التغير الذي يسبب تحول الجليد الى ماء سائل يسمى تغيرًا معينًا يرتبط بطبيعة التفاعل الناتج، وهو ما سيتم تحديده في هذا المقال، حيث إن هذا التغير قد يأتي في صيغة سؤال علمي لطلاب الطور الإبتدائي، لذا يٌقدم هذا المقال بحثًا شاملًا ومبسطًا عن حالات المادة المختلفة، والإجابة النموذجية لهذا السؤال.
ما هي حالات المادة
قبل تحديد اسم التغير الذي يسبب تحول الجليد الى ماء سائل من الجدير بالذكر أن المادة في الفيزياء هي كل ما له كتلة وحجم، وتتميز بالعديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية الخاصة بكل حالة من حالاتها الآتية:
- الحالة السائلة: كالماء، والنفط، وهي حالة تتميز بحجم محدد، وشكل مختلف حسب الوعاء الموضوعة فيه.
- الحالة الصلبة: وهي مادة مترابطة الجزيئات، مما يعطيها شكل وحجم محددين، كالسكر والألماس، والصخور.
- الحالة الغازية: وهي مادة متباعدة الجزيئات، كالهواء، وتتميز بطاقة حركية كبيرة.
- البلازما: وهي حالة اكتشفت حديثًا، تتطلب ظروف قاسية كالضغط والحرارة العاليين، وهي في الحقيقة إلكترونات حرة نُزعت من مدارها.
- تكاثف بوز آينشتاين: وهي حالة اكتشفت عام 1995، كنتيجة لتبريد عنصر الروبيديوم باستخدام أشعة الليزر والمغناطيس، وهي عبارة عن تباطؤ كبير لحركة الجزيئات إلى درجة الانعدام.
التغير الذي يسبب تحول الجليد الى ماء سائل يسمى
التغير الذي يسبب تحول الجليد الى ماء سائل يسمى تغيرًا فيزيائيًا، ويسمى علميًا بالانصهار، أو باللغة الإنجليزية “Melting“، والذي يعرف بكونه عملية تؤدي إلى تغير حالة المادة من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ارتفاع الطاقة الداخلية للمادة الصلبة، والتي تُحول المادة إلى الطور السائل، ويسمى الجسم المذاب بالمنصهر
درجة الانصهار
يتطلب صهر أي مادة صلبة تسخينها، أو إعطائها كمية من الحرارة؛ إذ ترتفع درجة حرارة الجزيئات حتى تبدأ بالانصهار، مما يؤدي إلى ثبات درجة حرارة المادة على الرّغم من اكتسابها المزيد من الحرارة حتى تنصهر المادة الصلبة بالكامل، وكمثال فإن درجة انصهار الجليد هي درجة الحرارة التي يتحوّل عندها الجليد إلى ماء، وتُساوي درجة تجمد الماء، أي درجة الحرارة التي يتحوّل فيها الماء من الحالة السائلة الى الصلبة، فدرجة انصهار جليد الماء وتجمّد الماء تُساوي 0 درجة مئوية.
التغير الذي يسبب تحول الجليد الى ماء سائل يسمى الانصهار، ويشكل رفقة التجمد، التكاثف، والتبخر مختلف التحولات التي تسمح بالتنقل بين مختلف حالات المادة الرئيسة، وهي تحولات كيميائية نصادفها في حياتنا اليومية كتحضير القهوة، واستخدام مكبعات الثلج، لذا يعد درس حالات المادة من أساسيات العلوم، وأول الدروس التطبيقية لطلاب الابتدائي.
