أصعب التخصصات الجامعية في الدراسة
أصعب التخصصات الجامعية في الدراسة… تعد اهتماماتك أحد أكبر العوامل عند التفكير في دراسة تخصص جامعي معين، إضافة إلى مجموع درجاتك، على أن الاهتمام والشغف هما حجر الزاوية في الاختيار، والذي يجعل الحياة الجامعية أسهل بكثير وأكثر متعة، كما أن معرفة اهتماماتك يمكن أن يجعل الأمر أسهل عند اختيار الدورات، إلا أنه في كثير من الأحيان ليس من السهل تحديد ما تريد دراسته، فبعض المواد الدراسية يتم تصنيفها على أنها صعبة أو معقدة، مما يجعلك تفكر كثيراً قبل اختيارها، حتى لو كانت متسقة مع شغفك واهتماماتك. “سيدتي” التقت ميرال مصطفى عبد الرحمن ناجي، متخصصة في الإرشاد المهني والأسري، لتحدثك عن أصعب التخصصات الجامعية في الدراسة.
محددات يجب وضعها بالاعتبار عند بداية الدراسة الجامعية
تقول ميرال لـ”سيدتي”: “يمكن أن يكون اختيار البرنامج الجامعي مهمة شاقة، على أن جزءاً كبيراً من هذا التحدي هو عدم معرفة ما الذي تبحث عنه، وفهم الاختلافات بين مختلف التخصصات الجامعية، كما أن هناك كثيراً من المحددات التي يجب وضعها بالاعتبار عند بداية التقدم للدراسة الجامعية، فالأمر في البداية قد يكون متعلقاً بشغفك واهتمامك، إلا أن هناك معطيات أخرى؛ مثل مدى صعوبة الدراسة وتعقيدها، وطول سنوات الدراسة، وكم الجهد الذي تحتاجه الدراسة، بالإضافة طبعاً للعامل الاقتصادي”.
تستكمل ميرال: “كما أن بعض الجامعات تقدم برامج تجمع بين اهتمامات متعددة، مثل برامج الفنون والعلوم، أو برامج البيئة والأعمال والعلوم، ما يضع الطالب في حيرة شديدة، فهناك بعض التخصصات الجامعية التي تبدو سهلة بدراستها، إلا أنها في الواقع تحتاج مجهوداً كبيراً وبحثاً أثناء الدراسة وبعدها، ولذلك فإن تحديد مجال الاهتمام العام يساعد الطالب على تضييق نطاق البحث إلى الجامعات، التي تقدم البرامج التي تهم الطالب بشكل واضح ومحدد، كما أن التعاون أو التدريب الذي يمكن أن يلتحق به الطالب كتمهيد للدراسة، قد يكون عاملاً كبيراً يوضح الرؤية أمامه، فيتمكن من وضع باقي محددات الاختيار نصب عينيه، فيصل للاختيار الصحيح للمواد الدراسية التي يريد دراستها”.
على صعيد آخر، تؤكد ميرال أن بعض الجامعات تقدم نوعاً من التعليم العملي، والذي يسمح للطالب بفهم المفاهيم بشكل أفضل من خلال رؤيتها أثناء العمل، ومن ثمّ يتعلم الطلاب بشكل أفضل عندما يقومون بمهمة ما بأنفسهم، ويمكن أن يشمل التعلم العملي تجارب مثل المختبرات والرحلات الميدانية وفرق الطلاب والدراسة في الخارج والتعاون والتدريب الداخلي ودورات الاستوديو والمزيد.
توضح ميرال أنه لا بد من الانتباه إلى أن قوة درجاتك في المدرسة الثانوية ستؤثر بالفعل عليك هي والدورات التي التحقت بها عند تقدمك لبعض الجامعات.
أصعب التخصصات دراسة
تقول ميرال: “مصطلح الصعوبة الذي نطلقه على الدراسة أمر شخصي للغاية، لأن ما لا يمكن تحقيقه بالنسبة للبعض، قد يكون في متناول البعض الآخر. لكن الشيء الوحيد الذي يُعتمد عليه دائماً هو جهد وإرادة كل شخص، على أن الطالب إذا أظهر الشغف والمثابرة في الدراسة؛ فسوف ينهيها بنجاح، مهما كانت صعبة”.
بالسياق التالي، “سيدتي” تساعدك في التعرف إلى أصعب التخصصات الجامعية، بحسب الموقع الرسمي لجامعة واترلو uwaterloo.ca، فقد تم عمل قائمة من التخصصات التي وصفت بالصعبة، أو (التي تحتاج لجهد كبير بالدراسة)، بناء على عدد من المحددات، منها:
- معدل التسرب (عدم إكمال الدراسة).
- نسبة الطلاب الذين أكملوا دراستهم للنهاية.
- متوسط الدرجات التي حصلوا عليها.
- طبيعة الدراسة لهذه التخصصات.
هندسة الكمبيوتر
غالباً ما تأخذ تخصصات الكمبيوتر دورات في الرياضيات ذات مستوى أعلى، مثل الحساب العددي والخوارزميات والإحصاء. في حين أن علوم الكمبيوتر هي واحدة من أصعب التخصصات الجامعية، إلا أن الخريجين غالباً ما تكون لديهم وظائف مربحة.
هندسة الطيران والفضاء
عادةً ما يتمتع هؤلاء الطلاب بتفكير تحليلي، ويكونون متحمسين للفيزياء والرياضيات، ويحبون التكنولوجيا والميكانيكا. بالإضافة إلى ذلك، فلا بد أن يكونوا على مستوى عالٍ من حب التحصيل والسعي وراء المعلومة، مما يسهل عليهم فهم العديد من المصطلحات والأدلة العلمية، وعلى الرغم من أن درجة هندسة الطيران والفضاء صُنفت أنها إحدى أكثر الشهادات صعوبة، إلا أنها أكثر التخصصات متعة، كما أن معدل تسرب الطلاب من الدراسة فيها منخفض للغاية، فالطالب عندما يختار هذا التخصص يكون شغوفاً به.
الهندسة المدنية
تشهد هذه الدراسة ارتفاع معدل التسرب لسببين؛ صعوبتها، والمسؤولية التي تنطوي عليها. حيث يؤكد طلاب الهندسة المدنية التعقيد الكبير للحسابات التي يجب عليهم إجراؤها لاجتياز المواد، لكن هذا ليس الشيء الوحيد. العامل المحدد الآخر لصعوبة هذه الدراسة والمهنة فيما بعد هو المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق المهندس بعد التخرج في التعامل مع المنشآت والمؤسسات، والعواقب التي يمكن أن تترتب على سوء الأداء بالنسبة للمجتمع.
الهندسة الجيولوجية
تتضمن أعمال الطرق، الأنفاق، الجسور، الطرق السريعة، المطارات، وهي أعمال تحتاج لمهندسين متخصصين في هذا المجال، حيث يتخصص الطالب في الجوانب الجيولوجية والجيوتقنية التي قد تنشأ عن الإجراءات التي يتم تنفيذها.
الفيزياء
تعتبر دراسة الفيزياء من التخصصات الأكثر صعوبة حالياً، فهي ليست في متناول الجميع تماماً. هذه الدرجة العلمية مثالية للطلاب المتحمسين للعلوم بشكل عام والفيزياء بشكل خاص.
العلوم الطبية
الجميع يعلم أن دراسة الطب والصيدلة ليست سهلة، هذه الدرجة العلمية أطول التخصصات دراسة، فهي تحتاج لسنوات من الدراسة المحمومة. علاوة على ذلك، عند الانتهاء يجب عليك إضافة عامين آخرين لحضور دورات التخصص، وهو أمر ضروري إذا كنت ترغب في ممارسة المهنة. الشباب الذين يدخلون هذه المهنة واضحون بشأن هذا الأمر، فهم يعرفون تكلفة دراسة شغفهم.
التكنولوجيا الحيوية
إذا كنت ترغب في العمل في المختبرات لإجراء أعمال بحثية، فهذه هي مسيرتك المهنية بلا شك. حيث ستكون قادراً على التعرف إلى تخصصات مختلفة، مثل بيولوجيا الخلية، والكيمياء الحيوية، وعلم وظائف الأعضاء، وعلم الوراثة، وعلم الأحياء الدقيقة، ومجالات المعرفة الأخرى؛ مثل الهندسة، والكيمياء، والإحصاء الحيوي، ومن ثَمَّ فهذه الدراسة لا تبدو سهلة أبداً.
والآن ماذا تعتقد؟ هل وجدت دراستك التي ستحدد مهنتك المثالية؟ أخبرنا رأيك، ولكن لا تبني قرارك على أصعب المقررات الجامعية التي يقرها الآخرون، فكما قلنا الصعوبة والسهولة أمر بيني؛ يختلف من شخص لآخر، حسب ميوله وطبيعة شخصيته، والمهم هو المهنة التي يطمح للوصول لها، والشغف الذي يدرس به.
.