الركن العام
أنواع القراءة السريعة وأهدافها واستراتيجياتها
أنواع القراءة السريعة واستراتيجياتها من أكثر الأمور التي يتم البحث عنها من قِبل محبي القراءة بوجه عام، ومن قِبل الباحثين أو الطلاب الجامعيين على وجه خاص، لأنها توفر الكثير من الوقت والكثير من المعلومات المهمة في آن واحد.
القراءة السريعة
- تعتبر القراءة السريعة أحد أهم الأساليب المتبعة في القراءة بشكل عام، والتي تهدف إلى زيادة سرعة القارئ أثناء القراءة.
- مما يؤدي إلى رفع معدلات القراءة بشكل عام، بحيث لا تؤثر تلك السرعة بأي شكل على فهم القارئ وإلمامه بالكتاب بشكل عام.
- وتعتبر هي بحد ذاتها مهارة يمكن للأشخاص من محبي القراءة تعلمها، كما أنها مفيدة أيضًا للباحثين.
- إذ تمكنهم من جمع أكبر قدر من المعلومات في وقت قصير، ويعتمد ذلك الأسلوب بشكل أساسي على العين والذاكرة.
- وذلك من خلال الاعتماد على العين في تهميش الفواصل بين الكلمات، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل الوقوف أثناء عملية القراءة.
- وهناك كثير من الأمور التي يجب أن يتعلمها القارئ حول أنواع القراءة السريعة المختلفة للوصول إلى امتلاك تلك المهارة.
فوائد القراءة السريعة
- قبل التحدث عن أنواع القراءة السريعة واستراتيجياتها المختلفة يجب أولًا أن نلقي نظرة على فوائد القراءة السريعة.
- الفائدة الأول من ممارسة القراءة السريعة هي تجميع أكبر قدر من المعلومات في زمن قصير نسبيًا.
- تعتبر القراءة السريعة من المهارات الأساسية المطلوبة لكثير من الوظائف الآن، ومع التطور المتزايد أصبح الطلب عليها يتزايد أكثر فأكثر.
- تعمل على تقوية الذهن وتعزيز التركيز لدى الفرد، كما أنها تساعد في زيادة معدلات القراءة لدى محبي القراءة والكتب.
أنواع القراءة واستراتيجياتها
- أنواع القراءة السريعة واستراتيجياتها كثيرة ومختلفة، أولها هو قراءة التصفح أشهر أنواع القراءة السريعة على الإطلاق.
- وهي طريقة تعتمد بشكل أساسي على حا��ة البصر، ويتم اتباعها في حالة البحث عن معلومات معينة.
- كما يتم اتباعها عند الرغبة في معرفة الفكرة العامة لكتاب ما دون الدخول في التفاصيل.
- وذلك النوع يتقنه الكثير من الناس وخصوصًا محبي القراءة دون تدريب مسبق.
- تختلف تلك الطريقة عن الطريقة العادية للقراءة من حيث عدد الكلمات التي يتم قراءتها في الدقيقة الواحدة.
- إذ أن في القراءة العادية يمكن للفرد أن يقرأ ما لا يزيد عن 230 كلمة في الدقيقة.
- أما في قراءة التصفح يمكن للفرد أن يتجاوز ما لا يقل عن 1000 كلمة في الدقيقة الواحدة.
- هناك نوع آخر للقراءة السريعة وتُعرف باسم القراءة الانتقائية، ومن خلالها يتمكن القارئ من اختبار الأجزاء أو الفقرات التي يرغب في تصفحها.
- بمعنى أن القارئ يمتلك الحرية في اجتياز بعض فصول الكتاب إذا كانت لا تجذب انتباهه.
- ويتم اتباع ذلك الأسلوب بشكل غير مقصود أيضًا أثناء القراءة الإلكترونية، كما أنها مفيدة لأغراض ترفيهية أيضًا.
- القراءة الإلكترونية هي أحد الأنواع الحديثة للقراءة السريعة، وهي كما ذكرنا سابقًا يتبعها الجميع دون قصد.
- ويُقصد بها عملية التصفح للبحث عن معلومة معينة لهدف معين.
- وهناك أنواع أخرى للقراءة السريعة وهي القراءة المحددة، وعادة ما يتم استخدام ذلك الأسلوب لغرض بحثي أو عملي
خطوات تعلم القراءة
- تحتاج القراءة السريعة إلى بعض الخطوات البسيطة لكي يتم التمكن منها على أتم وجه.
- يجب أولًا الإكثار من عملية القراءة، إذ أن التعود على القراءة العادية يؤدي مع مرور الوقت إلى امتلاك مهارة القراءة السريعة.
- في بداية تطبيق القراءة السريعة يجب أولًا أن تُطبق على الكتب البسيطة أو الصغيرة في الحجم نسبيًا.
- تعتبر العينين هما الأدوات الأساسية لتلك المهارة، لذلك يجب تجنب لفظ الكلمات عاليًا أو حتى تحريك الشفاه بها.
- بل كل ما على القارئ فعله هو تحريك عينيه على النص.
- من الأفضل أن يقوم القارئ بتحويل الكلمات والنصوص المختلفة إلى صور ولوحات متحركة في خياله.
- لكي يتمكن من ربط الأحداث وتوقع الكلمات التي لا تراها العين أثناء القراءة السريعة.
- كما أن استعمال تلك الطريقة يزيد من وعي القارئ بالكتاب، وتعمل أيضًا عل�� تعزيز قدرته الإدراكية بشكل عام.
- زيادة سرعة حركة العينين، والانتقال من سطر لسطر، ومن صفحة لأخرى.
- يجب أن يكون القارئ مدركًا لأسلوب الكاتب، لكي يتمكن من معرفة كيفية استعادة ما فاته أثناء القراءة السريعة.
- يجب على القارئ عدم الرجوع إلى أي فقرات أو صفحات سابقة، لأن الأفكار عادة تتكرر بشكل أو بآخر.
- في بداية ممارسة القراءة السريعة تكون نسبة الفهم قليلة، ولكنها تتحسن مع الوقت.
- ومن أكثر النصوص التي تساعد على تطبيق ذلك النوع من القراءة هي الأعمدة التي عادة ما تكون في الجرائد والمجلات.
- لأن شكل الكتابة الأفقية يساعد العين أكثر على اتباع تلك الطريقة، وذلك سهولة الانتقال ما بين الكلمات والأسطر.
استراتيجيات القراءة السريعة
- هناك بعض الاستراتيجيات العامة التي تُسهل من عملية القراءة السريعة، أولها هو البحث عن الكلمات أو العناوين الرئيسية.
- وتعتمد تلك الطريقة على ما يُعرف بالمسح البصري أي المرور بالعين على النص حتى تقف العين عند كلمة مهمة.
- وعادة ما تكون تلك الكلمات التي تجبر العين على التوقف أسماء أو صفات لشخصيات، وهي استراتيجية متبعة لدى محبي قراءة التصفح.
- هناك استراتيجية أخرى يطلق عليها الربط، وفيها يقوم القارئ بربط الجزء المقروء بشيء يعرفه أو مر به بشكل شخصي.
- إذ أن عادة ما يتم تخزين القراءة في ذاكرة اللاوعي مما يصعب من عملية تذكره في وقت لاحق.
- من أهم الاستراتيجيات التي تدعم عملية القراءة السريعة هي تدوين الملاحظات.
- إذ يمكن للقارئ أن يدون كلمات معينة تذكره بالفقرة بأكملها مثل عنوان رئيسي، أو كلمة مختلفة يقرأها لأول مرة.
- التخطي للأمام دائمًا ما يكون حلًا مثاليًا، وذلك من خلال قراءة السطر الأول والأخير.
- حتى يستطيع معرفة الفكرة العامة للفقرة، وبالتالي يسهل عليه فهم الفكرة العامة للنص وإن أراد معرفة تفاصيل عنه سوف يعيد قراءته بشكل كامل.
- أما في حالة فهمه للفكرة العامة، أو عدم اهتمامه بموضوع الفقرة فعليه أن يتخطاها للأمام.
طرق لتحسين القراءة
- هناك بعض الطرق الفعالة أو التقنيات الحديثة التي يجب اتباعها في القراءة السريعة مثل تطوير المفردات.
- لكي يتمكن القارئ من امتلاك مهارة القراءة السريعة يجب أن يكون في جعبته العديد من المفردات القديمة والجديدة.
- هناك مهارات أخرى يمكن أن تسهل من عملية امتلاك مهارة القراءة السريعة مثل مهارة الخرائط الذهنية.
- إذ أن القراءة السريعة تعتمد بشكل أساسي على تقنية التصوير والتذكر، والخرائط الذهنية من أهم الوسائل التي تساهم في تطوير تلك التقنيتين.
- هناك بعض التمارين التي توفرها الكثير من التطبيقات الحديثة التي تتناول القراءة السريعة.
- مثل تطبيق Spreeder المخصص لهواتف الآيفون، وأيضًا تطبيق Reedy للهواتف التي تعمل بنظام أندرويد.
عقبات في طريق القراءة السريعة
- تتعدد أنواع القراءة السريعة ولكن مع ذلك هناك بعض العقبات التي تقف في طريق الأفراد أثناء تعلمها مثل القراءة بصوت عالي.
- على الرغم من أن القراءة بصوت عالي مفيدة للأهداف الأكاديمية، إلا أنها تقلل من سرعة القراءة.
- قلة الممارسة، إذ أن القراءة السريعة هي مهارة تحتاج إلى الكثير من التدريب حتى يتقنها صاحبها.
- خطوط الكتب الصغيرة والمتقاربة قد تؤدي إلى الخطأ المتكرر أثناء قراءة النصوص المختلفة.
- التفكير من أهم معوقات القراءة السريعة، وذلك إذا كان هناك موضوعًا أو فكرة معينة في ذهن القارئ فيجب أن يتجنب القراءة السريعة.
- الأماكن المزدحمة لا يمكن أن يمارس فيها القارئ ذلك النوع من القراءة، لأنها تتأثر بالضوضاء والازدحام بشكل سلبي.