.
- تقليل المساحة لمكبات النفايات: حيث ينتهي المطاف بالعديد من العناصر التي يتم رميها في مكبات النفايات حيث تشغل مساحة كبيرة وتشكل مصادر لتلوث الهواء والماء، وغالبًا ما تكون هذه العناصر غير قابلة للتحلل وتستغرق قرونًا للتحلل، فعلى سبيل المثال البلاستيك يمكن أن يستغرق ما يصل إلى 500 عام حتى يتحلل.
- خلق فرص عمل: حيث يمكن للصناعات التي تم تطويرها لإعادة تدوير البضائع أن تكون مصدرًا مهمًا للتوظيف.
- تحفيز التقدم التكنولوجي: حيث مع تزايد الضغط الاجتماعي لتنفيذ ممارسات أكثر صداقة للبيئة، تضطر الشركات إلى إيجاد تقنيات مبتكرة لدمج المواد المعاد تدويرها في منتجاتها، وهذه التقنيات الجديدة مفيدة في النهاية للأرض.
- توفير المال: حيث شراء ما يحتاجه الشخص فقط، وإعادة استخدام الأشياء في جميع أنحاء المنزل بدلاً من شراء أشياء جديدة يساعد في توفير المال.