بحوث طلابية
الثورة المعلوماتية وأشكالها وأنواعها
مقدمة عن الثورة المعلوماتية
- يقصد بالمعلوماتيّة العلم الذي يعني بدراسة الأساليب المنظّمة الفنية التي تقوم بمعالجة المعلومات في سبيل الحصول على البيانات، إذ تتدّفق المعلومات بكمياتٍ عظيمة وفي مختلف الجوانب، وتقوم أساليب المعالجة على تقنيات ونظريات ذات صلة بالتوزيع والتخزين واسترجاع للمعلومات، وبالتالي فإن الثورة المعلوماتيّة تمثل التطور الهائل الذي لحق بالمعلوماتيّة وترتب عليه التطور بمختلف مجالات الحياة ومنها تطور صناعة الثقافة وظهور البث الفضائي المباشر.
عناصر بحث عن الثورة المعلوماتية
نذكر لكم فيما يلي عناصر ما نجريه من بحث حول ثورة المعلومات والآتي بيات تفصيلها بالفقرات التالية:
- مفهوم الثورة المعلوماتية.
- نشأة الثورة المعلوماتية.
- أشكال الثورة المعلوماتية.
- الثورة المعلوماتية إيجابياتها وسلبياتها.
- تأثير الثورة المعلوماتية على العلاقات الإنسانية.
- خاتمة بحث عن الثورة المعلوماتية.
مفهوم الثورة المعلوماتية والتكنولوجية
- الثورة المعلوماتية عبارة عن التدفق الكبير بمن المعلومات في مختلف مجالات المعرفة، وتوفير وإتاحة المعلومة من خلال الوصول إليها، وحفظها وتبادلها، ، واسترجاعها بطريقة غاية في السرعة والسهولة، واختلاف طرق الوصول إليها بواسطة مستحدثات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتخطي حدود المكان والزمان.
نشأة الثورة المعلوماتية
- يرى الباحثون أن بداية ظهور الثورة المعلوماتيّة يرجع إلى بدايات الثمانينات من القرن الماضي، إذ ظهر الحاسب الآلي واتسع معه نطاق استخدامه، ثم استمر العلماء في سعيهم لتطوير مختلف التقنيات التي تجعل بمقدور الإنسان القيام بأكثر من عملية في الوقت نفسه مما يوفّر عليه الجهد والوقت، وقد صار من الممكن للشخص إرسال المعلومات واستقبال معلومات جديدةٍ، مع إجراء التعديل على مختلف المعلومات بالوقت نفسه.
- وهناك ارتباط ببن الثورة المعلوماتيّة وتطور جهاز الحاسوب؛ حيث إنه عقب ما كان يبلغ حجم الحاسوب حجم غرفةٍ كبيرةٍ صار في الوقت الحالي لا يتجاوز الحجم متناهي الصغر يسمح لصاحبه بحمله في جيبه، إلى جانب سرعتها بتبادل المعلومات التي أصبحت أفضل من أي وقت مضى، وفي ظل تطور ما يتم استخدامه من التقنيات بها بات بمقدور الشخص بطريقة مباشرة تبادل الصوت والصورة وإرسال الفيديوهات.
- وقد ارتبطت الثورة المعلوماتية كذلك بتطور وسائل الاتصالات التي باتت متصلة كذلك مع الشبكة العنكبوتية فضلاً عن غيرها من مختلف شبكات الاتصالات.
- كذلك أصبح بإمكان من يحمل هاتفاً مدعوم بخدمات الإنترنت البحث عما يرغب به من معلومات بل وإرسالها أيضاً، بالإضافة إلى إرسال مقاطع الفيديو، الصوت والصورة مثلما يحدث في حالة استخدام جهاز حاسب وغيره من الأجهزة الذكية الحديثة، والجدير بالذكر حول هذا الأمر أن مجال التنافس بين شركات الاتصالات أصبح يرتكز على سرعة استقبال الهاتف للبيانات وإعادة إرسالها.
أشكال الثورة المعلوماتية
تتعدد وتختلف أشكال وأنماط الثورة المعلوماتية، وسوف نعرض بالفقرة الآتية أهم وأبرز تلك الأشكال:
- انتشار أنماط مختلفة ومتنوعة من التعليم المحوسب، في إطار ما يسطره المدرسون من تجارب إبداعيّة في مجالات تخصصهم المختلفة.
- الانتشار الهائل لكلاٍ من وسائل التواصل والاتصال، مثل : اليوتيوب، تويتر، والفيس بوك، إلى جانب الفضائيات المتعددة، ومختلف عناوين وأشكال الصحافة ومنها الإلكترونية، ومواقع المحتوى الكتابي العربي.
- ومن أشكال الثورة المعلوماتية مواقع الإنترنت المتعددة سواء الرسمية وغير الرسمية التي تتدفق بها المعلومات، بمختلف مجالات المعرفة، والتي يتم تحديثها على مدار الساعة.
- ظهور التسجيلات في مختلف الموضوعات.
- الانتشار الضخم للكتب في مجالات المعرفة المختلفة.
- الاستخدام الكبير للإنترنت في المجالات المختلفة للعلم والمعرفة.
إيجابيات الثورة المعلوماتية
- تيسير عملية الدراسة على كلاٍ من الطلاب بالمدارس والجامعات، لما تضمنه من مواقع كثيرة تدعم المعلومات العلمية.
- تتضمن العديد من فرص للحصول على العمل عن بعد، في إطار الكثير من المواقع المختصة في ذلك الأمر.
- بها الكثير من فرص تحقيق التميز والإبداع المتعلقة بتطوير وتنمية الذات في الميادين المختلفة.
- اختصار الجهد والوقت في سبيل الوصول للمعلومة، وتيسير عمل الباحثين في شتى المجالات.
- توفر فرصة حرية التعبير والرأي، عن طريق صفحات الفيس بوك المختلفة، ومختلف أشكال وأنواع المدونات، وغيرها من مواقع الإنترنت وباقي مواقع التواصل.
- تنوُّع المعلومات فيما يتعلق بتعدد مصادرها، ومن حيث تنوع مضامينها، لكي تشمل أغلب جوانب المعرفة.
- إيصال المعلومة لأكبر عدد ممكن ونشرها لكي يصبح الحصول عليها عن طريق الإنترنت يسيراً.
- سهولة وسرعة التواصل بين الأفراد في الأماكن والمسافات البعيدة.
- إيجاد ما يتم البحث عنه من معلومات بسهولة ويسر.
سلبيات الثورة المعلوماتيّة
- تقلل الحاجة إلى الرجوع للكتاب باعتباره مصدر هام للحصول على المعلومة وبالتالي ضياع قيمته، وبالتالي قتل روح البحث العلمي الصحيح، عن طريق إتاحة البدائل من خلال الإنترنت.
- تقليل فرص التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة، وفيما بين من يعيش بالمجتمع من أفراد.
- إضاعة الجهد والوقت، الكسل والخمول وأحياناً يصل الأمر للإدمان.
- بث الدول المتقدمة لثقافتها، وهيمنتها على غيرها من الشعوب الأضعف، عن طريق ما يطلق عليه مصطلح العولمة.
- ميل الفرد إلى العزلة، وانطوائية عمن يحيط به من أفراد وما يدور حوله من أحداث.
- انتشار الدعاية الهابطة، وما تتضمنه من انتهاك لخصوصية الأفراد، عبر تصفح الإنترنت.
- التدفق الهائل و الكبير للقيم السلبية، ونشر ثقافة الانحلال الخلقي والإباحية، والشذوذ بجميع أشكاله وصوره، وهو ما يعود السبب فيه لانعدام الرقابة.
تأثير الثورة المعلوماتية على العلاقات الإنسانية
- إنَّ ما يعيشه الإنسان من تحديات في الآونة الأخيرة وانتشار الثورة المعلوماتية جعل الحياة تختلف بشكل كبير عما كانت عليه في القدم، حيث ظهرت الكثير من التطورات التي ساهمت في تنمية العلاقات الإنسانية، وبالتالي بات التواصل بفضلها يسيراً مثل الشخص الذي يعيش بالقارة الأمريكية يمكنه بسهولة التواصل مع من يعيش في قارة أفريقيا ويراه في مكالمة الفيديو بوضوح، إلى جانب سهولة تبادلهما المعلومات سوياً المعلومات بسهولةٍ وبسرعةٍ فائقة، كما أصبحت مسألة الحصول على المعلومات يسيرة ومتوفرة بمتناول الجميع.
- ولكن على الصعيد الآخر ظهرت مجموعة من السلبيات تترتب على الاستخدام الخاطئ للثورة المعلوماتيّة ومن أمثلتها الترويج للمخدرات، نشر معلوماتٍ خاطئة، التشجيع على الأعمال المنافية للأدب والأخلاق، واستغلال الأطفال، إلى جانب أن الأمر قد يصل لدى البعض حد الإدمان، والذي يترتب عليه الانقياد للعزلة والانقطاع عن الناس، والابتعاد عنهم؛ إذ يعتقد حينها أنه يتواصل اجتماعياً عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أثبتت الدراسات أنّ هؤلاء الأشخاص يصنفون بكونهم غير اجتماعيين.