أفضل نماذج قصة قصيرة تحتوي على عناصر القصة
نُقدم إليك عزيزي القارئ من خلال مقالنا اليوم قصة قصيرة تحتوي على عناصر القصة ، فهي إحدى فنون الأدب، ويتم الاستعانة بها من أجل التسلية في بعض الأحيان، وفي أوقات أخرى للتعلم، وتنشيط الذهن وزيادة الوعي والإدراك، وهناك أنواع مختلفة من القصص منها البوليسية، الرومانسية، الرعب، الاجتماعية، التعليمية، وغيرهم.
وبكل تأكيد هذا الفن العظيم يلعب دور هام داخل المجتمع، ولابد أن يتضمن بداية وحبكة درامية، وصراع حتى نصل إلى ذروة الأحداث ومن ثم النهاية.
وتعتبر القصة القصيرة ملاءمة لكافة الفئات العمرية سواء كان طفل، أو شاب ، أو شخص كبير، فجميعهم يقرأون القصص التي تتناسب مع سنهم، ويستمتعون بهذا المجال الرائع، الذي يأخذنا إلى عالم أخر من الأثارة والخيال والتشويق.
ومن هنا سنقدم إليكم تعريف القصة مع استعراض مجموعة من القصص المختلفة التي تتضمن بداخلها العناصر الأساسية للقصة، فقط عليك متابعة السطور التالية.
قصة قصيرة تحتوي على عناصر القصة
هناك الكثير من الأشخاص الذين يبحثون عن القصص القصيرة التي تشتمل بداخلها على الشخصيات والزمان والمكان، والأحداث المشوقة، وذلك سواء للتعلم منها، والحصول على دروس حياتية، و الموعظة، أو لمجرد التسلية، وملئ وقت الفراغ.
ومن الضروري أن تكون القصة متوازنة ومتماسكة، وجيدة البناء، مع تحديد زمانها والمكان الذي وقعت به الأحداث وعرض الأشخاص الرئيسية، ثم وضع عقدة مُعينة خلال أحداث القصة حتى نصل إلى نهايتها، ويكون ذلك في إطار من السرعة، بشكل يجذب القارئ وبدون التسبب في شعوره بالملل، فالقصة القصيرة قائمة على التركيز والتكثيف، وبالتالي لا تتطلب وقت طويل لقراءتها.
وربما تكون القصة مجموعة من السطور القليلة، أو في حدود صفحتين و ثلاثة فهي تكون قصيرة، ومحدودة.
تعريف القصة
هي فن نثري يختص بسرد الأحداث المختلفة، التي تحدث بين شخصيات القصة، في زمان، ومكان ما، وربما تكون حدثت على أرض الواقع، أو من خيال المؤلف.
عناصر القصة
مكان القصة
الموقع أو المنطقة التي وقعت بها الأحداث، سواء كانت دولة، مدينة، منزل، أو غير ذلك.
زمان القصة
وهو التوقيت الزمني الذي تدور أحداث القصة في إطاره، ويقوم بتحديده المؤلف.
الشخصيات
هي تلك العناصر التي تقوم عليها الأحداث ويتم تحريكها من خلالهم، وقد تكون تلك الشخصيات حقيقية، أوخيالية، وبشكل عام توثر في الأحداث وموضوع القصة ككل.
الأحداث
وهي السبب الرئيسي الذي يتم بناء القصة عليه، ومن خلالها نتعرف على التصرفات التي قام بها الأشخاص لنحاول أن نربط بينهم، ونفهم المغزى مما حدث.
الحبكة الدرامية
وهي تُعبر عن الصراع الدائر بين أبطال القصة، وبها تكون ذروة الأحداث والعقدة التي نبحث عن حلها حتى نصل إليها في النهاية، وتشتمل على النقاط التشويقية للقراء، فنلاحظ أن الأوضاع تتأزم حتى نصل إلى الحل.
حل العقدة والنهاية
وهنا نصل إلى حل العقدة والصراع الدائر، وتنتهي القصة، وبعض الكتاب يقومون بترك النهاية مفتوحة أمام خيال الأفراد الذين يقرأون العمل الأدبي.
وبعد أن إستعرضنا معكم عناصر القصة دعونا نطرح عليكم الآن مجموعة من القصص القصيرة خلال النقاط التالية:-
قصص قصيرة مميزة
قصة طيبة فتاة
في إحدى المنازل البسيطة كانت تعيش ابنة مع أمها العجوز، وكانت لديها ثلاثة أخوة صغار، وكانوا فقراء، وتوفى الأب ولم يبقى لهم أي شخص، ولم يُساندهم أحد، فكانوا يعيشون بمفردهم، ولا يسأل عنهم أي شخص، وزادت عليهم الديون، وكانوا لا يعرفون ما العمل.
وهنا اعتمدت الفتاة على نفسها، وبدأت في البحث عن العمل، وبالفعل تمكنت من الحصول على وظيفة وراتبها كان جيد.
فعملت الفتاة بهذه الوظيفة حتى تستطيع أن تُغطي كافة المصاريف، وتلبي احتياجات أسرتها، وكانت دائماً تجتهد وتحاول أن تفعل كل ما تستطيع فعله، وكل شهر كانت تُعطي راتبها إلى والدتها لتتمكن من الإنفاق على المنزل.
وفي إحدى المرات كانت الفتاة عائدة من عملها، فوجدت والدتها تُحضر لها مُفاجأة سارة ، وأعطتها مفتاح شقة جديدة، حيث قامت الأم بتأجير هذا المنزل للعيش به، وقامت بشراء أثاث جديد لتجهيز هذا المنزل، وهنا شعرت الابنة بالاستغراب فقالت لها الأم أنها كانت تدخر جزء من راتبها التي كانت تعطيه إليها كل شهر، حتى تمكنت من القيام بهذا الفعل، وهنا انتقلت الأسرة لهذه الشقة، وفرحت الفتاة كثيراً لأنها ساعدت بهذا الأمر.
وشعرت الفتاة بأهمية ما تقوم به، فتمكنت من العمل بعدد ساعات أكثر وتقدمت وتطورت مع الوقت في عملها، وتمت خطبتها بعد ذلك من رجل ميسور الحال أحبها وقدر ما قامت به مع عائلتها، وبالفعل تزوجا بعد عدة أشهر، وشعرت الفتاة بالسعادة والرضا، وحمدت الله كثيراً على عوضه إليها بزواجها من هذا الشخص، وتبدلت أحوال العائلة للأفضل، وتمكنوا من عيش حياة كريمة تليق بهم.
قصص قصيرة معبرة
قصة السلحفاة والحمامتان
في يوم من الأيام كان هناك حمامتان يرغبان في الذهاب إلى مكان أخر غير الذي يعيشون به؛ للبحث عن المياه والطعام، والاستقرار، وهنا جاءت إليهم السلحفاة صديقتهم، وعلمت بما يريدون فعله، وأخذت تترجاهم أن تأتي معهم للمكان الذي سيذهبون إليه.
وهنا اعتذرت الحمامات لها؛ لأن السلحفاة حركتها بطيئة، ولم تتمكن من التحرك بسرعة، ولكنها أصرت على الذهاب معهم، وأخذت تُلح في طلبها، وتتوسل إليهم، وبالفعل وافقوا في النهاية على أخذها معهم.
ولكن حدث بينهم اتفاق وهو أن السلحفاة تمسك بغصن الشجرة، وتضعه بفمها؛ حتى تكون مُعلقة به، ويطير الحمامتان وهي تكون معهم.
وهنا وعدتهم السلحفاة بأنها لن تفتح فمها خلال سيرهم بالطريق للمكان الأخر؛ حتى يذهبوا بأمان وسلامة.
وخلال انتقالهم من مكان لأخر شعر الناس بالتعجب والاستغراب بسبب مشهد الحمامتين وهم يطيروا، ومعهم السلحفاة وهي مُعلقة بإحدى الأغصان.
وتصرفت السلحفاة تصرف غبي أثر عليها بالسلب فما بعد، فقد قامت بفتح فمها، وتحدثت للأفراد وسألتهم لماذا يتطلعون عليها هي والحمامتين فهم أصدقاء، ويغبون في العيش بمكانأخر غير الذي تواجدوا به.
وهنا واجهت السلحفاة مصيرها وسقطت على الأرض، وتعرضت ضلوعها للكسر، وشعرت بالألم والتعب الشديد.
وبدأت في الاعتذار للحمامتين، وأخذت تبكي بشدة، وشعرت بتأثير ما فعلت، وقالت أن هذا جزاء من لم يفي بالوعد، ويتحدث كثيراً دون التفكير أولاً.
قصص قصيرة مؤثرة
قصة الراعي الكذاب
في يوم من الأيام كان هناك راعي ينطلق إلى عمله مع كل صباح، ومع الأغنام الخاصة به، يأخذهم من أجل الذهاب بهم للمرعي الخاص بهم.
وكان يعتاد على ذلك كل يوم ويتكرر المشهد بدون أي تغيير، ومن هنا شعر الراعي بالملل والضيق، وأراد أن يفعل أي شئ من أجل التخلص من الملل وكسره، مع خوض تجربة جديدة للتسلية، ففكر أن يمزح مع أهل القرية التي يعيش بها.
فخرج في الشارع الرئيسي وأخذ يصرخ بشدة، ويستغيث بمن حوله، ويطلب مساعدتهم، لأن الذئب اقترب من أغنامه ويرغب في التهامهم، وبالفعل اجتمع الناس من حوله لمساعدته، وشعر الأشخاص بالصدمة حينما اكتشفوا أن الراعي يكذب، وهو بلا مبالاة كان يضحك أمامهم حتى تسبب في شعورهم بالاشمئزاز والضيق، وانصرفوا من حوله.
ولم يكتفي الراعي بهذا التصرف، ولكن أخذ يكرره بشكل يومي، ويستغيث ويصرخ كل يوم، ويطلب مساعدة من حوله، وحمايته من الذئب، وعندما يأتوا إليه أهل القرىة يجدوا أنه يمزح وأن ما قاله كذب، ولم يحدث.
وظل يُكرر هذا الفعل، وأهل القرية يشعرون بالغضب كل مرة، وفي إحدى الأيام حدثت هذا الموقف في الحقيقة، وبدأ الذئب يأكل الأغنام الصغيرة.
وهنا ظل الراعي يصرخ كثيراً، ولكن لم يأتي إليه أي شخص، لأنه كذب عليهم أكثر من مرة، فلم يكترث بكلامه أي شخص، ولم يُساعده أحد، وكان الراعي بحاجة إليهم، ولكنهم لم يستجيبوا إليه.
وهنا نتعلم أن الكذاب لا يُمكن تصديقه، حتى إذا كان صادقاً بإحدى المرات فهو من البداية اعتاد على الكذب.
قصة قصيرة خيالية
قصة ثلاثة سمكات
- كان هناك سمكة كبيرة ولديها ثلاثة سمكات صغيرة يعيشون في إحدى البحار الكبيرة، وفي مرة من المرات خلال سباحتهم ذهبوا إلى السطح وهنا جاء أحد الطيور وبدأ في التهام واحدة من السمكات الصغيرة وأسرع بالطيران بعد ذلك.
- وهنا شعرت الأم بالحزن الشديد على سمكتها الصغيرة، وتبقى معها اثنين من الأسماك، وهنا أرادت أن تأخذهم إلى مكان بعيد، فانطلقت إلى قاع البحر، وكانت الصدمة هنا وجود سمكة قرش كبيرة بدأت في تناول سمكة من السمكتين الصغيرتين.
- وتمكنت الأم والسمكة الصغيرة الباقية من الهرب من سمكة القرش.
- وهنا حزنت الأم على فقدانها لابنتها الثانية، وأخذت تبكي هي وسمكتها الصغيرة، وهنا سألت الابنة السمكة الكبيرة، وقالت لها أن القاع يتواجد به أسماك قرش، أما السطح فيأتي إليه الطيور، فماذا سيفعلون، فهنا انتبهت الأم لمعلومة هامة جداً وقالت لها أن خير الأمور هو الوسط، وبالفعل ظلوا متواجدين في هذا المكان، ولم يذهبوا إلى السطح أوو القاع مرة أخرى.
قصة قصيرة للأطفال
حكاية النسر
على أغصان إحدى الأشجار كانت تعيش أنثى نسر في عشها، وكان لديها أربعة من البيض التي تُحافظ عليهم وتحميهم من كل سوء، وتُقدم إليهم الرعاية الكافية.
وفي يوم من الأيام تعرضت الشجرة لهزات عنيفة نتيجة تعرض المكان إلى أعاصير وعواصف شديدة، وهنا سقطت إحدى البيضات من العش على الأرض، وبدأت في التدحرج لمسافة كبيرة حتى وجدت نفسها في قن الدجاجة أي بيتها، وحينما وجدتها الدجاجة شعرت بالحزن عليها، فأخذت تعتني بالبيضة واحتضنتها مع صغارها حتى فقست، وخرج منها نسر صغير.
وهنا تمكنت الدجاجة من تربيته مع الدجاج الصغير، وبدأت ترعاه وتهتم به، حتى ظل يكبر يوماً عن يوم، وتعلم منها كل ما كانت تقوله للدجاجات الصغيرة الأخرى، فهو كان يعتقد بأنه دجاجة مثلهم.
وبإحدى الأيام خرج مع الدجاج لكي يلعب معهم، فنظر للسماء ليُشاهد النسور التي تُحلق بالأعلى، وهنا حاول أن يفعل مثلهم ليطير.
ولكن رأته الدجاجات الأخرى وأخذوا يستهزئون به، ويسخرون مما يفعل، وقالوا له انه دجاجة وليس نسر، ولن يستطيع أن يطير في يوم من الأيام، وهنا شعر باليأس والحزن.
واستسلم لكلامهم، ولم يحاول مرة أخرى أن يخوض تجربة الطيران، وظل عمره كله يعتقد بأنه دجاجة، ولكنه إذا كان تشبث برأيه، واستمر في المحاولات ربما كانت حياته اختلفت كثيراً، وكان سيثبت لهم أنه نسر، وأن مكانه الحقيقي هو التحليق بالسماء، وليس التواجد على الأرض.
وهذا معناه أن نقوم بما نريده ولا نستمع إلى الآراء المحبطة والخاطئة التي تجعلنا نُضلل الطريق، فنذهب إلى طريق أخر رسمه إلينا الآخرون ولم نُخططه نحن بأنفسنا، فلابد من خوض التجارب المختلفة، والمحاولة الدائمة لنصل إلى أهدافنا وما نرغب في حدوثه على أرض الواقع.