التعليم عن بُعد في السعودية: المنصات والتحديات

التعليم عن بُعد في السعودية: المنصات والتحديات…التعليم عن بُعد في السعودية شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، خاصة مع تبني رؤية 2030 التي تُعزز التحول الرقمي في القطاعات المختلفة، بما فيها التعليم. ومع ظهور جائحة كوفيد-19، تسارعت وتيرة الاعتماد على التعليم عن بُعد، مما أبرز إنجازات وتحديات تواجهها المملكة في هذا المجال.

أبرز منصات التعليم عن بُعد في السعودية :
1. منصة “مدرستي” :
– المنصة الرئيسية للتعليم عن بُعد في المدارس الحكومية، أطلقتها وزارة التعليم خلال الجائحة.
– توفر فصولاً افتراضية، ودروساً مسجلة، واختبارات إلكترونية.
– تدعم التفاعل بين المعلمين والطلاب عبر أدوات التواصل المباشر.
2. منصة “روضتي” :
– مخصصة لمرحلة رياض الأطفال، تقدم محتوى تفاعلياً يناسب الأطفال في السن المبكر.
3. منصة “عين التعليمية” :
– توفر موارد تعليمية مجانية تشمل فيديوهات تعليمية، وكتباً إلكترونية، واختبارات لجميع المراحل.
4. الجامعات الإلكترونية :
– مثل الجامعة السعودية الإلكترونية التي تقدم برامج أكاديمية معتمدة بنظام التعليم المدمج (عن بُعد وحضوري جزئي).
– بعض الجامعات التقليدية (مثل جامعة الملك سعود) توفر مساقات إلكترونية عبر أنظمتها.
5. منصات التدريب المهني :
– مثل منصة “دروب” (تابعة لصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”) التي تقدم دورات تدريبية لتنمية المهارات.
أبرز التحديات:

1. التفاوت في جودة البنية التحتية الرقمية :
– بعض المناطق النائية تعاني من ضعف الإنترنت، مما يعيق اتصال الطلاب بالمنصات.
2. التكيف مع النظام الجديد :
– صعوبة تقبّل بعض المعلمين والطلاب (خاصة كبار السن) للأدوات الرقمية.
– محدودية التفاعل الاجتماعي مقارنة بالتعليم الحضوري.
3. جودة المحتوى الرقمي :
– حاجة بعض المنصات إلى تطوير محتوى أكثر جذباً وتفاعلاً، خاصة للطلاب الصغار.
4. تقييم الطلاب :
– صعوبة ضمان مصداقية الاختبارات الإلكترونية ومكافحة الغش.
5. الأعباء المالية :
– تكلفة توفير الأجهزة والإنترنت لبعض الأسر محدودة الدخل.
الفرص المستقبلية :
– تعزيز البنية التحتية للإنترنت (مثل مشاريع 5G).
– دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة (مثل الواقع الافتراضي) في التعليم.
– توسيع نطاق التعليم المدمج (دمج الحضوري والإلكتروني) لضمان مرونة أكبر.
بشكل عام، يُعد التعليم عن بُعد في السعودية خطوة استراتيجية نحو تعليم أكثر مرونة وشمولية، لكن نجاحه يتطلب معالجة التحديات التقنية والاجتماعية لضمان جودة مخرجات التعليم.
.