أخطاء «فنية» تعطل حصص «التعليم عن بُعد»
أخطاء «فنية» تعطل حصص «التعليم عن بُعد»
صدت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية خمسة أخطاء يرتكبها طلبة المرحلة التأسيسية تربك استمرار الحصة الدراسية «عن بعد»، وتؤخر شرح الدرس، إذ يباشر طلبة بإنشاء غرفة اجتماع والبدء في الحصة بدلاً من المعلمة، إضافة إلى وضع المعلمة على وضعية «الصامت»، والمشاغبة أثناء الحصة بفتح الصوت، وإلغاء طلبة دخول زملاء لهم للحصة، وفتح الكاميرا، ما يؤدي إلى ضغط شبكة الإنترنت أثناء الحصة.
ودعت معلمات ذوي الطلبة إلى الجلوس مع أطفالهم أثناء الحصة، وتوعيتهم بأهمية وقت الدراسة، وضرورة تجنب كل ما يتسبب في إهداره، مشيرات إلى الأخطاء السابقة.
وقالت مشرفة المرحلة التأسيسية في مدرسة خاصة تطبق المنهاج الأميركي في أم القيوين، نسرين العبد، لـ«الإمارات اليوم»، إن المدرسة قيمت الحصص الدراسية بعد مرور أربعة أسابيع على بدء الدراسة «عن بعد»، ورصدت الملاحظات والأخطاء التي يرتكبها الطلبة من أجل تفاديها والعمل على معالجتها.
وأكدت أن بعض الطلبة يتعمدون بدء اجتماع الحصة الدراسية قبل البداية الفعلية لها، ما يؤدي إلى دخول الطلبة إليها وتحكم أحدهم فيها، بدلاً من المعلمة.
وأوضحت أن المعلمة تضطر للدخول إلى الحصة وإبلاغ الطلبة بضرورة المغادرة وإعادة بدء الاجتماع وتوجيه الدعوة للطلبة من جديد، ما يتسبب في إهدار الوقت.
وأكدت إبلاغ ذوي الطلبة بأهمية مراقبة أبنائهم خلال الحصة الدراسية وعدم السماح لهم بالعبث بالأجهزة الذكية أو أجهزة «اللاب توب»، حتى لا تضطر المعلمة إلى تأجيل الشرح للحصة المقبلة.
وأشارت معلمة اللغة الإنجليزية في مدرسة خاصة تطبق المنهاج البريطاني في رأس الخيمة، علا أبورحمة، إلى أن بعض الطلبة يتعمدون وضعها على وضعية «الصامت».
وشرحت أن ذلك يؤدي إلى قطع صوتها عن بقية الطلبة في حال كان الطالب هو من بدأ الاجتماع.
وتابعت أنها تضطر لرصد المتسبب في قطع الصوت لتنبيهه عبر خدمة الرسائل، ومطالبته بفتح الصوت مجدداً.
ودعت ذوي الطلبة إلى الجلوس مع أطفالهم أثناء الحصة الدراسية من أجل الاستفادة قدر الإمكان وعدم إضاعة وقت الطلبة.
وذكرت مشرفة قسم التأسيس في مدرسة خاصة تطبق المنهاج البريطاني والأميركي في عجمان، طلبت عدم ذكر اسمها، أن فتح الطلبة للكاميرات بشكل جماعي أثناء الحصة يؤدي إلى ضغط على البرنامج الإلكتروني عن بعد وتقطع صوت المعلمة وعدم تمكن الطلبة من سماعها، خصوصاً إذا لم تكن شبكة الإنترنت الموجودة في منزلها قوية بما يكفي.
وكشفت أن بعض الطلبة يلغون دخول زملائهم للحصة الدراسية «عن بعد» ما يؤدي إلى خروج الطالب من الاجتماع، وعدم تمكنه من مواصلة الحصة إلا من خلال إعادة الدخول إليها مرة أخرى، لافتة إلى أن «تصرفات بعض الطلبة وسلوكياتهم تؤدي إلى إرباك المعلمة وضياع وقت الحصة».
وأضافت أن المدرسة وضعت شروطاً للطلبة قبل البدء في الحصة عن بعد، منها انتظار دعوة المعلمة للدخول إلى الحصة الدراسية، وعدم فتح وتشغيل الكاميرات والصوت إلا بإذن المعلمة، وعدم العبث أو الضغط على أي زر في الأجهزة الذكية لتفادي حدوث خلل فني.
كما دعت ذوي الطلبة إلى الجلوس مع أطفالهم ومراقبتهم من أجل استكمال الحصص الدراسية، خصوصاً أنهم في المرحلة التأسيسية، وقد يشعرون بالملل بمفردهم.