التعليم السوري

أكثر اللغات الأجنبية طلباً في سورية

تعد اللغات اليوم عاملاً رئيسياً من عوامل قبولك في أي وظيفة مهما كانت مرتبتها او طبيعة عملها، وسواء كانت هذه الوظيفة فنية أو إدارية فإن عنصر اللغة يبقى مرجحاً في اختيار الموظف خلال المسابقات، في هذه المقالة نتعرف على أفضل اللغات الأجنبية المطلوبة في سوق العمل السورية.

أفضل اللغات المطلوبة في سوق العمل

من الجدير بالذكر أن يدرك القارئ بأن هذه القائمة ليست نهائية ولا تحتوي على جميع وجهات النظر أو استطلاعات رأي الخبراء، وإنما قمت بإعدادها من وجهة نظر شخصية بحتة ومتابعتي المستمرة لسوق العمل في سورية.

اللغة الإنكليزية في المرتبة الأولى

من المؤكد أنك كنت تتوقع هذا، اللغة الإنكليزية هي اللغة الأكثر طلباً على الإطلاق في سورية رغم وجودها في المعسكر الشرقي، ورغم أن سورية تعيش حالة من قطع العلاقات مع الغرب إلا أن اللغة الإنكليزية ماتزال تحتل المرتبة الأولى فيها.
اللغة الإنكليزية في سورية هي لغة التعليم في الجامعات الخاصة ولغة الأعمال في القطاع الخاص، وهي تستخدم بشكل رئيسي في عمليات الاستيراد والتصدير والتعامل مع المصارف والشركات الدولية، كما أن المراجع المستوردة كلها متاحة بالإنكليزية تقريباً.
ومن زاوية أخرى يمكن تعلم اللغة الإنكليزية في سورية بسهولة قياساً مع اللغات الأخرى، نظراً لانتشار المراكز التدريبية وتركيز المعهد العالي للغات عليها بشكل رئيسي، بلا شك هي اللغة الأكثر طلباً للأعمال وبلا أي منافسة مع بقية اللغات.

اللغة الفرنسية مازالت على الساحة

رغم تراجع شعبية اللغة الفرنسية منذ فترة الاستقلال وحتى يومنا الراهن، إلا أن اللغة الفرنسية تحظى بشعبية لا بأس بها في البلاد، فهي ظلت لفترة طويلة كلغة رئيسية ثانية في المدارس والجامعات، قبل أن تدخل مجموعة من اللغات الأخرى للمنافسة.
إن إتقان اللغة الفرنسية يتيح للإنسان التعامل مع كثير من الدول الناطقة بها، ابتداءً من فرنسا مروراً بأفريقيا وحتى كندا، مازالت هذه اللغة تعد اللغة الثانية أيضاً في عدد كبير من دول العالم.
لا يمكن اعتبار اللغة الفرنسية منافساً للغة الإنكليزية في سورية، ولكن لا بأس من اعتبارها خياراً ثانياً إضافياً، وهنا من الضروري التأكيد على أن إتقان الإنكليزية أولى بكثير من إتقان الفرنسية، ومن الأخطاء الكبيرة التي يرتكبها طلابنا اليوم ان يتقنوا اللغة الإنكليزية بمستوى B1 ثم يتجهون لتعلم لغة أخرى بمستوى B1 وهكذا، بدلاً من متابعة تعلم الإنكليزية وصولاً لمستوى شهادة التوفل او الآيلتس.

اللغة الألمانية في صعود مستمر

بعد حركة الهجرة التي حدثت في العقد الأخير يمكننا اعتبار اللغة الألمانية عنصراً رئيسياً في الأعمال السورية، ورغم عدم وجود علاقات اقتصادية مباشرة في الوقت الراهن، إلا أنني أتوقع مستقبلاً باهراً للغة الألمانية.
من الأسباب التي دفعتني لإضافتها إلى القائمة: وجود عدد كبير جداً من السوريين المقيمين في المانيا واحتمالية افتتاح الكثير من الأنشطة والتبادل التجاري مستقبلاً، تماماً كما حدث بين تركيا والمانيا بعد هجرة العمالة التركية إلى القارة العجوز.
اللغة الألمانية صعبة للغاية ولا يمكن اعتبارها بديلاً لأي لغة أخرى وإنما هي رائجة في الوقت الراهن لحاجة السوريين لها، بمن فيهم السوريين المقيمين داخل سورية والراغبين بالسفر ولم الشمل مع ذويهم في المستقبل القريب.
لا ننسى أيضاً أنها لغة ذات شعبية في عدد من بلدان العالم من بينها المانيا، النمسا، سويسرا، لوكسمبورغ، ليختنشتاين، الدانمارك، بلجيكا، بولندا، وبعض المناطق الفرنسية والإيطالية.

اللغات الروسية والتركية والإيرانية

منذ 20 عاماً تقريباً ازداد الطلب على هذه اللغات في الشركات العامة والخاصة داخل سورية، وفي وقت من الأوقات تم اعتبار اللغة التركية كلغة مطلوبة جداً لسوق العمل، حتى أنه تم افتتاح قسم لدراستها في جامعة حلب.

لكن العقد الأخير شهد تراجعاً للغة التركية وصعوداً للغات أخرى من بينها الروسية والإيرانية، ويبقى مستقبل اللغات الثلاثة غير واضح المعالم حالياً إلا أن إتقان إحداها يعد ميزة رئيسية للقبول في بعض الشركات المحلية.

نصيحة

إن كنت مبتدئاً حتى الآن فلا تفوت فرصة تعلم اللغة الإنكليزية، إنها اللغة الأكثر فائدة من بين اللغات المذكورة في القائمة ولا يصح مقارنتها بأي لغة بديلة، حتى وإن كنت راغباً بالدراسة في بلاد أخرى لا تتكلم الإنكليزية فإنك قد تجد جامعات تعتمد اللغة الإنكليزية كلغة رسمية لها هناك، تماماً كما نعتمد نحن اللغة الإنكليزية في جامعاتنا الخاصة.
لا تهدر الوقت في محاولة إتقان الكثير من اللغات بمستوى متواضع، بل احرص على إنهاء مستويات اللغة الإنكليزية والنطق بها كالعربية تماماً وبعدها يمكنك البدء بالتفكير في تعلم الكثير من اللغات الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock