البيداغوجيا ـ الديداكتيك ـ الديداكسولوجيا ـ الميتودلوجيا ـ المنهاج – المصطلحات التربوية
البيداغوجيا ـ الديداكتيك ـ الديداكسولوجيا ـ الميتودلوجيا ـ المنهاج – المصطلحات التربوية
البيداغوجيا ـ الديداكتيك ـ الديداكسولوجيا ـ الميتودلوجيا ـ المنهاج – المصطلحات التربوية
البيداغوجيا ـ الديداكتيك ـ الديداكسولوجيا ـ الميتودلوجيا ـ المنهاج – المصطلحات التربوية
البيداغوجيا ـ الديداكتيك ـ الديداكسولوجيا ـ الميتودلوجيا ـ المنهاج – المصطلحات التربوية
البيداغوجيا ـ الديداكتيك ـ الديداكسولوجيا ـ الميتودلوجيا ـ المنهاج.
■ في المصطلحات التربوية : (البيداغوجيا ـ الديداكتيك ـ الديداكسولوجيا ـ الميتودلوجيا ـ المنهاج).
1- البيداغوجيا : Léducation .
التربية صيرورة تستهدف النمو والاكتمال التدريجيين لوظيفة أو مجموعة من الوظائف عن طريق الممارسة، وتنتج هذه الصيرورة إما عن الفعل الممارس من طرف الأخر، وإما عن الفعل الذي يمارسه الشخص على ذاته. وتفيد التربية بمعنى أكثر تحليلاً : سلسلة من العمليات يدرب من خلالها الراشدون الصغار من نفس نوعهم ويسهلون لديهم نمو بعض الاتجاهات والعوائد.
كما نجد أن التربية عند Legendre هي بمثابة عملية تنمية متكاملة ودينامية، تستهدف مجموع إمكانيات الفرد البشري الوجدانية والأخلاقية والعقلية والروحية والجسدية.
أما Leang فيعتبرها نشاط قصدي يهدف إلى تسهيل نمو الشخص الإنساني وإدماجه في الحياة والمجتمع.
والتربية بالنسبة لـ leif هي عبارة عن استعمال وسائل خاصة لتكوين وتنمية الطفل أو مراهق جسدياً ووجدانياً وعقلياً واجتماعياً وأخلاقياً من خلال استغلال إمكاناته وتوجيهها وتقويمها.
أما بياجي Piaget فيقول : أن نربي معناه تكييف الطفل مع الوسط الاجتماعي للراشد، أي تحويل المكونات النفسية والبيولوجية للفرد وفق مجمل الحقائق المشتركة التي يعطيها الوعي الجمعي قيمة ما.
وعليه، فإن العلاقة بالتربية يحكمها معطيان : الفرد وهو صيرورة النمو من جهة، والقيم الاجتماعية والثقافية والأخلاقية التي على المربي إيصالها لهذا الفرد، من جهة أخرى. وبالنسبة لبياجي، لايمكن أن نفهم التربية (وخصوصاً الجديدة) من حيث طرقها وتطبيقاتها إلا إذا اعتنينا بالتحليل الدقيق لمبادئها، وفحص صلاحيتها السيكولوجية من خلال أربع نقط على الأقل : مدلول الطفولة، بنية فكر الطفل، قوانين النمو، وآلية الحياة الاجتماعية للطفولة.
• البيداغوجيا : La pédagogie .
غالباً في استعمالاتنا الترمونولوجية المتداولة، ما يتم الخلط أو عدم التمييز بين مفهوم التربية ومفهوم البيداغوجيا، ولملامسة الفرق الدلالي بينهما، إليكم بعض التعاريف لمفهوم البيداغوجيا :
يعتبر Harion البيداغوجيا علم للتربية سواء كانت جسدية أو عقلية أو أخلاقية، ويرى أن عليها أن تستفيد من معطيات حقول معرفية أخرى تهتم بالطفل.
أما Foulquié فيرى أن البيداغوجيا أو علم التربية ذات بعد نظري، وتهدف إلى تحقيق تراكم معرفي، أي تجميع الحقائق حول المناهج والتقنيات والظواهر التربوية ؛ أما التربية فتحدد على المستوى التطبيقي لأنها تهتم، قبل كل شيء، بالنشاط العملي الذي يهدف إلى تنشئة الأطفال وتكوينهم.
ومفهوم البيداغوجيا، يشير غالباً إلى معنيين :
تستعمل للدلالة على الحقل المعرفي الذي يهتم بالممارسة التربوية في أبعادها المتنوعة، وبهذا المعنى نتحدث عن البيداغوجيا النظرية أو البيداغوجيا التطبيقية أو البيداغوجيا التجريبية. وتستعمل للإشارة إلى توجه orientation أو إلى نظرية بذاتها، تهتم بالتربية من الناحية المعيارية normative ومن الناحية التطبيقية، وذلك باقتراح تقنيات وطرق للعمل التربوي، وبهذا المعنى نستعمل المفاهيم التالية : البيداغوجيا المؤسساتية، البيداغوجيا اللاتوجيهية.
ويمكننا أن نضيف كذلك، للتميز بين التربية والبيداغوجيا، أن البيداغوجيا حسب اغلب تعريفاتها بحث نظري، أما التربية فهي ممارسة وتطبيق.
2ـ الديداكتيك La didactique .
الديداكتيك هي شق من البيداغوجيا موضوعه التدريس، وإنها، كذلك نهج، أو بمعنى أدق، أسلوب معين لتحليل الظواهر التعليمية.
أما بالنسبة لـ B. JASMIN فهي بالأساس تفكير في المادة الدراسية بغية تدريسها، فهي تواجه نوعين من المشكلات : مشكلات تتعلق بالمادة الدراسي (وبنيتها ومنطقها، ومشاكل ترتبط بالفرد في وضعية التعلم، وهي مشاكل منطقية وسيكولوجية.
ويُمكن تعريف (الديداكتيك) ـ أيضاً ـ حسب ( REUCHLIN) : كمجموع الطرائق والتقنيات والوسائل التي تساعد على تدريس مادة معينة.
ويجب التميز في تعريفنا للديداكتيك، حسب .Legendre بين ثلاث مستويات :
• الديداكتيك العامة : وهي التي تسعى إلى تطبيق مبادئها وخلاصة نتائجها على مجموع المواد التعليمية وتنقسم إلى قسمين : القسم الأول يهتم بالوضعية البيداغوجية، حيت تقدم المعطيات القاعدية التي تعتبر أساسية لتخطيط كل موضوع وكل وسيلة تعليمية لمجموع التلاميذ؛ والقسم الثاني يهتم بالديداكتيك التي تدرس القوانين العامة للتدريس، بغض النظر عن محتوى مختلف مواد التدريس.
• الديداكتيك الخاصة : وهي التي تهتم بتخطيط عملية التدريس أو التعلم لمادة دراسية معينة.
• الديداكتيك الأساسية : (Didactique.Fondamentale) وهي : جزء من الديداكتيك، يتضمن مجموع النقط النظرية والأسس العامة، التي تتعلق بتخطيط الوضعيات البيداغوجية ـ دون أي اعتبار ضروري أو هام لممارسات تطبيقية خاصة ـ وتقابلها عبارة (الديداكتيك النظرية).
3ـ الديداكسولوجيا Didascologie .
الديداكسولوجيا، هي الميتودولوجيا العامة المؤسسة على البحث التجريبي، وهي تختلف عن الديداكتيك في مقاربتها للموضوع من حيث إنها تبني أنظمة ديداكتيكية متناسقة وقابلة للفحص، وتهتم بالبحث الأداتي والنظري، وهي جزء من علم التدريس، أي من الدراسة العلمية للبنيات والعمليات المتعلقة بحقل التدريس، من أجل الوصول بها إلى الدرجة القصوى من المرودية.
وتهتم الدراسة الديداكسولوجية بثلاث بنيات متناسقة وهي : البنيات الكبرى Macros structures المتعلقة بتنظيم التعليم في مختلف مستوياته، والبنيات الوسطى structures المتعلقة بالتنظيم الداخلي لمدرسة أو مجموعة من المدارس، البنيات الصغرى Micro structures المتعلقة بتنظيم العمليات الديداكتيكية الملموسة داخل القسم، وهذه الأخيرة هي جوهر البحث الديداكسولوجي (عن معجم علوم التربية 2001).
4ـ الميتودلوجيا Méthodologie .
لغوياً Métodos تعني الطريق إلى، و Logos تعني دراسة أو علم، وموضوعها هو الدراسة القبلية للطرائق، وبصفة خاصة الطرائق العملية، وهي تحليل للطرائق العلمية من حيث غاياتها ومبادئها وإجراءاتها وتقنياتها.
وهي كذلك مجموعة من الخطوات أو المراحل المنظمة والمرتبة في سلسلة محددة، يقوم المدرس بتنفيذها لكي يتمكن من إنجاز الدرس.
والميتودولوجيا في المجال البيداغوجي عموماً، هي عبارة عن جملة من العمليات المنظمة التي تهدف إلى تحليل طرائق بيداغوجية أو بلورة أخرى جديدة، وتستمد هذه العمليات مبادئها أو فرضياتها من أسس نظرية تتعلق بالسيكولوجيا وحقل المادة والسوسيولوجيا وحقل البيداغوجيا وحقل التكنلوجيا (عن معجم علوم التربية،2001).
5ـ المنهاج Curriculum .
إنه تخطيط للعمل البيداغوجي وأكثر اتساع من المقرر التعليمي، فهو لا يتضمن فقط مقررات المواد، بل أيضاً غايات التربية وأنشطة التعليم والتعلم، وكذلك الكيفية التي سيتم بها تقييم التعليم والتعلم. كما أن المنهاج يحدد من خلال الجوانب التالية :
(1) تخطيط لعملية التعليم والتعلم، يتضمن الأهداف والمحتويات والأنشطة ووسائل التقويم.
(2) مفهوم شامل لا يقتصر على محتوى المادة الدراسية، بل ينطلق من أهداف لتحديد الطرق والأنشطة والوسائل.
(3) بناء منطقي لعناصر المحتوى، على شكل وحدات بحيث إن التحكم في وحدة يتطلب التحكم في الوحدات السابقة.
(4) تنظيم لجملة من العناصر والمكونات، بشكل يمكن من بلوغ الغايات والمرامي المتوخاة من فعل التعليم والتعلم (سلسلة علوم التربية ع 4-1990).
كما يعبر مصطلح منهاج في استعماله الفرنسي الجاري عن النوايا أو عن الإجراءات المحددة سلفاً لأجل تهيئ أعمال بيداغوجية مستقبلية. فهو، إذن، خطة عمل تتضمن الغايات والمقاصد والأهداف والمضامين والأنشطة التعليمية، وكدا الأدوات الديداكتيكية، ثم طرق التعليم والتعلم وأساليب التقييم، فهو مصاغ أيضاً باعتباره خطة عمل أوسع من برنامج تعليمي ويتضمن أكتر من برنامج في نفس الوقت. وعلى عكس الأدبيات التربوية الفرنسية، تميل الأدبيات الإنجليزية إلى تعريف المنهاج، ليس أولا كشيء مسبق عن العمل البيداغوجي، بل خاصة كشيء يعاش فعلاً وواقعاً من طرف المدرس وتلاميذه في القسم، بحيث يعد المنهاج تماثلياً للسيرة الذاتية للقسم curriculum vita (عن معجم علوم التربية 2001).
■ محمد الصدوقي (المغرب) ـ المفيد في التربية.