“التربية”: الإعلان عن جدول الامتحان لاحقاً بعد اعتماده
“التربية”: الإعلان عن جدول الامتحان لاحقاً بعد اعتماده
أفادت وزارة التربية والتعليم بأن طلبة الصفوف من الرابع إلى الحادي عشر سيؤدون الامتحانات التعويضية التي ستنطلق الأسبوع المقبل، إلكترونياً عن بعد “من المنزل”، أما بالنسبة لطلبة الصف الثاني عشر فستعقد الامتحانات في المدارس “في اللجان التي عقدت فيها امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول”.
ولفتت الوزارة في تعميم أصدرته أخيراً، ووزعته على المدارس، إلى أن طلبة الصف الثاني عشر المسجلين في المدارس الخاصة سيتقدمون للامتحانات التعويضية بمدارس التعليم العام الحكومية التي تقدموا فيها لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول.
وأشارت الوزارة إلى أن نتائج الفصل الدراسي الأو ل متوافرة حالياً على موقعها، من خلال الرابط https://studentportal.moe.gov.ae، أما طباعة بطاقة درجات الفصل فستكون بعد الانتهاء من الامتحانات التعويضية، موضحة أن بطاقة الدرجات ستصدر درجات بالأحرف، وسيتم توضيح وزن كل حرف (الدرجة التي يشير إليها كل حرف).
وأوضحت الوزارة أن الحرف F في الدرجات، يشير إلى عدم تحقيق الطالب للنهاية الصغرى في المادة، أما الرمز (**) في تقرير الدرجات، فيعني وجود درجة ناقصة أو غير معتمدة لدى الطالب، ومن ثم يتواصل الطالب مع إدارة المدرسة لمعرفة ذلك.
وأكدت الوزارة أنه لن يتم فتح الباب لتقديم الطلبات الخاصة بمراجعة الدرجات، وعوضاً عن ذلك سيتم إتاحة الفرصة للطلبة لتحسين نتائجهم خلال فترة الامتحانات التعويضية، مشيرة إلى أنه سيتم عقد الامتحانات التعويضية في الفترة من 10 يناير الجاري وحتى 14 من الشهر نفسه.
وحددت الوزارة أربع فئات مستهدفة بالامتحانات التعويضية، وهي إلزامي لجميع الطلبة المتغيبين بعذر مقبول عن امتحان الفصل الدراسي الأول، وإلزامي لجميع الطلبة الذين واجهوا أعطال تقنية ولم يتمكنوا من تنفيذ أو إنهاء الامتحان الأساسي، وإلزامي لطلبة الصف 11 للمسارين العام والتطبيقي لامتحان الكتابة في مادة اللغة الإنجليزية، واختياري للطلبة الراغبين في تحسين درجاتهم في مواد المجموعة A للصفوف من الرابع وحتى الثاني عشر.
وذكرت الوزارة أن توزيع جدول الامتحانات التعويضية بعد اعتماده من الإدارة المختصة وسيتم الإعلان عنه وتعميمه لاحقاً، مؤكدة أن استخدام المنصات التعليمية ستؤدي إلى تحسين درجة الطالب التجميعية في نهاية العام.
فيما أكد أولياء أمور طلبة في الصف الثاني عشر، أن نتائج أبنائهم في امتحانات الفصل الدراسي الأول، ليست معبرة عن مستوياتهم الدراسية، وأنها جاءت دون هذه المستويات بشكل صارخ.
وأبلغ الدكتور علي اليماحي، وياسمين صابر، وخلود طه، أولياء أمور طلبة، “الإمارات اليوم”، بأن أبناءهم يعدون من أوائل الطلبة في صفوفهم ومدارسهم، ومع ذلك فوجئنا بأنهم يرسبون في عدد من المواد، على الرغم من أن الطلبة كانوا سعداء بمستوى أسئلة الامتحانات في الفصل الدراسي الأول، ما عدا مادة الرياضيات التي تضمنت أسئلة صعبة.
وأضافوا أن الطالب في الصف الثاني عشر (الثانوية العامة)، يعيش حالة من الشد العصبي طوال أيام العام الدراسي، لأنه يعلم أن هذه السنة مصيرية تحدد مستقبله الأكاديمي، وعندما يفاجأ بأن تقييمه لهذا الجهد والحالة التي يعيش فيها من الاضطراب والترقب هو “رسوب” في مواد، ودرجات متدنية في مواد أخرى، فإن ذلك سينعكس عليه سلباً.
وقال الطالب محسن الجسمي: “لم أتوقع أن أرسب في مواد أجدت مذاكرتها والإجابة في امتحاناتها، وكنت مطمئناً جداً أن درجت فيها لن تقل عن (ِA)، ولم يحدث ذلك معي فقط، بل مع طلاب آخرين مستوياتهم الدراسية مرتفعة، وهم من أوائل الطلبة.
وتعجب من سبب إعادة الامتحانات مرة أخرى لتحسين الدرجات، لأنها بالضرورة ستحتاج جهداً إضافياً من الطالب، ولذا من الأفضل مراجعة تصحيح أوراق الامتحانات السابقة مرة أخرى، مشيراً إلى أن درجاته في اختبارات التقييم التكويني 100% في كل المواد.
من جهة أخرى، شهد اليوم الأول من استئناف الدراسة في الفصل الدراسي الثاني، انتظام نسب تراوح بين 90 و95% في المدارس الحكومية والخاصة، سواء في التعليم “الافتراضي” أو “التعليم الهجين”.
وأكد مديرو مدارس أن الطلبة تلقوا في اليوم الأول حصصاً دراسية تفاعلية، لافتين إلى أنهم عملوا على وضع برامج وخطط اثرائية من شأنها رفع التحصيل الدراسي للطلبة.
كما بادرت مدارس خاصة بعقد اجتماعات مع الهيئات التدريسية لوضع خطط علاجية للطلبة الذين بحاجة الى ذلك، وفقاً لنتائج الفصل الدراسي الأول، ولمتابعة ضعف أو تأخر الأداء الدراسي للطلبة لتلافي وقوعهم في مطبات دراسية تقلل من تحصيلهم الدراسي.