أحكام وفضائل الحج
أحكام وفضائل الحج.. مع بدء موسم الحج لعام 1443 هجريا، تحرص رئاسة شؤون الحرمين على تزويد المتابعين والحجاج والمستفيدين بكافة المعلومات الصحيحة التي تخص مناسك الحج ومحظورات الإحرام سواء للرجال أو النساء، إلى جانب استعراض أحكام وفضائل الحج في تلك الأيام المباركة، وقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.
أحكام وفضائل الحج
وبالنظر لمعنى الحديث السابق، فإن الحج المبرور هو الذي لا يخالطه إثم، مأخوذ من البر وهو الطاعة، وقيل أنه المقبول ومن علامة القبول أن يرجع خيرا مما كان ولا يعاود المعاصي، ومن المتعارف عليه أن الحج فرض على المسلمين في السنة التاسعة للهجرة، وهو الركن الخامس في الإسلام، ومن معالم الوسطية في الحج قول الله تعالى “واذكروا الله في أيام معدودات” من سورة البقرة، فمن سماحة الإسلام أنه فرض الحج مرة واحدة في العمر لمن يستطيع في أيام معدودة يرجع فيها من ذنوبه كما ولدته أمه.
ومن السنة عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: “سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسَلَّم يقول: بُنِيَ الإِسْلامُ على خمسٍ: شهادَةِ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ”.
شروط الحج
– تحقيق توحيد الله تعالى، فقد روي عن جابر رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه قال في بيانِ حَجَّتِه عليه الصَّلاةُ والسَّلام”فأهلَّ بالتوحيدِ: لبَّيكَ اللهُمَّ لبَّيك، لبَّيْك لا شريكَ لك لبَّيْك، إنَّ الحمدَ والنِّعمَةَ لك والْمُلْك، لا شريكَ لك”.
– تحقيق التقوى بالابتعاد عن محظورات الحج.
– تهذيب النفس عند تأدية مناسك الحج، فعن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه قال: سمعْتُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسَلَّم يقول: “من حجَّ لله، فلم يرْفُثْ ولم يفْسُقْ، رجع كيومَ وَلَدَتْه أمُّه”.
فضل الحج
استعرضت شؤون الحرمين فضل الحج ذاكرة أن أفضل الجهاد الحج المبرور كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت “يا رسول الله، ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال: لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج، حج مبرور، فقالت عائشة فلا أدع الحج بعد إذا سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وعن عبد اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم: “أمَا عَلِمْتَ أنَّ الإِسْلامَ يهدِمُ ما كان قَبْلَه، وأنَّ الهجرةَ تهدِمُ ما كان قبْلَها، وأنَّ الحجَّ يهدِمُ ما كان قبْلَه”.