مقالات

استراتيجيات ذكية ستغير حياتك للأفضل

استراتيجيات ذكية ستغير حياتك للأفضل… بعض اللحظات الحاسمة في الحياة تتطلب منا أن نكون قادرين على إحداث تغييرات مهمة بحياتنا والتي يترتب عليها أن تجعلنا نتحلى بالقناعة الراسخة والكثير من الشجاعة، ففي بعض الأحيان لا يوجد خيار آخر سوى القيام بذلك، حيث نضطر إلى التخلص من جلودنا، واقتلاع جذورنا والبحث عن خرائط أخرى لنكون قادرين على إعادة تشغيل أنفسنا وإيجاد هذا التوازن بين الاحتياجات والإنجازات، بين الرغبات والسلوكيات.. فإذا أردت أن تعرفي كيف تقومين بذلك.. تابعي السياق التالي والذي سنخبرك فيه عن استراتيجيات ذكية ستغير حياتك للأفضل.

استراتيجيات ذكية ستغير حياتك للأفضل
استراتيجيات ذكية ستغير حياتك للأفضل

خيار التغيير ليس عرضياً

 

يقول مسعد رضوان الباحث في التنمية البشرية لسيدتي: “إن اختيار تغير حياتك للأفضل ليس خياراً عرضياً أو نزوة، ففي أغلب الأحيان، عندما نتحدث عن تغييرات مهمة في حياتنا، فإننا نتحدث عن فعل الضرورة، ولكي يحدث هذا التغيير لا بد أن يكون إيجابياً لا يفقدنا جوهرنا وقيمنا، ومن ثمّ فأي تغيير نقوم به طوال دورة حياتنا يجب أن يهدف إلى تقريبنا مما نريد أن نكون عليه حقًا”.
يؤكد رضوان على أهمية أن نكون واضحين ومحددين بشأن التغير المستهدف قبل أن نجد أنفسنا في مواقف صعبة من الممكن أن تضعنا على حافة الهاوية، ولذلك فإن فكرة تطوير استراتيجيات تتعلق بالتغيير الشخصي، لمواجهة هذه اللحظات بشكل أفضل تعد فكرة براقة خاصة إذا كان “التغيير” مرادفاً للتقدم والتطور والتحسين، ومن ثمّ إذا كان هذا التغيير المطلوب الإيجابي فلنمارسه يومياً، وبشكل مستمر، بطريقة تكاملية وذكية، وبهذه الطريقة، سنتفاعل بشكل أفضل مع أي حدث وسنشعر بمزيد من الصلاحية لمواصلة المضي قدمًا”.

دماغنا سيقاوم التغيير وبقوة

يقول رضوان: “لا بدّ أن ندرك أنه إذا أردنا فعلاً التغيير فإن الموضوع ليس سهلاً، فمن المعروف أن دماغنا سيقاوم هذا التغيير وبقوة، فهو لا يحبه، ولا يراه صحيحاً لأنه يمثل بالنسبة له خللاً في التوازن وتهديداً مباشراً لبقائنا. وهذا يقودنا مرة أخرى إلى فرضية أن كل تغيير هو مؤلم، وبالتالي، للتخفيف من هذا التأثير، ما يجب علينا فعله هو تطبيق عدد من القواعد والاستراتيجيات التي من شأنها أن تساعدنا على تعزيز هذا التجديد الشخصي”.

استرتيجيات وطرق ذكية لتغير حياتك

من خلال البساطة يأتي الوضوح

من الخطأ الإعتقاد بأن التغيير يمكن أن يحدث سريعًا، فالتغييرات الحقيقية، وأفضل الإنجازات، تأتي من خلال تحقيق أهداف بسيطة وواضحة للعمل عليها كل يوم، وبهذه الطريقة، وإذا كنت تريد تغيير حياتك، فلا يوجد شيء أفضل من تبسيط العملية. حدد هدفًا يسهل تحقيقه (حتى لو كان جزءاً من هدف آخر أكبر وأكثر صعوبة)، وعندما تحصل عليه، اقترح اقتراحاً آخر للغد أكثر تعقيدًا أو يمثل تقدمًا جديدًا. وهكذا، ومن ثمّ ودون أن تدرك ستجد نفسك بدأت تتكيف مع التغيير وأن مقاومة الرفض بدأت تقل.

“احمي” سلوكياتك الجديدة

لا تحاول تغيير العالم، فقط حاول ألا تدع العالم يغيرك، فكل تغيير كبير أم صغير، يتطلب وضع سلوكيات جديدة موضع التنفيذ. ومع ذلك، هناك مشكلة شائعة لا يتم الحديث عنها دائمًا. كيف تتفاعل بيئتنا مع هذه الاختلافات؟ وكيف نتفاعل نحن مع حاجتنا إلى تجديد أنفسنا؟ حيث نتصور أنفسنا كشخص مختلف، شخص مميز يصل إلى مكان جديد، يؤدي مهام مثيرة، ويلتقي بأشخاص مختلفين ومثيرين للاهتمام.
تعزيز التغيير في حياتنا لا يعني تحويل أنفسنا إلى شخص مختلف عنا. هذا ليس منطقياً ولا صحياً، المثل الأعلى هو أن كل تغيير يعزز توسع كياننا. وهذا يسمح لنا بإيجاد التوازن، ولكن في نفس الوقت نتحدى مخاوفنا وقيودنا لنخطو خطوة إلى الأمام. خطوة تعدل فيها الطموحات بالإنجازات، والأحلام بالانتصارات، والرفاهية بالرضا.

الخوف من المجهول له ما يبرره

يقول رضوان: “لا تخف، يمكنك فعل ذلك، فقط ثق بنفسك” على أن الخوف من التغيير هو قبل كل شيء خوف من عدم اليقين، مما سيحدث، وما إذا كنت ستتمكن من ذلك، وما إذا كان كل شيء سيسير على نحو خاطئ، افهم أن هذه الأنواع من الأفكار تستجيب لآلية دماغنا الذي سيشجيعنا على البقاء ساكنين وعدم المخاطرة. لذلك، لا يضر تطبيق هذه السلسلة من العبارات اللفظية في الحياة اليومية والتي يمكن أن تكون ذات فائدة كبيرة لك، ومنها:

  • أنا خائف وخوفي له ما يبرره.
  • أنا أجد سببًا لتحدي نفسي، لمعرفة إلى أي مدى يمكنني الذهاب.
  • سأضع أهدافًا واقعية وبسيطة وتقدمية.
  • سأتقدم شيئاً فشيئاً، ولكن دون توقف.
  • إذا كان هناك شيء واحد واضح بالنسبة لي، فهو أن كل تغيير سيأخذني إلى مكان أكون فيه أفضل.
  • كل تغيير يجب أن يكون إيجابياً. ومن ثم فإنني أركز تفكيري على كل الأشياء الجيدة التي ستحققها لي هذه العملية عندما أحقق الهدف.

الاندفاع ليس رفيقًا جيدًا

إذا كنت تريد تغيير حياتك، تذكر أن الاندفاع ليس رفيقًا جيدًا، فالأفضل لنا التحرك ببطء، وأن نكون أكثر وعيًا بكل خطوة نتخذها والأخطاء التي تم ارتكابها، والتصحيحات التي من الأفضل تطبيقها.
يقول رضوان: “إن إجراء تغيير واحد أو أكثر ليس بالمهمة السهلة، فهو ليس مساراً بسيطاً. فأقصر مسافة بين نقطتين ليست دائمًا خطاً مستقيماً، بل هي رحلة متعرجة نسقط فيها وننهض مرتين وثلاثًا… حيث نضيع ونجد أنفسنا مرة أخرى، حيث نخطو خطوة واحدة للأمام وخطوتين للوراء، إلا أنه لا بدّ أن نتذكر دائمًا الإعجاب بكل نتيجة يتم تحقيقها. لأن النجاح الذي تحقق سوف يتوافق مع أنفسنا وليس مع أي شخص آخر.

تجنب مقارنة نفسك

التغيير هو عملية فردية. نحن من نقرر ماذا نريد أن نكون وأين نريد أن نذهب؛ علماً بأن عمليات التغيير ليست هي نفسها أبداً بالنسبة للأشخاص، فكل شخص مختلف والأوقات والظروف تختلف دائماً. ومع ذلك، هذا لا يعني أن البعض في حالة أفضل من الآخرين، لذا تجنب مقارنة نفسك، لأن الشيء الوحيد الذي ستحققه هو الشعور بالإحباط لعدم تحقيق النتائج التي حصل عليها الآخرون في وقت معين. إذا اخترت مقارنة نفسك، فسيكون الاستسلام أسهل من الاستمرار في المحاولة.

تحدي معتقداتك المقيدة

غالبًا ما يقودنا التعليم والخبرات الحياتية إلى تطوير معتقدات غير عقلانية لا تسمح لنا بالمضي قدمًا، لذلك نضع حواجز لأنفسنا فالاعتقاد بأن “حظك سيء دائمًا” أو “أنك لست جيدًا بما فيه الكفاية” أو “أنك كبير جدًا على هذه الأشياء” هي بعض الأفكار التي تميل إلى السيطرة علينا وإصابتنا بالركود ولذلك من المهم أن نعرف كيفية تحديد الأفكار التي تقيدنا وإعادة صياغتها.

 

 

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock