العوامل المؤثرة على تكوين شخصية الطفل
العوامل المؤثرة على تكوين شخصية الطفل
يتأثر تكوين الطفل الاخلاقى والسلوكى والروحى، حسب المناخ السائد فى الاسرة، وحسب الاسلوب التربوى الذى يتبعه الأبوان مع اطفالهما..لذلك تتأثر شخصية الطفل بالعوامل التالية :
1- شخصية كل من الام والأب
2- طبيعة العلاقة بين الأبوين (الحياة الزوجية)
3- الأسلوب المتبع فى تربية الطفل
4- الظروف والمتغيرات البيئية والاقتصادية التى تمر بها الاسرة
يمكنا توضيح العوامل السابقة كالتالى:
1- شخصية كل من الام والأب
إن شخصية الطفل تتشكل بالملاحظة اكثر من التلقين، وبالقدوة اكثر من الاوامر والتعليمات، فموقف واحد يرى فيه الطفل أباه يتصرف بالصدق او الامانة هو خير من الف عظة عن القيم الاخلاقية. بمعنى ان القيم التى يعيشها الابوان يمكن ان يتشربها الاطفال من خلال المعايشة فى المواقف المختلفة.
القدوة امر اساسى فى التربية : ولكنها لا تاتى بالتصنع او التمثيل بل بالحقيقة والفعل والا انكشف الوالدين امام اطفالهما لذا ينبغى ان تكون تربية الاطفال فرصة امام الوالدين كلا يصلح كل منهما من شان نفسه.
2- طبيعة العلاقة بين الأبوين (الحياة الزوجية)
إن طفلا ينشأ فى حضن أبوين يتعاملان معا بالحب والاحترام المتبادلين، والثقة والوفاء، والمشاركة والتعاون، سوف تنتقل اليه بلا شك انطباعات ايجابية عن الحياة وعن الآخرين.
فالبيت هو نافذة الطفل على العالم الخارجى، التى حينما يطل منها يرى الحياة مشرقة او يراها قاتمة، فشعور الامان داخل البيت يهب الطفل نوعا من الاستقرار النفسى، والهدوء الداخلى ويساعده فى تكوين شخصية اكثر توازنا وهذا ما يطلق عليه تعبير “المناخ الأسرى” الذى يتنفسه الطفل فيؤثر على حياته وسلوكياته.
3- الأسلوب المتبع فى تربية الطفل
لا شك فى ان الطريقة التى يتبعها الأبوان فى تربية اطفالهما تؤثر بشكل واضح على تكوين شخصيات على درجات متفاوتة من النضج..وهذه بعض التساؤلات نضعها أمام الوالدين:
– هل يتفق الأبوان على أسلوب موحد وراى مشترك (منهج تربوى) فى التعامل مع الطفل ومعالجة مشكلاته واخطائه؟ أم يتصرف كل منهما بأسلوب يناقض أسلوب الىخر
– هل هناك شدة زائدة؟ ام تدليل زائد؟ ام حزم متعقل؟
– هل هناك تمييز فى المعاملة بين الكبير والصغير او بين الولد والبنت؟
4- الظروف والمتغيرات البيئية والاقتصادية التى تمر بها الاسرة
تتأثر شخصية الطفل بالبيئة التى نشأ فيها، والظروف االجتماعية والاقتصادية التى تعيشها الأسرة..ولكن ينبغى ان نلاحظ انه ليس بالضرورة ان تؤثر هذه المتغيرات تأثيرا سلبيا على الشخصية، فالعبرة هنا بمعدن الوالدين، والاسلوب التربوى الذى يتبعاه مع اطفالهما ومدى تكيفهما على تلك الطروف والمتغيرات.
ودور الوالدين ان يغرسا فى اطفالهما حياة الرضا والقناعة من ناحية، والطموح وعدم الاستسلام للامر الواقع من الناحية الاخرى. فلا تشكل الظروف المادية عائقا تربويا الا اذا كانت الأسرة شديدة الفقر واحيانا اذا كانت شديدة الغنى مع انصراف الأبوين عن البناء النفسى السليم لاطفالهما