البقاعين: المرأة هي النصف الأفضل في المجتمع والقيادة النسائية العالمية كانت الأجدر خلال أزمة «كورونا» المستجد
البقاعين: المرأة هي النصف الأفضل في المجتمع والقيادة النسائية العالمية كانت الأجدر خلال أزمة «كورونا» المستجد
على ضوء تقويم الأمم المتحدة للأعياد والمناسبات، احتفلت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا بيوم المرأة العالمي الذي يقع في شهر مارس من كل عام من خلال إقامة مجموعة من الفعاليات والأنشطة بين أقسام الهيئة التدريسية والإدارية.
وحرصت وحدة الأنشطة والفعاليات في الجامعة على أن يكون تنظيم الاحتفال يشمل تطبيق الاحترازات الوقائية والتباعد الاجتماعي، وشملت الاحتفالية تقديم هدايا وتوزيعات للعاملات في الجامعة، تقديرا لجهودهن المتواصلة وعطائهن اللامحدود على مختلف الأصعدة.
وهنأ البروفيسور خالد البقاعين رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا جميع النساء في العالم، وخص بالتهنئة الزميلات والأخوات في الجامعة من مجلس الإدارة والهيئة التدريسية والإدارية إلى جانب الطالبات، كما أكد أن الاحتفال بالمرأة لا يقتصر على يوم واحد في السنة، إنما كل يوم هو احتفال وتقدير للمرأة التي نجحت في كل الأدوار المنسوبة إليها، وأن المرأة هي النصف الأفضل في المجتمع التي سطر لها التاريخ منذ القدم إلى يومنا هذا سلسلة من النجاحات والدعم التي جادت بتقديمه لكل فئات المجتمع.
وعن تفوق العنصر النسائي، أشار البقاعين إلى أن الجامعة تفخر بأن الطالبات يشكلن أكثر من 60% وهذا انجاز مشرف بحد ذاته يسعده بأن يصرح به على الدوام، وأن هذا التفوق الإحصائي لا يقتصر على الانتساب للجامعة والدراسة فيها فحسب، إنما أيضا الإقبال على المشاركة في المسابقات والبحوث العلمية، بالإضافة إلى اللمسات النسائية المميزة في الاحتفالات والأعمال التطوعية. وبالاحتفال بالمرأة، فإن إدارة الجامعة العليا تهنئ نفسها قبل غيرها لما تحظى به من لفيف نسائي مثقف ومتميز.
وأضاف البقاعين أن كمية وجودة الفرص والإمكانيات المقدمة للنصف الأفضل من المجتمع هي المقياس على تقدم وتحضر الشعوب، وهذا ما أثبتت فاعليته في العقود الأخيرة لاسيما خلال أزمة كورونا التي كانت برهانا على نجاح القيادات النسائية لاحتواء الجائحة حول العالم من خلال القرارات الحكيمة وسرعة الاستجابة لما تطلبته الأزمة من تحركات شملت جميع قطاعات الدول.
وأكد البروفيسور علي شمخه عميد كلية الهندسة في الجامعة على كلام البقاعين وبارك لكل نساء العالم، وأضاف أن الاستثمار بالمرأة وإتاحة الفرص أمامها هو بدوره استثمار رابح وطويل الأمد في المجتمع، وأن مخرجات هذا الاستثمار هي ما تتباين فيه المجتمعات والمؤسسات الدولية وحتى الإقليم الواحد. وأن هذا التباين هو ما تميزت به الكويت في العقود السابقة التي أخذت الصدارة والمبادرة لتمكين النساء ووضعهن في المراكز القيادية المختلفة حتى أصبحت الكويت نموذجا ناجحا وفي مصاف الدول التي أيقنت أهمية تواجد العنصر النسائي في مؤسساتها.
واستضاف نادي تمكين الشباب م.أشواق المضف، التي شغلت منصب عضو المجلس البلدي السابق وتشغل حاليا منصب عضو المجلس الأعلى للتخطيط، لإلقاء ندوة حول موضوع (تطور تمكين المرأة)، والتقت المهندسة المضف بطلبة وطالبات الجامعة من خلال موقع زوم، واستهل البروفيسور البقاعين الندوة بالترحيب بالمهندسة أشواق المضف قائلا «المهندسة أشواق هي صديقة للجامعة وعرفناها منذ تأسيس الجامعة قبل 5 سنوات بدعمها الدائم، وإننا نفخر بهذه الصداقة وبشخصية المضف التي تصر دائما على تحقيق أهدافها وتقديم كل ما لديها لخدمة المجتمع».
من جانبها، ذكرت مديرة وحدة الأنشطة والفعاليات د.رندا دياب بهمن أن المرأة الكويتية تحظى بمميزات خاصة أهلتها لتحمل المسؤولية، وأن تذليل التحديات والصعاب التي قد تواجه النساء في البيئة العملية هو دليل براعتها وعبقريتها في إدارة أي أزمة، وأن النساء في الجامعة من سيدات عاملات وطالبات يحظين بدعم وثقة من قيادة الجامعة، ولولا هذه الإدارة الحكيمة لما سطع اسم كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا محليا وعالميا.