أخطاء في تدريس درس الحال
أخطاء في تدريس درس الحال…من الأمور الخطيرة فى تدريس الحال أنَّك تجد بعض الأساتذة الأفاضل -حفظهم الله- يقولون لطلّابهم:
-الحال زيادة يعنى يمكن حذفها من الجملة ولا يؤثّر هذا الحذف، فمثلاً:
– جاء الرّجل مسرورًا.
الحال “مسرورًا”، ويمكن حذفها من الجملة فنقول: جاء الرّجل، ويأتون بأمثلةٍ كثيرةٍ يجوز فيها حذف الحال.
هذا خطأٌ كبيرٌ؛ لأنّ العلماء لمّا قالوا: الحال فضلة أى زيادة، كانوا يقصدون أنّ الحال تقع بعد تمام الجملة، فتقع فى الجملة الفعليّة بعد استيفاء (الفعل والفاعل)، وتقع فى الجملة الاسميّة بعد استيفاء (المبتدأ والخبر)، وليس معنى قولهم: فضلة أنّه يصحّ حذفها؛ فهناك أحوالٌ لا يصحّ حذفها، ومن هذه الأمثلة:
– قولك لأحدٍ: لا تعبد الله متكاسلًا.
الحال هنا “متكاسلاً” هل يصحّ حذفها ونقول: لا تعبد الله؟
– قال تعالى: ﴿وما خلقنا السّماء والأرض وما بينهما لاعبين﴾.
الحال هنا “لاعبين”، هل يصحّ حذفها ويكون المعنى فى الآية: وما خلقنا السّماء والأرض؟ هل هذا يجوز؟
-قال تعالى: ﴿ولا تمشِ فى الأرض مرحًا﴾.
الحال هنا “مرحًا” هل يصحّ حذفها ونقول: ولا تمشِ فى الأرض؟ هل هذا هو المعنى؟ لا نمشي فى الأرض، ماذا نفعل؟ نطير مثلًا؟
-قال تعالى: ﴿يا أيّها الذين آمنوا لا تقربوا الصّلاة وأنتم سكارى﴾.
الحال هنا “وأنتم سكارى” حال جملة اسميّة، فهل يصحّ حذفها فنقول: يا أيّها الذين آمنوا لا تقربوا الصّلاة.
إذن لا تقل لطلَّابك: الحال يصحّ حذفها، بل قلْ لهم: معنى أنّ الحال فضلة (زيادة) أى تقع بعد تمام الفعل والفاعل فى الجملة الفعليّة، وبعد تمام المبتدأ والخبر فى الجملة الاسميّة.
نقل من ذوي الإختصاص