أسباب النسيان عند الأطفال وكيفية علاجه..!
يعاني كثيرٌ من الآباء والأمهات من نسيان أطفالهم لدروسهم، وأيضاً عندما يطلبون منهم أمراً فإنّهم يعودون ليسألوا مجدداً ماذا طُلب منهم،
وهي من الأمور التي تقلق الآباء والأمهات كثيرا”، و يبحثوا عن الطرق التي يمكن من خلالها تقوية ذاكرة الطفل، ووضع الطفل تحت الملاحظة.
أسباب النسيان عند الأطفال:
في الدّراسة تكون أسباب النسيان وضعف الذاكرة بسبب عدم التركيز عند المذاكرة أو لتشابه المعلومات.
سوء التغذية وخاصّة نقصان الأوميغا3، والحديد، والبوتاسيوم، والكبريت، والفسفور، والأملاح وبعض الفيتامينات مثل: B, A,E.
السّمنة و كثرة الطعام خاصةً قبل المذاكرة مباشرة، حيث إنّ عمليّة الهضم تحتاج لكمية كبيرة من الدمّ، وبالتالي إذا تناول الطفل الطعام قبل الأكل مباشرةً سيقل تدفّق الدم إلى الدماغ وبالتالي سيؤدّي إلى الخمول والكسل والتعب وعدم التركيز في الدراسة وبالتالي يحصل الضعف في الذاكرة.
كثرة مشاهدة التلفاز وما لها من مخاطر في تشتت الإنتباه وعدم التركيز، وبالتالي سيكون الطفل أثناء المذاكرة دائم السرحان لتعلّقه ببرامج التلفاز ممّا يؤدّي إلى قلّة المعلومات المستقبلة من قبل الدماغ وعدم التركيز فيها، فيؤدّي ذلك إلى النسيان.
عدم شعور الطفل بالأمان والثقة بمن حوله، والقلق المستمر لأسبابٍ مثل المشاكل الأسريّة ممّا تضعف ذاكرته.
التلوث المحيط بنا سببٌ من أسباب النسيان، سواء كان تلوثٌ بالغبار أو الإشعاعات من الهواتف والضوضاء بشكل عام.
بعض الإصابات بالدّماغ والأورام التي قد تكون سبباً في ضعف الذاكرة والنسيان.
في الدّراسة الاعتماد على الحفظ دون الفهم، لهذا لا يمكنه الرّبط بين كل معلومة والأخرى، بينما الفهم يجعله يسترجع المعلومة بسهولة عندما يحتاجها.
الإصابة بأي مرض عضوي مثل: نزلات البرد، وارتفاع درجة الحرارة، وآلام المغص والصّداع وغيرها من الأعراض المرضية التي تعيق التركيز ، الجوع والإجهاد البدني .
علاج النسيان عند الأطفال:
ممارسة الرياضة تساعد على تنشيط الدورة الدموية مما يساعد على تحسين وتنشيط الذاكرة.
النوم الكافي للطفل يقيه من فقدان الذاكرة، ويساعد على استيعاب الحقائق المستفادة خلال النهار، وتجنب النوم الزائد للأطفال لأنّه يسبب الخمول و الكسل.
يفضل أن لا يكون وقت المذاكرة قريباً من تناول وجبة الطعام، حتى يركز في المذاكرة ويتم استيعاب المطلوب للدراسة.
مساعدة الطفل على فهم ما يذاكره، وليس الحفظ فقط.
عدم استخدام الهاتف المحمول إلا عند الضرورة، وعند النوم يفضل ألّا تكون أجهزة الهواتف في غرفة النوم ولا جهاز الإنترنت.
تناول الغذاء الصحيّ السليم الغني بكل العناصر الغذائية وتوزيعه على الوجبات خلال النهار.
تناول الأغذية التي تساعد على تحسين ذاكرة الطفل مثل الأوميغا 3 والحديد والبقوليات والمكسرات.
ألعاب الذاكرة، وقراءة القصص وغيرها منذ الصِّغر تساعده في قوة الذاكرة وتحسينها.
تقليل مشاهدة التلفاز وتعويضه عنه بألعابٍ وواجباتٍ وممارسةِ مهاراتٍ خاصةٍ بدلاً من برامج الأطفال التي تساعد في تثبيط الدماغ وقلة التركيز (التشتّت وعجز الانتباه).
الحوار الجيّد مع الطفل ومناقشةُ أحواله اليوميّة يعزز الثقة بينه وبين الوالدين، وتُعزّز الأمان والاستقرار.
بعض الألعاب والأفكار التي تساهم في تحسين مستوى التركيز عند الطفل ، وتحسّن من مستوى الحفظ والتذكّر عند الطفل:
1- لعبة العدد النّاقص :
تعد الأم الأعداد بالترتيب من واحد لعشرة مثلا ولكنها “تتعدى” رقم أثناء العد ليلاحظ الطفل العدد المختفى ويذكره بسرعة .
2 – لعبة المقابلة :
أن تذكر الأم إحدى الصفات ويذكر الطفل عكسها، مثال حار بارد – سعيد غاضب – ناعم خشن.
3 – لعبة تقوية التخيّل :
يرسم الطفل مثلثاً وهو مغمض العينين، هذا التمرين يساعد الطفل على التخيل، وتطبيق خياله على الورق بإعمال يديه وحواسه.
4 – الأوامر المركّبة :
تكليف الطفل بأوامر مركبة من أجزاء مثل: “أذهب إلى المطبخ وأحضر الطبق من الدرج الأول والملعقة من الدرج الثالث”، وزيادة تعقيد الأوامر بالتدريج.
5 – القصّة والمناقشة :
تعريض الطفل لقراءة القصص المصورة حتى يدرب نفسه على تفحص ما بين يديه، وتشجيعه على المناقشة فيما يقرأ.
6 -أطول فترة تركيز :
التركيز على صورة معينة فى الجدار أمامه “بدون كلام”، لأطول مدة ممكنة، أو أن ينظر فى عين المتسابق أطول مدة.
7 -لعبة الحروف :
فى ورقة يدون عليها اسم ولد . بنت . جماد . نبات . بلد . وجبة . حيوان، ، ويُطلب منه كتابة الأسماء التى تبدأ بحرف أ، ومن ينتهى الأول يكون الفائز، ويمكن إعادة اللعبة بحرف آخر وهكذا.
8 -اللون والكلمة :
نكتب أسماء أكثر من لون ( أحمر . أخضر . أزرق . برتقالي . أبيض . أسود ) .
ونكتب اللون بعكس لونه . مثال : نكتب كلمة ( أحمر ) باللون ( الأزرق ) ثم نطلب من الطفل أن يذكر اللون لا أن يقرأ الكلمة فلا يقرأ كلمة ( أحمر ) وإنما يقول ( أزرق ) لنها مكتوبة باللون الأزرق وهكذا ..
9 -الرّبط بالمحسوس :
حتى يحفظ الطفل الحروف مثلا ، نربط الحروف باشياء محسوسة عند الطفل مثال :
ابنك اسمه ( أحمد ) حتى يحفظ حرف الألف نقول له : أ هذا حرفك . وهذا شكله . فيرتبط الحرف بشيء محسوس عند الطفل .
وهكذا أي شيء يمكن ربطه بالمحسوس يسهل حفظه وتذكّره .
10 -قصّة قبل النوم :
نذكر للطفل قصّة قبل النوم . وفي اليوم التالي نطلب منه أن يعيد القصة على إخوانه أو والديه .
ومن المهم التنبيه : تجنيب الأطفال الالعاب الالكترونية التي تسلب التركيز عند الطفل ، وتشتت عنده الإنتباه
قيلولة الظهيرة تساعد الأطفال على التعلم:
توصلت دراسة حديثة إلى أن تشجيع الأطفال على أخذ قسط من النوم لمدة ساعة بعد وجبة الغداء قد يساعدهم في عملية التعلم لأن فترة النوم هذه تعزز قوة الدماغ.
وقال باحثون أمريكيون إن نوم القيلولة يساعد الأطفال بين سن الثالثة والخامسة على تذكر الدروس في مرحلة ما قبل المدرسة بشكل أفضل.
وذكر باحثون من جامعة ماساتشوستس أمهرست الأمريكية، أنهم أجروا دراسة على 40 تلميذاً من الأطفال ونشروا نتائج دراستهم في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم. ووجد الباحثون أن فوائد القيلولة تستمر من بعد النوم في فترة الظهيرة إلى اليوم التالي، ويقولون الباحثون إن نتائجهم توصلت إلى أن القيلولة مهمة جدا لتقوية الذاكرة وللتعلم في مراحل مبكرة.
وعندما سمح للأطفال بنوم القيلولة بعد وجبة الغذاء، كان أداؤهم أفضل بشكل كبير في تنفيذ المهام المتعلقة بالمهارات البصرية والمكانية في فترة ما بعد الاستيقاظ من القيلولة وفي اليوم التالي أيضاً، وذلك مقارنة بأدائهم في الأيام التي حرموا فيها من قيلولة الظهيرة.
وأشارت الدراسة إلى أنه بعد نوم القيلولة، تمكن الأطفال من استرجاع معلومات أكثر بنسبة عشرة في المئة من المعلومات التي جرى اختبارهم فيها، مقارنة بأدائهم عندما حرموا من نوم القيلولة.
وأظهر الفحص الدقيق للأطفال في معمل النوم الخاص بالباحثين العمليات المختلفة التي يقوم بها الدماغ أثناء النوم، فعندما خلد الأطفال إلى النوم في وقت الظهيرة، شهدت أدمغتهم نشاطاً متزايداً، خاصة في تلك المناطق بالدماغ المرتبطة بعملية التعلم ودمج المعلومات الجديدة.
وقالت ريبيكا سبنسر، كبيرة الباحثين الذين أجروا الدراسة: (في الأساس، نحن أول من يقدم أدلة على أن نوم القيلولة مهم بالنسبة إلى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة). وأضافت: (تظهر دراستنا أن القيلولة تساعد الأطفال على تذكر ما يتعلمونه في مرحلة ما قبل المدرسة بشكل أفضل). وتضيف: بالرغم من أن الأطفال الأكبر سناً قد يتركون النوم في فترة الظهيرة بطبيعتهم، إلا أن على الآباء تشجيع الأطفال الصغار على نوم القيلولة.
وقال روبرت سكوت جوب، الباحث في الكلية الملكية لطب وصحة الطفل: (كان معروفاً منذ سنوات أن أخذ قسط من النوم خلال النهار يمكن أن يحسن الأداء العقلي للبالغين، ومن بينهم على سبيل المثال الأطباء الذين يعملون في نوبات ليلية).
وقال سكوت جوب إن الأطفال الصغار يستوعبون كمّاً هائلاً من المعلومات كل يوم، لأن لديهم فضولاً متزايداً يدفعهم لمعرفة العالم من حولهم، وللبدء في الحصول على استقلاليتهم.
وأضاف: (يحتاج الأطفال الصغار لكي يكونوا في قمة التيقظ أن ينالوا من 11 إلى 13 ساعة من النوم كل يوم، وهو ما يعطي لعقولهم النشطة فرصة للتفريغ وإعادة الشحن، والاستعداد لليوم التالي. ونحن الآن نعلم أن النوم في نهار اليوم قد يكون بمثل أهمية النوم في الليل، فبدونه سيصبح الأطفال مرهقين، وغاضبين، وكثيري النسيان، كما سيجدون صعوبة في التركيز).