استخدام التقنية في التعليم..بحث شامل
استخدام التقنية في التعليم له تأثير كبير جدًا، فنجده يؤثر على كل مكونات العملية التعليمية وأصبحت الدول المتقدمة في تعتمد عليه اعتمادًا كليًا في العملية التعليمية فقد أصبحت تعي المفهوم الصحيح للتكنولوجيا التعليم وكيفية توظيف التقنيات الحديثة في التعليم وتوظيفها بالطريقة المثلى والتي تتناسب مع الهدف من التعليم، ولكن في الدول العربية تم استخدام التكنولوجيا في التعليم منذ زمن ليس ببعيد ولذا ليس لدينا المفهوم والوعي الكامل.
لأهمية استخدام التقنيات الحديثة في التعليم ولكن في الوقت الحالي أصبح لدينا كمجتمع عربي وعي كبير بأهمية التقنيات التعليمية وكيفية توظيفها بطريقة صحيحة تتناسب مع متطلبات المدتمع والعملية التعليمة ومواكبةً للتقدم التكنولوجي وسوف نتعرف سويًا خلال مقالنا التالي على موقع الموسوعة كل ما يدور حول استخدام التقنية في التعليم وأهميتها ومعوقات استخدامها بالمملكة العربية.
بحث عن استخدام التقنية في التعليم
- تكنولوجيا: هي الكلمة الإنجليزية Technology فهي كلمة غير عربية يقصد بها الوسائل المستخدمة لتوفير جهد ووقت الإنسان ومساعدته.
- تكنولوجيا التعليم: ارتبط ذلك المفهوم باستخدام الأدوات والآلات في العملية التعليمية للعمل على تطويرها ومنها:
- أجهزة العرض والتسجيل.
- أجهزة المحاكاة.
- التلفزيون.
- الوسائل التعليمية.
بعض تعريفات مفهوم تكنولوجيا التعليم
تعريف منظمة اليونيسكو
- هو نظام للتمكن من تصميم وتنفيذ وتقويم العملية التعليمية وفقًا للأهداف المنشودة منها، فهو يشمل العناصر المادية والفكرية بهدف تطوير التعليم ورفع كفائته.
تعريف كلارك
- يرى أنه يقصد بها استخدام الأجهزة الحديثة لرفع كفاءة العملية التعليمية وتوظيفها بشكل صائب يتناسب مع التعليم.
تعريف جلبرت
- يعتقد بأنها منظومة تتبع المعايير المحددة لها بهدف رفع كفاءة العملية التعليمية وتقدمها.
تعريف أنور العابد
- هي منهج أو أسلوب منظم يعتمد على التخطيط السليم والتقويم الكامل للعملية التعليمية.
تعريف حسين الطوبجي
- إحدى طرق التفكير بالإضافة إلى أنها طريقة ومنهج يتم اتباعه في العمل وحل المشكلات بواسطة اتباع خطط منهجية لتحقيق الأهداف التربوية.
مراحل تطور تقنيات التعلم
قامت جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا بأمريكا بدراسة في تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم والمفاهيم التي ترتبط بالوسائل التعليمية وتوصلت إلى المراحل التي مر بها مفهوم تكنولوجيا التعليم ومدى تطوره في كل مرحلة وهذه المراحل هي:
المرحلة الأولى
تنقسم إلى 3 مراحل هم:
مرحلة التعليم البصري
- حيث كانت العملية التعليمية تعتمد على استخدام المواد البصرية وكان الهدف في ذلك الوقت هو تحويل جميع المفاهيم المجردة إلى أشياء مادية.
- استخدم المعلم الصور، والرسوم التوضيحية، والمجسمات، والخرائط ليتمكن من توصيل المعلومات للطلاب بصورة صحيحة لا يشوبها أي عائق وعرفت باسم الوسائل التوضيحية.
مواضع الضعف بها هي
- ركزت هذه المرحلة على الوسائل التعليمية البصرية بشكل كبير مما جعل التركيز على المحتوى التعليمي وتطويره أقل.
- استخدامها كوسائل توضيحية فقط أي أن المعلم كان يستخدمها لتوضيح الأشياء الغامضة فقط وفي حين كانت المادة العلمية معروفة وواضحة للطلاب لا يستخدم الوسيلة التعليمية.
- اعتبارها شيئًا إضافيًا على العملية التعليمية وليست أساس من الأسس التعليمية.
مرحلة التعليم السمعي البصري
- تم استخدام وسائل تعليمية تعتمد على حاستى السمع والبصر فكلاهما معًا له تأثير أكبر على استيعاب الطلاب وجذب الانتباه.
- تم استخدام بعض الأجهزة المتوفرة في ذلك الوقت مثل: التلفزيون، والفيديو، والسنيما، و أجهزة العرض الناطقة.
جوانب الضعف بها
- استخدامها كوسيلة إضافية للتوضيح ومساعدة المعلم غلى توضيح كل ما هو غامض وغير معروف للطلاب.
- اهتمام المعلم بالجانب النظري للمواد واهمال تطوير الوسائل السمعية والبصرية.
مرحلة علم السلوك
- اعتمد المعلم على نظريات التعلم واستخلص منها التطبيقات العملية التي تتوافق مع التقنيات التعليمية بهدف تحقيق الأنماط السلوكية اللازمة للتعلم.
ساعدت نظريات التعلم على تطور العملية التعليمية فأصبح
- تركيز المعلم والعملية التعليمية بأكملها تهتم بالطالب في المركز الأول وليس بالمادة العلمية.
- استخدام الآلات أصبح لتعزيز سلوكيات الطلاب بدلًا من استخدامها أثناء التدريس.
- تقويم الطالب يعتمد على ما تم تحقيقه من الأهداف السلوكية.
المرحلة الثانية
تنقسم إلى مرحلتين هما:
مرحلة أسلوب النظم
- منذ مطله سبعينات القرن الماضي اتخذ مفهوم تكنولوجيا التعليم منحى مختلف حيث أصبح يُعرف على أنه طريقة وأسلوب تنظيم العملية التعليمية وبذلك أصبح المقصود به العملية التعليمية وتطورها وليس الأدوات المساعدة التي يستخدمها المعلم.
- بناءًا على ذلك فإن تعريف تكنولوجيا التعليم هو عناصر العملية التعليمية التي تتفاعل مع بعضها البعض لتحقيق الأهداف التعليمية.
مرحلة تصميم التعليم
- استخدام الأجهزة في العملية التعليمية كان له بعض المتطلبات وأهمها هو قيام المعلم بإعداد البرامج التعليمية.
- تعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل التطور لتكنولوجيا التعليم فقد اهتم المعلم بتصميم المحتوى التعليمي وتحديد الأهداف منه بالإضافة لتحليل المحتوى.
- استخدمت شرائط الفيديو لتسجيل المحتوى التعليمي عليها.
- أبرز عيوبها:
- استمرار سيطرة المعلم على العملية التعليمية ومجرياتها.
المرحلة الثالثة
- ظهور مفهوم تقنيات النعلم بالمعني الشامل الذي نستخدمه الآن وأصبح تعريفه هو: أحد العلوم التي تبحث في النظريات والتطبيقات التي تهتم بتصميم العملية التعليمية ومصادرها وطرق تطويرها وكيفية استخدامها وطرق تقويمها.
- ينقسم المفهوم إلى مجموعة مفاهيم فرعية هي:
- التغذية الراجعة: هي مراجعة الحلول ومدى توافقها مع المشكلات، بالإضافة إلى تعديل الحلول غير المناسبة.
- المدخلات: تتمثل في المعلم، والمتعلم، والأدوات، والتنظيمات.
- العمليات: وهي:
- التخطيط.
- التصميم.
- انتاج المادة التعليمية.
- تنفيذ الحلول.
- تقييم الحلول.
- التحكم في الحلول.
- المخرجات: تحقيق الأهداف المحددة بدقة واتقان متناهيان.
مكونات تقنيات التعلم الحديثة
وضعت رابطة الاتصالات التربوية والتكنولوجيا بأمريكا تصورًا لمكونات تقنيات التعليم يرتكز على 3 أقسام سكمل كل منهم الآخر وهم:
مكونات تقنيات التعليم كمجال
الأجهزة التعليمية
الأجهزة المستخدمة في العملية التعليمية بهدف تقديم المحتوى التعليمي وعرضه للطلاب مثل:
- الكمبيوتر.
- البروجكتور.
- أجهزة عرض الشفافيات.
المواد التعليمية
هي الأدوات التي تستخدم لتخزين المحتوى العلمي وتقديمه للطلاب وعرضه عليهم سواء باستخدام الأجهزة التعليمية أو بدونها مثل:
- الفلاشة.
العقل البشري
الأشخاص الذين يصممون المواد التعليمية وينظمونها ويقومون باستخدام الأجهزة التعليمية والمواد التعليمية وهم:
- المعلم.
- الطالب.
- المسئول عن تطوير مصادر التعلم.
الاستراتيجيات التعليمية
الاستراتيجيات التعليمية الحديثة التي وضعت طبقًا لنظريات التربية مثل:
- استراتيجية التعلم التعاوني.
- استرايجية التعلم النشط.
النظرية والبحث
مجموعة المبادئ والأسس التي يتم تعلمها أثناء تعلم المواد التعليمية والطرق المتبعة لإعدادها وطرق تقويمها مثل:
- نظرية المنظمات التمهيدية.
- نظرية الاتصال.
التصميم
مرحلة تحديد مواصفات المواد التعليمية والهدف منها والأجهزة التعليمية الأكثر ملائمة للاستخدام وهي عبارة عن:
- تحديد مواصفات برمجيات التعليم.
- تحديد طريقة عرض المحتوى.
الانتاج
عبارة عن المرحلة التي يتم خلالها ترجمة المواصفات والأهداف عن طريق المواد التعليمية والأجهزة الفعلية مثل:
- انتاج الدروس التعليمية على شرائط الفيديو.
- انتاج وحدات تعليمية على مواقع الإنترنت.
- تصميم الكتب الإلكترونية.
التقويم
المرحلة التي يتم من خلالها التأكد من تحقيق الأهداف وإلى أي مدى تم تحقيقها بالإضافة إلى تحديد كفاءة الاستراتيجيات المستخدمة وما تم استخدامه من أجهزة ومواد تعليمية، ومن أمثلة طرق التقويم:
- بطاقات الملاحظة.
- الاختبارات الموضوعية.
- مقاييس الاتجاهات.
مكونات تقنيات التعليم كعملية
الخطة المنهجية التي يتم من خلالها استخدام المكونات الثمانية للمجال والتي ينتج عنه بيئة تعليمية صالحة ومؤهلة للتعلم بكفاءة وفعالية أكثر.
مكونات تقنيات التعليم كمهنة
يتم التعامل معها على أنها مجال يتكون من بعض المكونات وكل منها يتكون من عدد من الأنشطة المتنوعة عن طريق توفير أشخاص لهم مهارات متطورة وهم:
- المصمم التعليمي.
- المبرمج التعليمي.
- أخصائي تكنولوجيا التعليم.
أهمية استخدام التقنية في التعليم
أهمية التقنية للمتعلم
- إثارة دوافع المتعلمين للمشاركة في العملية التعليمية والقيام بالأنشطة.
- زيادة الرغبة في التعلم وتنمية حب الاستطلاع لديهم.
- تنمية خبرات الطلاب لتصبح أكثر فاعلية.
- تنمية المفاهيم الجديدة وتكون اتجاهات علمية صحيحة لديهم.
- التعرف على نتائجه بكل سهولة فذلك يساعد التعرف على الخطأ والعمل على تصويبه.
- تخطي كل من الحدود الزمانية والمكانية والفروق الفردية والمالية.
- تنوع أساليب التعزيز المستخدمة يساعد على ثبات الاستجابة الصحيحة.
- زيادة الرغبة في التعلم الذاتي.
أهمية التقنية للمعلم
- تحسين المستوى الإداري للعملية التعليمية.
- أصبح دوره لا يقتصر على نقل المعلومات وتلقينها للطلاب بل أصبح دوره يشمل التخطيط والتنفيذ والتقييم لمدى استيعاب الطلاب للمحتوى التعليمي.
- تطور استعداد المعلم وزيادة الكفاءة المهنية له.
- عرض الموضوعات العلمية بطريقة جذابة مع إمكانية التحكم بها وتقويمها بكل سهولة قبل عرضها على الطلاب.
- رفع كفاءة المعلم في استغلال الوقت بالطريقة الصحيحة والتحكم به بشكل أفضل.
- توفير وقت وجهد المعلم عن طريق استخدام الوسائل التعليمية.
- إتاحة الوسائل التعليمية لجميع المعلمين لاستخدامها يوفر للمعلم تكلفة إعداد الوسيلة بشكل فردي.
- التدريب على كيفية صياغة النتائج التعليمية والوسائل التي تساعد على تحقيقها.
أهمية التقنية للعملية التعليمية
- التخلص من مشكلة ازدحام الفصل.
- التمكن من مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.
- تسهيل عملية اختيار استراتيجيات التعلم المناسبة على المعلم.
- سهولة استخدام واختيار الوسائل التعليمية وتوظيفها بطريقة صحيحة في العملية التعليمية مما يساهم في بقاء المادة العلمية في ذاكرة المتعلمين.
- رقي العملية التعليمية وتقدمها من حيث الكم والكيف.
- توفر الأجواء النفسية والتربوية السليمة مما يزيد من حماس الطلاب ورغبتهم في التعلم.
- توفير الوقت والجهد للطلاب والمعلمين.
الهدف من استخدام التقنية في التعليم
- التقدم المعرفي وعدم تمكن المؤسسات التعليمية التقليدية من مواكبة ذلك التقدم فأصبح الإنترنت هو ملجأ الطلاب للحصول على كل ما يحتاجون إليه.
- تطور تقنيات التعلم يسجعل من عملية التعلم أكثر سهولة فيتمكن الطلاب من عرض المواد التعليمية وإعادتها عند الحاجة لذلك.
- مواكبة التطور في الدراسات السلوكية والنفسية والعلوم التربوية.
- تقدم العملية التعليمية والتمكن من تحقيق معايير الجودة بالإضافة إلى تحسين وتطوير مخرجات العملية التعليمية بما يواكب متطلبات المجتمع.
- تنمية شعور الطلاب بأنهم المسئولون عن العملية التعليمية وترسيخ مفهوم التعلم مدى الحياة.
- إدراك وتعلم التقنيات الحديثة المستخدمة ومواكبة التطور المستمر فيها.
- أن يكون الطلاب قادرون على القيام بالبحث والاستكشاف والقدرة على النقد.
- توصيل المادة العلمية بشتى الطرق الممكنة.
- تنمية مهارة التفكير الإبداعي لدى الطلاب.
- زيادة وتنمية دافع التعلم لدى الطلاب.
- لا يمكن للمؤسسات التعليمية استيعاب كل هذه الزيادة في الرغبة في التعلم والزيادة السكانية.
متطلبات استخدام التقنية في التعليم
- أن يكون المعلم على دراية تامة عن كيفية استخدام وسائل التقنية أثناء الشرح وإدارتها بطريقة تناسب المحتوى.
- أن يتمكن المعلم من تحديد المشكلات التي تواجه الطلاب أثناء استخدام التقنيات أثناء الشرح لتجنبها.
- تهيئة الطلاب وتعريفهم بالتقنيات المستخدمة حتى يتمكنوا من التفاعل معها.
- توفير كوادر في مجال التقنية حتى يتم التعامل مع الأعطال وصيانتها بشكل دوري وأيضًا لتدريب المعلمين وتوجيههم لتقديم أفضل النتائج لاستخدام التقنيات الحديثة في التعليم.
- أن تكون المؤسسات التعليمية مجهزة لاستخدام التقنيات الحديثة في التعليم بشكل صحيح لتحقيق الهدف منها.
- توفير ميزانية تساعد على تطوير التعليم واستخدام أحدث التقنيات.
- استخدام وسائل التعلم الحديثة التي تساعد التقنيات وتسهل عملية التعلم مثل المعامل الحديثة ووسائل عرض المحتوى.
معوقات استخدام التقنيات الحديثة في التعليم بالسعودية
- عدم توفير المعامل والمختبرات الخاصة بالتقنيات التربوية الحديثة بالمدارس.
- عدم الاهتمام بوضع خطة تعليمية تشمل التقنيات التعليمية.
- عدم معرفة مدراء المدارس بكل التطورات في مجال التقنيات التعليمية الحديثة وعدم اهتمام الوزارة بتوظيفها في المناهج.
- تخصيص ميزانية ضعيفة للتعليم.
- عدم توفر الكوادر اللازمة للتعامل مع التقنيات وتطويرها وصيانتها.
- قلة خبرة المعلمين حولها وعدم تمكنهم من استخدامها الاستخدام الأمثل.
- عدم الاهتمام بتنظيم دورات تدريبية للمعلمين عن كيفية استخدامها.
- عجز المعلم عن التخلص من استخدام الطرق التقليدية القديمة في التعليم.
- تصميم برامج نعليمية ضعيفة لا يمكن اعتماد الطالب عليهاز
- عدم ملائمة المناهج الدراسية للتقنيات الحديثة.