التدخين و أمراض اللثة
التدخين و أمراض اللثة
التدخين و أمراض اللثة
التدخين و أمراض اللثة
التدخين و أمراض اللثة
يُعد التدخين مشكلة تؤثر على الصحة العامة، و هو أحد أهم أسباب الوفيات حول العالم و ذلك بفعل السرطانات و أمراض الرئة و القلب. و لكن ما تأثيره على صحة الفم و الأسنان؟
التدخين هو عامل الخطر الرئيسي المرتبط بأمراض اللثة المدمرة و المزمنة، و حيث أن مرض اللثة المزمن يعتبر سِمة مُشتركة مع حوالي 40 مرض/اضطراب، فهو الآن يصنف من الأمراض العامة (الأمراض الجهازية) مثل أمراض القلب و الرئة.
يتدخل التدخين في تفاعلات الأوعية الدموية و المناعية، بالإضافة إلى تدخله في إضعاف و تدمير وظائف اللثة و الأنسجة الداعمة للسن و الذي قد يتسبب في تشكل الجيوب اللثوية، فقدان دواعم الأسنان، ذوبان العظم، و أخيرًا تخلخل الأسنان و سقوطها. و يدخل في ذلك عوامل أخرى مثل نمط و أسلوب الحياة و العوامل البيئية. و بالإستناد على أبحاث سابقة، فإن الخطر على المدخن في تشكٌل أمراض اللثة المزمنة يزيد من 5 إلى 20 مرة مقارنةً بغير المدخن. و على قدر جذب المدخن لأمراض اللثة المزمنة و المدمرة، فإنه يجذب سرطان الرئة بالمقدار نفسه.
تشمل الأعراض على ما يلي:
- احمرار أو نزيف من اللثة أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو باستخدام خيط الأسنان، و أحيانًا بعد تناول (قضم) الطعام الصلب (مثل التفاح).
- تورم في اللثة.
- رائحة فم كريهة، قد تصاحبها الشعور بطعم معدني في الفم.
- تراجع اللثة و انحسارها و تتضح بزيادة طول السن.
- جيوب لثوية عميقة بين الأسنان و اللثة.
- تخلخل الأسنان و حركتها.
أما من الناحية العلاجية فإن علاج داء اللثة المزمن لدى المدخنين يُعدُّ أقل نجاحًا مقارنةً بغير المدخنين، و في أحيان أخرى يفشل تمامًا بصرف النظر عن الطريقة العلاجية المُتخذة، مما يشير إلى أن التدخين سوف يتدخل و يغير من النتيجة الطبيعية المتوقعة بعد العلاج، و قد يعرقل من تقدم العلاج في أحيانٍ أخرى. فهو يبدأ بالتهابات لثوية تتطور تدريجيًا إلى أن تشكل جيوب لثوية يسهل على البكتيريا الوصول إلى العظام الداعمة للأسنان من خلالها مما يؤدي إلى ذوبان العظم و سقوط الأسنان.
بالإضافة إلى أن النيكوتين و أول أكسيد الكربون الموجودان في تبغ السجائر يؤثران سلبًا في التئام الجروح حتى بعد العلاج. فنجاح العلاج يعتمد بشكل مباشر على المريض و قدرته على التقليل من عدد السجائر التي يدخنها ابتداءً من شهر، ثم أسبوع، إلى أن يقلل من عددها اليومي و يتركها تمامًا، بعد ذلك يأتي دور أخصائي اللثة (طبيب الأسنان) الذي سيعالج اللثة الملتهبة بالتخلص من العوامل الموضعية و التأكيد على الطريقة الصحيحة لتفريش الأسنان و المحافظة على صحة الفم.