المناهج السعودية
أهمية علم النفس وأهدافه وفروعه .. لماذا ندرس علم النفس ؟
أهمية علم النفس
في هذا المقال نتناول أهمية علم النفس كعلم يختص في دراسة النفس البشرية والسلوك الإنساني بجميع أنواعه والعمل على تعديله أو تغييره إلى الأفضل، ولذلك حرص الفلاسفة القدماء على تفسير هذا السلوك عن طريق النظريات الفلسفية التي تم استخدامها لأجل هذا الغرض، ولا تقتصر أهمية هذا العلم على تحليل سلوك الإنسان فقط؛ بل تمتد لتشمل فوائد أخرى عديدة نستعرضها لكم من خلال السطور التالية
- دراسة سلوك الإنسان والحيوان بمختلف أنواعه.
- يستخدم الإنسان هذا العلم حتى يتمكن من فهم ذاته وشخصيته وسلوكياته وطريقة تفكيره ودوافعه، مما يجعله أكثر وعيًا بمكانه في المجتمع وفي العالم ككل.
- إقامة علاقات اجتماعية أساسها احترام الأفراد والجماعات بين بعضهم البعض.
- فهم السلوك الإنساني والتحكم فيه ومحاولة التنبؤ به.
- يستدل به الأفراد على اختيار طرق التفكير المناسبة.
- فهم الطريقة التي يفكر بها الأشخاص الآخرون والسلوكيات التي تصدر عنهم بما يمكن من إقامة علاقات صحية معهم.
- دراسة وتفسير القوانين المؤثرة في مختلف الظواهر النفسية، ومحاولة تعديل تلك القوانين إذا احتاجت لتعديل.
- تعليم الطلاب كيفية اكتساب المعرفة واستغلال أوقاتهم على النحو الأمثل في الدراسة.
- مساعدة الأشخاص على الوصول إلى طريقة تنظم مختلف أنماط حياتهم.
- الوصول إلى حلول للمشكلات التي يمر بها الأفراد بشكل يومي.
- الاستفادة من المفاهيم السيكولوجية في الحياة التربوية وميادينها المختلفة.
- يستطيع الإنسان عن طريق دراسة علم النفس أن يكون أكثر قدرة على تقييم مصادر المعلومات التي يصل إليها، وتعزيز تفكيره النقدي تجاه الأشياء الحياتية والعملية.
- يمكن الاستفادة من دراسة علم النفس في معرفة الفرد بطرق تفكير الناس وسلوكياتهم، وبالتالي يمكن أن يجد وظائف في مجالات أخرى ترتبط بعلم النفس وتتخطاه.
أهداف علم النفس
تتمثل أهداف علم النفس فيما يلي:
- يهدف علم النفس لتفسير وفهم سلوك الأشخاص وعوامل حدوثه، وبالتالي يمكن فهم كيفية حدوثه والوصول إلى تفسيرات علمية لهذا السلوك.
- من أهداف علم النفس معرفة مسببات السلوك الإنساني من أجل فهمه وضبطه والتحكم به، حيث يتم تحديد العامل المثير ومدى ارتباطه باستجابة الفرد والتي تختلف باختلاف الوقت الذي تحدث فيه.
- يُعد التنبؤ واحدًا من أهداف علم النفس، حيث يتنبأ هذا العلم بوقت حدوث السلوك الإنساني، وذلك من حلال تحديد فرضيات لوقوع سلوكيات محددة في حال حدوث بعض العوامل المثيرة التي أدت إلى ظهور ردود الأفعال تلك.
فروع علم النفس
تنقسم فروع وميادين علم النفس إلى:
علم النفس العام
- وهو المدخل الرئيسي لجميع علوم النفس، حيث يدرس القوانين والمبادئ الخاصة بالسلوك الإنساني لصاحبه الذي يتميز بالعقل والرشد.
- ويهتم علم النفس العام باستخلاص الأسس السيكولوجية للسلوك الإنساني.
علم النفس الفارقي
- يختص هذا العلم بدراسة الفروقات الفردية والمجتمعية، بالإضافة إلى دراسة الفروق بين الأجناس والأعراق.
- كما يهتم علم النفس الفارقي بمعرفة العوامل المؤثرة في تلك الفروقات والآلية التي تكونت بها وأسباب حدوثها.
- ويقوم هذا العلم بقياس القدرات الذهنية ونسبة الذكاء باستخدام بعض المعايير.
علم النفس الفسيولوجي
- وهو العلم الذي يختص بدراسة الأسس الفسيولوجية للسلوك الإنساني والعمل على فهم كيف يشعر الإنسان، وذلك عن طريق فهم مهام الجهاز العصبي والعملية التي تحدث في الأعصاب وهي انتقال التيار العصبي فيها.
- كما يهتم هذا العلم بفهم كيف يسيطر المخ على الإحساس وسلوك الإنسان، وما مدى تأثر السلوك بالغدد الصماء.
علم النفس الاجتماعي
- يدرس علم النفس الاجتماعي العلاقات التي تربط الأفراد بالجماعات، كما يدرس العلاقات التي تربط بين الجماعات وبعضها البعض.
- حيث يركز علم النفس الاجتماعي على التنشئة الاجتماعية للإنسان، ومدى تأثره وتأثر معتقداته وتوجهاته بالثقافات المحيطة به والأنظمة الاجتماعية التي يعيش فيها.
- من مهام علم النفس الاجتماعي دراسة نفسية الجماعات والرأي العام.
علم النفس التطبيقي
- وهو العلم الذي يدرس كيفية تنفيذ قوانين علم النفس في مختلف مجالات الحياة.
- لعلم النفس التطبيقي عدة أقسام وهي: علم النفس الحربي، الصناعي، الإكلينيكي، التجاري.
علم النفس الجنائي
- يختص علم النفس الجنائي بدراسة العوامل المؤدية لارتكاب الجريمة.
- كما يقدم هذا العلم اقتراحات لتحديد العقاب المناسب بشكل علمي، فضلًا عن تقديمه خطط علاج يتم استخدامها بطريقة صحية.
علم نفس الطفل
- يدرس علم نفس الطفل مختلف المراحل التي ينمو فيها الطفل وما يميز كل مرحلة من خصائص، والعوامل المؤثرة في نمو الطفل.
- يمكن عن طريق تلك الدراسات إمداد الوالدين بالطرق المناسبة للتعامل مع أطفالهم، وفهم السلوكيات الصادرة عنهم وتربيتهم وتوجيههم.
علم نفس الشواذ
- وهو العلم الذي يدرس السلوكيات الشاذة والأسس السيكولوجية النفسية الخاصة بها، وذلك من أجل معرفة أسباب ظهور تلك السلوكيات بطريقة غير سوية والوقوف على طرق العلاج التي تناسبها.
- ومن تلك السلوكيات الاضطرابات النفسية والعقلية والأمراض.
علم النفس التربوي
- وهو العلم الذي يدرس مختلف مراحل نمو التلاميذ وخصائص كل مرحلة، وذلك من أجل مساعدة المعلمين والعاملين في مجال التعليم على تحديد الخطط التربوية والمناهج الدراسية الملائمة لكل مرحلة عمرية للتلاميذ.
- وعن طريق علم النفس التربوي تتحقق أهداف العملية التعليمية، كما يتعلم المعلمون الأسس التربوية التي تساعد على خلق بيئة تربوية صحية وسليمة بما يضمن سير العملية التعليمية بالطريقة المطلوبة.
- ومن خلال هذا العلم يستطيع التربويون الحصول على الاختبارات النفسية التي يتم استخدامها في قياس قدرات التلاميذ العقلية ونسبة ذكائهم، وذلك لتحديد مدى استعداد التلاميذ وكفاءتهم.
لماذا ندرس علم النفس
هناك العديد من الأسباب التي تجعل من دراسة علم النفس ضرورة لا غنى عنها وهي:
- من خلال هذا العلم يمكن للإنسان تطوير مهارات التواصل بشكل فعال مع الآخرين، عن طريق معرفة الطريقة التي يعبرون بها عن أنفسهم، ومن ثم يتطور وعي الفرد بمختلف مهارات التواصل وأنواع الكلام، فيتحدث إلى الآخرين ويستمع لهم بشكل فعال.
- يمكن للطلاب بمختلف التخصصات من خلال دراسة علم النفس معرفة التفاعل الاجتماعي والسلوك الإنساني ومشاعر الآخرين، مما يجعل تعليمهم يتم بشكل متكامل.
- عن طريق علم النفس يمكن للإنسان أن يعرف كيف تتكون الشخصية، وكيفية تأثير العوامل الثقافية والمجتمعية على السلوك البشري، وبالتالي يفهم الإنسان ذاته والعوامل المؤثرة على حياته.
- يستطيع الإنسان من خلال دراسته لعلم النفس أن يزيد قدرته على التحليل النقدي والنظر إلى المعلومات من زوايا مختلفة بما يمكن من علاجها بطريقة فعالة ودقيقة، وبالتالي يتكون لدى الإنسان التفكير النقدي الذي يساعده على التغلب على أي تحديات مستقبلية ومعالجة المعلومات بشكل سريع.
- من خلال دراسة علم النفس يمكن للفرد تشخيص الحالات النفسية وكيفية علاج كل حالة، ويتعلم الإنسان من خلاله أيضًا كيف يقلل من توتره وكيف يعزز من صحته وسعادته، وطريقة تعزيز ذاكرته.
كيف تستفيد من علم النفس في حياتك اليومية
يمكن للإنسان الاستفادة من علم النفس في العديد من الأمور الحياتية ومنها:
- يمكن من خلال دراسة هذا العلم أن يعبر الإنسان عن نفسه ومشاعره بشكل غير لفظي، مثل استخدام التواصل عن طريق العين، أو استخدام طبقة الصوت المناسبة لتوصيل رسالته.
- هناك العديد من الأبحاث التي ظهرت في علم النفس والتي قدمت أهم الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها اتخاذ قرارات دقيقة وأكثر حكمة.
- عندما يدرس الإنسان هذا العلم فهو يتمكن من تعزيز ذاكرته وتذكر أدق التفاصيل سواء في حياته الحالية أو في طفولته.
- دراسة علم النفس تساعد الإنسان على فهم مشاعره ومشاعر الآخرين، وبالتالي يصبح أكثر تحكمًا في ردود أفعاله، كما أنه يرى المواقف من منظور آخر.
- يساعد علم النفس على تعزيز المهارات القيادية الموجودة لدى الفرد حتى يكون مؤهلًا عندما يتولى منصب قيادي.
- يستفيد الإنسان من دراسات علم النفس وأبحاثه في الحصول على الدوافع من أجل تحقيق هدف ما.