«التربية» تدعو المجتمع للمشاركة في تصميم «الخمسين عاماً»
«التربية» تدعو المجتمع للمشاركة في تصميم «الخمسين عاماً»
دعت وزارة التربية والتعليم أطراف العملية التربوية والمسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة، للمشاركة في تصميم الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات في مجال التعليم ومهارات سوق العمل.
وتتيح الوزارة من خلال استبيان على موقعها الإلكتروني، الفرصة للطلبة والمعلمين والتربويين وأي مسؤول في جهة حكومية أو خاصة وأولياء أمور الطلبة، للمشاركة بآرائهم واقتراحاتهم للارتقاء بمهارات الطلبة والعاملين لمواكبة متطلبات سوق العمل في المستقبل من خلال منصة «نصنع سياساتنا».
ويتضمن استبيان الوزارة جزءين: الأول من خلال منصة «نصنع سياساتنا – لحوارات سياسات التعليم»، وهي منصة تفاعلية أطلقتها الوزارة لإشراك المجتمع سواء الطلبة أو أولياء أمورهم أو الميدان التربوي في تطوير ومراجعة السياسات التعليمية في الدولة، وتهدف الوزارة لجعل المنصة محطة تشاركية مع المجتمع لنصنع مستقبل التعليم في دولة الإمارات معاً.
وأوضحت الوزارة أنه يمكن للمشاركين تسجيل مشاركاتهم داخل مسودة حول مستقبل مساحات التعليم، ومهارات جيل المستقبل.
وفي ما يخص الجزء الثاني حول «المهارات المستقبلية في سوق العمل»، دعت الوزارة للمشاركة في تحديد دور المدرسة في تأهيل الطلبة للحصول على عدد من المهارات لسوق العمل من خلال المنهج الدراسي أو الأنشطة المدرسية، والتي تتضمن 14 مهارة، منها المهارات العلمية التي تركز على القدرة على استخدام المعرفة والمبادئ العلمية لفهم البيئة المحيطة واختبار الفرضيات.
والمهارات التكنولوجية، وتعني القدرة على فهم التقنيات الجديدة والناشئة، واستخدامها لإنشاء محتوى تقني، بما في ذلك إيجاد وتبادل المعلومات، ومعالجة وتغيير البيانات، والإجابة على الأسئلة، والتفاعل مع الآخرين، والبرمجة، والمهارات المالية، وهي القدرة على فهم وتطبيق الجوانب التصورية والعددية للتمويل من الناحية العملية. ومهارة التفكير النقدي، التي تركز على قدرة الطالب على صنع علاقات متعددة وكذلك تحديد، وتحليل وتقييم المواقف والأفكار والمعلومات لصياغة الاستجابات والحلول، وكذلك مهارة الإبداع وهي القدرة على تخيل واستنباط طرق جديدة ومبتكرة لمعالجة المشكلات، والإجابة على الأسئلة، أو التعبير من خلال تطبيق أو دمج أو إعادة توجيه المعرفة، ومهارة التواصل التي تركز على قدرة الطالب على الاستماع وفهم ونقل وتحديد سياق المعلومات من خلال الوسائل اللفظية وغير اللفظية والمرئية والمكتوبة.
ومن المهارات التعاون التي تعني القدرة على العمل ضمن فريق لتحقيق هدف مشترك، وضبط الاستجابات لأفعال وسلوكيات الآخرين حسب الحاجة من أجل تحقيق أهداف المجموعة، ومهارة التكيف، وهي القدرة على تغيير الخطط، والمنهجيات، والآراء أو المستقبل الوظيفي في ضوء معلومات جديدة أو ظروف أو تطورات تقنية، ومهارة القيادة التي تعني القدرة على الإدارة الفاعلة وإلهام فريق العمل من خلال تحديد الأهداف، وضبط أعضاء الفريق، ودعمهم في السعي لتحقيق تلك الأهداف.
وتضمن استبيان الوزارة مهارات سوق العمل، والوعي الاجتماعي والثقافي، الذي يعني القدرة على التعامل مع الخلافات، والتوفيق بين الاختلافات، والتفاعل مع الآخرين بطريقة ملائمة اجتماعياً وثقافياً وأخلاقياً، إضافة إلى التعاطف الذي يعني القدرة على إدراك ردود أفعال الآخرين وفهم سلوكهم، وكذلك تطوير الذات الذي يركز على الثقة بالنفس والسعي للتنمية الذاتية من خلال التفاني والعمل الشاق.
خطة تنموية شاملة
أطلقت وزارة التربية والتعليم، أخيراً، بالتعاون مع لجنة الاستعداد للخمسين، مبادرة «50×50» لإشراك طلاب مدارس الدولة في تصميم محاور ومكونات الخطة التنموية الشاملة للخمسين عاماً المقبلة، وذلك في إطار الجهود الوطنية لتنفيذ مشروع تصميم الخمسين عاماً.
وأفادت الوزارة بأن المشروع الذي تشرف عليه لجنة الاستعداد للخمسين، يهدف إلى إشراك جميع فئات وأفراد المجتمع في تصميم الخطة التنموية الشاملة لدولة الإمارات.