مرحلة رياض الاطفال

الاعتداءات الجنسية على المعاقين

الاعتداءات الجنسية على المعاقين

الاعتداءات الجنسية على المعاقين

الاعتداءات الجنسية على المعاقين

المناهج السعودية

الاعتداءات الجنسية على المعاقين

عندما يعاني ابنك المعاق فجأة من الاكتئاب والعدوانية واضطرابات النوم والأكل والأداء المتواضع بالمدرسة وكذلك السلوكيات المنحرفة، فمن المؤكد أنه يعاني من مشكلات ، ربما تكون بينها مشكلة جنسية ، و قررنا الخوض في هذا الموضوع ولكن لم نجد أي مساندة من الاخصائيين العاملين داخل المؤسسات الايوائية والذين اعترفوا لنا بوجود حالات اعتداء جنسي داخل المؤسسات وكذلك حالات يتم الاعتداء عليها من جهة أسرهم يتم اكتشافها في حالة حضورهم للمؤسسة من أجل التعليم أو التدريب ولكن بسبب خوفهم من فقدان وظائفهم داخل المؤسسات رفضوا المشاركة كذلك بعض الأطباء الذين أشرفوا بأنفسهم على علاج عدد من المعاقين الذين تم الاعتداء عليهم..
ولكن من منطلق الاحساس بالمسؤولية وأهمية الموضوع قررت الممرضة فاطمة وكذلك الاخصائية مضاوي المشاركة من أجل ايجاد الحلول المناسبة لتلك القضية.

تخلف عقلي
كشفت الممرضة (فاطمة أحمد) من مجمع الرياضي الطبي قائلة “قبل فترة حضرت فتاة تعاني من تخلف عقلي بسيط مع شقيقها، حيث اطلعت على محضر الشرطة الذي يؤكد تعرض الفتاة لاعتداء جنسي من أحد أقاربها وبالتالي أصبحت حاملا في الشهر السادس”.
وتضيف قائلة: “تحدثت مع شقيقها الذي أخبرني بأن أحد أقاربهم قام بالاعتداء عليها وعندما تمت المواجهة بينهم اعترف بذنبه ولكنه رفض الزواج بها لذلك اتخذت عائلتها الإجراءات القانونية اللازمة”.
وتواصل قائلة “لو وجدت تلك الفتاة الرعاية الصادقة من عائلتها لما حدث لها ذلك”.

اعتداء من السائق
تؤكد (أم محمد) أم لطفلة معاقة.. قائلة “لدي ابنة معاقة تبلغ من العمر 8 سنوات وقد اخبرتني الاخصائية الاجت��اعية بأن ابنتي تبكي طوال الوقت وترفض الأكل باستمرار ايضا كانت تفضل الجلوس لوحدها وتضيف قائلة: “استغربت هذا التصرف المفاجئ لذلك سألت أخاها الأصغر والذي أخبرني بأنه لا يعلم عن أخته أي شيء لأن السائق يقوم بايصاله أولا ثم اخته ثانيا مع أنني أكدت على السائق العكس”.
وتواصل قائلة “بعد الحاح مني وبكاء شديد من ابنتي اخبرتني بأن السائق كان يحاول الاعتداء عليها قبل ذهابها للمدرسة ولكنها كانت تقاومه وقد رأيت بعض آثار الضرب على يدها فما كان مني الا اني ابلغت السلطات والتي قامت باتخاذ اللازم”.

مع الخادمة
أما (أم عبدالله) أم لطفل معاق – فتقول:  “أعمل معلمة في احدى المدارس الثانوية أم لخمسة أبناء من بينهم طفل معاق أصم يبلغ من العمر سبع سنوات وكنت دائما أتركه مع الخادمات طوال الوقت ولم أكن أعلم بأنها تستغله جنسيا”.
وتتابع قائلة: “ذات يوم أبلغتني مديرة المركز الذي يذهب اليه ابني للتعلم بانه يقوم ببعض الحركات غير اللائقة مع معلماته وزميلاته في الصف استغربت في البداية كلامها ولكنني قررت أن أكتشف السبب وقمت بمراقبته داخل المنزل وكانت الصدمة أن وجدت ابني المسكين مع الخادمة في أوضاع مشينة وذلك في فترة القيلولة”.

 لا يستطيع الجلوس على المرحاض
يقول (محمد الدوسري) – أب لطفل معاق.. “لدي من الأبناء أربعة أما الخامس فهو معاق يعاني من تخلف عقلي متوسط يبلغ من العمر عشر سنوات أقيم مع والدي ووالدتي وأخوتي”.  ويضيف قائلا: “يعاني ابني أحياناً من نشاط زائد وكان لديه حالات من العصبية تصيبه من لحظة إلى أخرى لذلك أخرج به إلى أقرب مركز تجاري لأن والدته لا تستطيع السيطرة عليه حتى يهدأ ثم أعيده للمنزل مرة أخرى وذات يوم أصبح ابن اخي هو الذي يقوم بالخروج معه لتهدئته وكان يحضر له الألعاب والحلويات لانني مشغول بعملي ولكن زوجتي لاحظت على ابننا أنه لا يستطيع الجلوس على المرحاض بسهولة ويتألم لذلك قررت زوجتي الذهاب إلى طبيب للكشف عليه ولقد ده��ت عندما علمت بأن ابنها يتعرض للاعتداء الجنسي فما كان منا الا ان اتهمنا المركز الذي يذهب اليه ابننا للتعلم — ولكن ثبت أن المركز ليس له اي علاقة — وذات يوم كانت العائلة مجتمعة وجاء الطفل وجلس في حضن ابن عمه البالغ من العمر عشرين عاما واصبح يعمل حركات غير مرغوبة كالهز وغيره ثم ابعد ابن العم الطفل وأخرجه من المجلس ولكن الطفل عاد مرة أخرى وعمل نفس الحركات وأصبح ابن العم محرجا جدا وأخذ ينظر لا اراديا نحوي وكان وجهه متغيرا — وبعد مواجهته اتضح انه هو من كان يقوم بالاعتداء الجنسي على ابني لذلك قررت الانتقال إلى منزل آخر ولكن ما زلت مصدوما مما حصل”.

حقوق الطفل المعاق
وحول حقوق الطفل المعاق يشاركنا المستشار القانوني الأستاذ عبدالله الفلاج قائلا:  “ان الدولة تكفلت بحق المعوق في خدمات الوقاية والرعاية والتأهيل وتشجيع المؤسسات والافراد على الاسهام في الأعمال الخيرية في مجال الاعاقة، وفصلت مواد وبنود النظام كل ما له صلة برعاية وتأهيل ووقاية المعوقين والطفل المعاق بطبيعة الحال ممن انشئ النظام واعتمد لأجلهم فضلا عن ان الطفل سواء معاق او سليم معافى يحظى باهتمام الدولة.
ويواصل قائلا: لابد من الوعي المجتمعي والتزام الخلق الإسلامي وهو أمر يكون اثراؤه بالندوات والمحاضرات والمحاضرات والخدمة الاعلامية الجديدة لهذا الجانب حيث ان هؤلاء الأطفال ليس مطلوبا فقط حمايتهم وهم يفترض الا يكونوا في وضع تصبح فيه الحماية مطلبهم الرئيسي والأول، انما رعايتهم وتأهيلهم لمساعدتهم على الاندماج بالمجتمع ليكونوا اعضاء عاملين بحسب قدراتهم وامكاناتهم، ونحن نعتقد بأهمية ان يكون الطفل المعاق في بلادنا قد تجاوز مرحلة الحاجة لمثل هذه الحماية الى ماهو اكثر دلالة على تفهم المجتمع لاحتياجات المعاقين من رعاية وتأهيل”.

آثار نفسية سيئة
يتحدث الدكتور علي الزهراني – مدير الخدمات النفسية بمجمع الأمل الطبي وعضو هيئة التدريس بكلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية.
في حالة تعرض الطفل المعاق للاعتداء فانه يعاني العديد من الآثار النفسية السيئة في الصغر وايضا في الكبر ولعل من أهمها..
الاحساس بالذنب والعار، وانخفاض تقديرات الذات، الاكتئاب، العدوانية، اضطرابات النوم، اضطرابات الأكل، الهروب، المخاوف، أداء متواضع بالمدرسة، سلوكيات جنسية منحرفة، الانتحار، امكانية التعرض للاعتداء الجنسي، استخدام الكحول والمخدرات، ايذاء الذات، اضطراب ما بعد الصدمة، اضطراب الشخصية الحدية.”.
ويؤكد الدكتور علي ان “هذه الظاهرة، هي ظاهرة عالمية تتراوح نسبتها ما بين 4,8? إلى 29? بين الرجال، بينما تصل بين النساء 3,8? إلى 23?، ويرجع السبب في التفاوت الى أن الدول لم تتبن تعريف موحد للاعتداء الجنسي، والبعض الآخر ينكر وجوده لحساسيته والكثير منه لا يمكن ضبطه لانه يحدث في الغالب بين أربع جدران.
أما انتشاره بين المعاقين فهو يزيد عن هذه النسب بلا شك لأن الأطفال المعاقين هم “سهل الانقياد” وبالتالي الاستغلال وبالذات أولئك الذين لديهم تخلف عقلي، وهم المعنيون اكثر لعدم قدرتهم على استيعاب ما يدور حولهم، ولذا على الآباء والأمهات الحرص على أطفالهم من المتربصين بهم”.
ويختتم حديثه قائلا “هناك بعض السلوكيات الظاهرة التي قد تدل على تعرض ابنائهم لمحاولة اعتداء وهي “التغير المفاجئ في سلوك الطفل كأن يصبح عدوانيا او انسحابيا – ظهور سلوكيات لا تتناسب مع سن الطفل – ظهور اضطرابات النوم (النوم المتقطع او الكوابيس او عدم القدرة على النوم) اهتزاز في العلاقة ما بينه وبين القائمين على رعايته – الفرط في الخوف – الرفض في مشاهدة نوعية معينة من الناس – التغير المفاجئ في الشعور تجاه اللعب مع بقية الأطفال – تكرار كلمات بذيئة لا تتناسب مع سنه (صورة سيئة للذات) – اهتزاز في العلاقة ما بينه وبين القائمين على رعايته – الفرط في الخوف – الرفض في مشاهدة نوعية معينة من الناس – التغير المفاجئ في الشعور تجاه اللعب مع بقية الأطفال”.

ايضا تشاركنا الاخصائية الاجتماعية مضاوي العتيبي قائلة “أرى أن هذه دعوة من هذا المنبر ليعترف المسؤولون بتلك المشاكل التي تعاني منها المراكز الايوائية لأن مراكز الايواء للمعاقين يعاني فيها الكثير من الأطفال والنساء والرجال كبارا وصغارا الكثير من المشاكل ومن ضمنها الاعتداءات الجنسية”.
“لذلك لابد من الرقابة لمن يعملون في المراكر خاصة في الأوقات التي لا يتواجد فيها المسؤولون مثل الفترة المسائية وتتابع قائلة “مع الأسف ليس هناك سلطة قانونية شرعية يستطيع من خلالها الاخصائي التدخل لحماية المعاق الذي تعرض للاعتداء لذلك لابد ان تكون هناك في كل مؤسسة لجنة لحقوق الطفل المعاق تراعي حقوقه في أبسط الأشياء التي يتعرض لها ولابد ان تكون مكونة من وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العدل والجهات الأمنية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock