أسباب بطىء الكتابة لدى الكثير من الأطفال..!!
حقيقة كثير من الأمهات لديهن نفس الشكوى من أطفالهن، خاصة الأطفال الأذكياء، وفي الواقع هي مشكلة قدرات ليس أكثر، فهناك أطفال سريعو الحفظ، لكن ليسوا سريعي البديهة، وهناك أطفال سريعو تعلم القراءة لكنهم بطيئون في تعلم الكتابة أو في الكتابة نفسها، فهنا الأسباب قد تعود لأحد شقين:
– الشق الأول: يتمثل في ضعف أعصاب الأصابع لدى الطفل، وهنا تحتاج للتدريب فقط.
-الشق الثاني: حب الطفل وميله لأشياء أكثر من الكتابة؛ لكونها تأخذ وقتا”وجهدا” كبيرا” منه يلهيه عما يحبه، وهنا التوازن بين تعلم سرعة الكتابة وحبه للعب يفيد بشكل كبير في حل المشكلة.
عزيزتي الأم يبدو لي أن طفلك بطيء في الكتابة بسبب الشق الثاني، وهو رغبته المستمرة في اللعب، واللعب ممارسة يعشقها الأطفال في هذا العمر؛ لذا نوصي الأهل والمدرسة بتبني أساليب التعلم باللعب، وهي أساليب ناجحة مع الأطفال.
أساليب تربوية تشجع الطفل على ممارسة الكتابة بشكل أفضل:
1-شاركي طفلك في اللعب لمدة ربع ساعة كل ساعتين، فذلك يساعد طفلك على بناء علاقة جيدة وودودة معك، وبذلك تستطيعين ترغيبه في ممارسة الكتابة مرة بعد مرة حتى تتطور سرعة الكتابة لديه.
2- هيئي مكانا” جميلا” ومريحا” لطفلك وشاركيه الكتابة لمساعدته على الإستمرار والتعلم.
3- قسمي وقت طفلك للتدرب على سرعة الكتابة فذلك هام جدا”، على أن يكون بين الوقت والآخر فترة لعب مسلية مع الطفل.
4- استخدمي أسلوب المكافأة والثناء فهو هام جدا” لتطوير الكتابة لدى الطفل، خاصة عندما يختار بنفسه مكافأته.
5- تعاملي مع بطئه في الكتابة بشكل هادئ لا يثير انفعاله ويشعره بأن لديه مشكلة، فيشعر بالعجز والذنب.
وفي السياق:كيفية تأسيس الطفل دراسيا”
1-القراءة تسبق الكتابة (لذلك لا تركز على الكتابة وجمال الخط والسرعة في الكتابة في البداية).
2-الطفل يرى أي شئ يتعلمه لأول مرة (طلاسم) فيتكاسل عن النطق والرغبة في التعلم تلقائيا” فلذلك يجب الصبر عليه وتقليل مدة التعلم في البداية وزيادتها تدريجيا”.
3-يجب أن يتسم معلم الطفل بالبشاشة والصبر والخلق الطيب ،لأنه الطفل سيقلده ويحب التدريس أو يكرهه منه.
4-يجب تحفيز التعليم الذاتي للطفل لأجل مستقبله وليس لأجل الجوائز.
5- الطفل يفهم بالحفظ وبتكرار المعلومة وليس العكس ،فكرر كرر وكرر .
6-الطفل على ما تعوده ،فعوده على النظام وأن وقت دروسه لا نفعل فيه شئ إلا التدريس ،ووقت اللعب له وقته.
7-الأطفال فطرة لديهم اللعب ،واللعب كل حياتهم، لذلك ستنجح كثيرا” في تعليمه إن ادخلت في المسائل والقراءات جانب اللعب والفكاهة والغناء .
8-علمه العلوم بلغته الأم أولا”، علمه أكثر من لغة بعد تعليمه لغته الأم التي تلزمك سنة فقط لتعلمها.
9-يجب الإيمان أن السن الصغير يستطيع الطفل تعلم مهارات كثيرة باللعب ، ويجب الإيمان أن السن الصغيرة تستطيع بث مفاهيم وقيم أخلاقية كثيرة سيعيش بها طوال حياته فأحسن اختيار من يعلمه.
10-التعليم ليس أ ب ت ولا A B C فقط.
موضوع هام أيضا”:كيف أعلم طفلي القراءة السريعة؟
–اقرئي مع طفلكِ كل يوم لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، واجعليها عادة مفيدة لكما.
–اقرئي كل شيء مع طفلكِ: شجعي طفلكِ على التعرف على الحروف في جميع المطبوعات من حولكما: لافتات، أي علامات كعلامات المرور، الملابس، المجلات، وكل شيء.
-اسأليه أسئلة خلال القراءة: إن طرح الأسئلة أثناء القراءة لطفلكِ ليس أمرا”رائعا” فقط لتشجيع طفلكِ على التفاعل مع الكتاب وتعلم القراءة، ولكنه أيضا” فعال للغاية في تطوير قدرته على فهم ما يقرؤه.
– ادمجي مجالات التنمية المتعددة: يتعلم الأطفال بشكل أفضل عندما تتفاعل كل حواسهم، هذا هو السبب في أن التعلم العملي ينتج عنه الاحتفاظ بالمعلومات لفترة أطول وتطبيق أكثر فائدة لهذه المعلومات، وهناك عدد كبير من الطرق لدمج مجالات متعددة للتطوير فيما يتعلق بالتعرف على الحروف ومهارات القراءة المبكرة، كعمل أشكال بطريقة القص واللصق، أو قذف أكياس القماش على الحرف المناسب المجسم، أو القراءة بالأغاني والقوافي.
– علمي طفلك أسر الكلمات (الكلمات المتشابهة الحروف): تساعده هذه الطريقة على معرفة عدد أكبر من الكلمات، بالأصوات وأنماط القراءة، وهذه مهارة مهمة لأنها تسمح للأطفال ببدء “القراءة” من خلال تجميع مجموعات من الأحرف في كلمة واحدة.
-كوني مثالا” جيدا” لطفلكِ: حتى إذا كان طفلكِ يحب القراءة من سن مبكرة، فإن حبه سيتضاءل سريعا”إذا لم يرى نموذجاً لحب القراءة في منزله.
-احرصي على أن يراكِ طفلكِ تقرئين حتى لو بضع دقائق كل يوم، سواء مجلة، كتاب طبخ، رواية.
– شجعي طفلكِ على القراءة بمفرده: اطلبي منه قراءة مقاطع قصيرة في كل مرة، ثم علميه أن ينظر بعيداً عن مادة القراءة ويحاول تلخيص ما قرأه في جملة أو جملتين، وابدئي بقراءة المواد أو الموضوعات التي يهتم بها طفلكِ، واختاري كتبًا مطبوعة بخط كبير.
بعد أن عرفتِ كيفية تعليمه القراءة بسهولة، اعرفي كيفية مساعدته على القراءة بشكل سريع، ليتمكن طفلكِ من القراءة بشكل سريع اتبعي معه ما يلي:
– خصصي وقتا” كل يوم لتعليم طفلكِ القراءة بشكل أسرع، ابدئي بـ 15 دقيقة ثم زيدي من المدة حتى تصبح 30 دقيقة.
– اقرئي ما يستمتع به طفلكِ حسب سنه، وابدئي منذ العام الأول لطفلكِ، في العام الأول اقرئي معه: كتب القماش (مع مواد مختلفة)، كتب الأغاني، في عمر سنة إلى ثلاث سنوات اقرئي معه: كتب الأغاني، كتب قصص قصيرة، في عمر ثلاث إلى خمس سنوات اقرئي معه: كتب الأبجدية، وكتب الأغاني، والكتب المصورة، ومع الوقت ستشعرين بتطور طفلكِ في القراءة.
– علميه قراءة أكثر من كلمة واحدة في كل مرة (في عمر المدرسة)، اطلبي منه قراءة كلمتين في كل مرة، ثم يمكنكِ زيادة عدد الكلمات تدريجيا”(يعتمد تقدم كل طفل على قدرته الفردية).
-علمي طفلكِ كيفية الحفاظ على التركيز مع الإستمرار في القراءة من خلال عمل جلسة صغيرة لدقائق قبل القراءة، واطلبي من طفلكِ قراءة عنوان قصة أو مقالة قصيرة وتوقع موضوع القصة، ثم اطلبي منه أن يقرأ القصة لمعرفة ما إذا كان توقعه صحيحا”.
-تأكدي من فهمه للمعلومات التي يقرؤها، فبمجرد أن يحرز طفلكِ تقدما” في القراءة بشكل أسرع، اطلبي منه طرح الأسئلة عليكِ والبحث عن إجابات في أثناء قرائته، عندما يتعلم الأطفال طرح الأسئلة والإجابة عنها مع القراءة، فهو ينمي مهارة الفهم مع القراءة.
– مارسوا تمرينا” للقراءة السريعة مرة واحدة يوميا”، اختاري مادة سهلة واطلبي من طفلكِ أن يقرأ ثلاث فقرات منها دفعة واحدة، كرري قراءة نفس الأجزاء عدة أيام، اضبطي الموقت وأخبري طفلكِ بذلك حتى يحاول القراءة بشكل أسرع.