بحوث طلابية

الثورة المعلوماتية ومفهومها وأهميتها..تقرير مفصل

تُعد الثورة المعلوماتية هي المُسمى المناسب الذي يُطلق على التقدم الهائل في العصر الحالي معلوماتيًا وتكنولوجيًا، فبفضل التطور التكنولوجي الحديث في كافة المجالات؛ أصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة مفتوحة الآفاق، وخلال فترة زمنية قصيرة ظهرت العديد من المعلومات التي ساعدت بدورها على ظهور هذا التقدم، ولم تستطع القدرات الإنسانية ضبط ومواكبة تلك المعلومات؛ وهذا ما يُطلق عليه انفجار المعلومات، ولكن ما هو تعريف الثورة المعلوماتية؟ وعلى أي شيء قامت؟ وما هي سلبياتها وإيجابياتها؟ سنضع إجابات تلك الأسئلة بشيء من التفصل في المقال التالي .

مفهوم الثورة المعلوماتية والتكنولوجية

  • يمكن تعريف الثورة المعلوماتية بأنها عبارة عن انفجار في المعلومات والمعرفة وتدفقها بشكل كبير في مختلف المجالات، والتي ساعدت بدورها على بناء المجتمع وتطويره معرفيًا، وجعلت العالم الحديث متميزًا في المعلومات وتقنية الاتصالات.
  • كما يمكن تعريفها بأنها المعلومات المُتاحة والمتوفرة؛ والتي يمكن استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا من أجل استرجاع وتبادل وحفظ تلك المعلومات بسرعة ويُسر.

نشأة الثورة المعلوماتية

  • يعود تاريخ نشأة الثورة المعلوماتية إلى حقبة الثمانينات، وذلك حينما ظهر الحاسب الآلي الذي مكّن الإنسان من القيام بأكثر من عملية في وقت واحد توفيرًا للوقت والجهد المبذول.
  • وكلما تطور الحاسب الآلي كلما كانت عملية تبادل المعلومات تتم بشكل سريع وسهل، فبمرور الوقت تحول الحاسب الآلي من جهاز بحجم كبير إلى أن أصبح عبارة عن جهاز صغير متمثلًا في الأجهزة الذكية التي يمكن وضعها في الجيب.
  • وبتطور الحاسب الآلي، أصبح من الممكن استقبال تلك المعلومات وإرسالها بشكل أسهل وأسرع من ذي قبل.
  • كما أن ظهور شبكة المعلومات أو الإنترنت، ساعد على تطوير ثورة المعلومات بشكل كبير، وزاد من كمية المعلومات المُتاحة على تلك الشبكة ووسائل الحصول عليها.

عناصر الثورة المعلوماتية

هناك مجموعة من العناصر الأساسية التي ارتكزت عليها ثورة المعلومات؛ وتتمثل تلك العناصر فيما يلي:

  • تجاوز الحدود الأيدلوجية والجغرافية واللغة والدين من أجل إنشاء علاقات منظمة بين الإنسان والدولة، وبين الدولة والبيئة وبين مختلف المجتمعات، وهذا ما نتج عنه بناء بيئة مجتمعية دولية تعتمد على تبادل المعارف والمعلومات.
  • عدم وجود حواجز جغرافية بين الدول بعضها البعض وبين شعوبها أيضًا.
  • تبادل المعلومات والمعارف وتسويقها بحرية تامة.

سمات عصر ثورة المعلومات

هناك العديد من الخصائص والسمات التي ميزت عصر ثورة المعلومات وهي:

  • أصبحت المعلومات هي المسيطرة على جوانب ومجالات الحياة المختلفة.
  • أصبح الاستثمار في أحدث المجالات التكنولوجية مثل الحاسب الآلي والإلكترونيات في تزايد مستمر، كما أصبحت عملية تنظيم دمج تلك المجالات فعالة في تحقيق التواصل بشكل سهل وسريع.
  • فيما يخص تسويق الخدمات والسلع، فقد باتت المعلومات هي المستحوذة على أعلى نسبة في تكلفة الإنتاج بالنسبة لهذا المجال وغيره.
  • تحولت الشبكات من مجرد شبكات محلية إلى شبكات كبيرة على مستوى الإقليم والعالم، مما أدى إلى تداخلها مع بعضها البعض.
  • أصبحت عملية إنتاج المعلومات وتدفقها وتبادلها في زيادة مستمرة.
  • وجود سهولة في استخدام الحاسب الآلي في أي مجال من مجالات الحياة، سواء سياسيًا أو اقتصاديًا أو عسكريًا أو اجتماعيًا أو ثقافيًا.
  • التمكن من مواكبة مختلف أساليب الحياة، وذلك من خلال إجراء البحوث العلمية والدراسات وتطوير مختلف الآليات بشكل مستمر.
  • اتخذت جميع أشكال المعلومات من صوت وصورة ورسومات ونصوص الشكل الرقمي تنتقل من خلال أجهزة إلكترونية مزودة بخدمة الدخول على شبكة الإنترنت.

أهمية الثورة المعلوماتية

  • أدت الثورة المعلوماتية إلى ظهور نظام يعتمد على العقل البشري بدلًا من العضلات والآلات مثلما كان يحدث من قبل.
  • ظهر مجتمع المعلومات الذي أمكن من خلاله معالجة البيانات وإنتاج المعلومات.
  • إمكانية التواصل مع أي شخص في أي مكان وبأي وقت، بفضل تجاوز حدود الزمان والمكان، واستخدام الأقمار الصناعية في نقل الصوت والصورة تلقائيًا وفي آن واحد.
  • الاعتماد على شبكة الإنترنت بشكل كامل في مختلف المجالات.
  • انتشار وسائل التواصل بشكل كبير مثل مواقع الإنترنت وكتابة المحتوى، والصحافة بمختلف أشكالها وعلى رأسها الصحافة الإلكترونية، والقنوات الفضائية، بالإضافة إلى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب وانستجرام وغيرها.

الثورة المعلوماتية سلبياتها وايجابياتها

هناك مجموعة من الإيجابيات والسلبيات التي نتجت عن ثورة المعلومات والتي تتمثل فيما يلي:

إيجابيات الثورة المعلوماتية

  • أصبحت عملية الوصول إلى المعلومات تتم بشكل أسهل وأسرع.
  • سهلت من التواصل بين الأفراد في أي مكان في العالم، مما أدى إلى زيادة التعارف بين الشعوب والانفتاح على الثقافات المختلفة.
  • ساعدت على خلق العديد من فُرص العمل عن بُعد، ففي السنوات الأخيرة ازداد عدد الأفراد الذين استغلوا الإنترنت في العمل في مختلف المجالات ومنها مجال كتابة المحتوى ومجال البيع والشراء والذي أدى إلى ظهور مصطلح التجارة الإلكترونية.
  • وفرت الكتب الإلكترونية المُتاحة على العديد من مواقع الإنترنت على الفرد إهدار الوقت والجُهد في الذهاب إلى المكتبات والبحث عن الكتب والمصادر العلمية التي يريدها.
  • عدم تقيد الإنسان بمكان معين أو زمان معين من أجل الحصول على المعلومة التي يريدها.
  • انتشار المواقع الإلكترونية التي تحتوي على المواد العلمية والتي سهلت من الدراسة على طلبة المدارس والجامعات.
  • يمكن للإنسان عن طريقها تطوير ذاته في مختلف المجالات وإبداعه وتميزه في أي مجال.
  • أصبح بإمكان الباحثين في المجالات المختلفة الوصول إلى المعلومات بسهولة وسرعة.
  • أصبح من خلال مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التعبير عن الرأي بحرية.
  • تعددت وتنوعت مصادر الحصول على المعلومات، وبالتالي أصبحت شاملة لغالبية جوانب المعرفة.
  • سهولة الحصول على الإنترنت واستخدامه وبالتالي توصيل المعلومات ونشرها على نطاق أوسع.
  • حسنت من طرق التواصل بين فريق العمل الواحد.
  • تمكن الكثير من تعلم مختلف المجالات وهم في منازلهم باستخدام الإنترنت.
  • سهلت من إمكانية معرفة أخبار جميع دول العالم والمُتاحة دائمًا على الإنترنت.

أضرار الثورة المعلوماتية

  • باستخدام مصطلح العولمة؛ أصبح بإمكان الدول الغربية نشر ثقافتها على مختلف الشعوب.
  • نظرًا لعدم وجود رقابة؛ فقد صاحب التدفق الهائل في المعلومات تدفقًا في مظاهر الانحلال الخلقي والإباحيات.
  • قللت من أهمية الكتب والاستعانة بها كأهم مصادر المعلومات، فأصبح الإنسان يبحث عن البدائل المُتاحة على شبكة الإنترنت، مما قتل فيه روح البحث العلمي.
  • قل بنسبة كبيرة التواصل الاجتماعي سواء بين أفراد الأسرة أو أفراد المجتمع.
  • أصبحت سببًا في انعزال الفرد عن أسرته وعن المجتمع المحيط به.
  • عند استغلالها بشكل سيء فهي تتسبب في إهدار الوقت والجُهد والكسل والخمول.
  • أصبح الفرد مُدمنًا لاستخدام وسائل التواصل المختلفة، فلا يمكنه أن يعيش يومه بشكل طبيعي دونها.
  • تشتيت الذهن خاصة خلال أوقات العمل، فالكثير يهدرون أوقاتهم ويشتتون أنفسهم باستخدام تلك الوسائل أثناء العمل.
  • أثرت بشكل سلبي على اللغة العربية لاعتماد الكثير على استخدام اللغة العامية بدلًا منها.
  • أصبحت تُستغل بشكل خاطئ في الدعاية والترويج للأعمال التي تنافي الدين والأخلاق.
  • زادت معدلات البطالة بسبب تطور المهن وظهور مهن جديدة، مما أدى إلى ترك الكثير وظائفهم أو تغييرها.
  • هناك الكثير ممن يستغلون الإنترنت في أغراض مثل النصب والاحتيال واختراق خصوصيات الآخرين، والعمل على استغلالهم ماديًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock