أحسن الأنشطة الصيفية للأطفال
أحسن الأنشطة الصيفية للأطفال
يجب استغلال العطلة الصيفية لمزاولة أنشطة هادفة تجمع ما بين المرح والتسلية والفائدة. كيف ذلك وما مدى أهمية هذه الأنشطة؟ إليك الجواب.
عطلة الصيف بالنسبة لمعظم الأطفال استراحة طال انتظارها. بعد انتهاء السنة الدراسية الطويلة المرهقة لهم وللأهل أيضاً. مع ذلك فإن العطلة الصيفية قد تصبح في الواقع مملة جداً بعد الأسبوع الأول.
لسوء الحظ، تُظهر بعض الأبحاث أن مهارات الطلاب غالباً ما تبدأ في الانحدار خلال عطلة الصيف نتيجة لعدم استغلال هذه العطلة الاستغلال الأمثل. نعم، يحتاج الأطفال للراحة بعد عام طويل من الدراسة والمذاكرة والامتحانات. لكن، لا يجب إهدار كامل العطلة بدون استغلال جيد للوقت في أنشطة مفيدة تنمي الأطفال ذهنياً وجسدياً. تعرفي في هذا المقال على أنشطة الأطفال الصيفية وأهميتها.
أهمية ممارسة الأنشطة الصيفية
عدم ممارسة الأطفال للأنشطة خلال العطلة الصيفية تدفعهم فقط للخمول ومشاهدة التلفاز أو للأجهزة الالكترونية وهذا الأمر له الكثير من الأضرار والمخاطر ومنها. اكتساب بعض سمات التوحد لدى الأطفال الأصغر سناً. أيضاً الانطوائية والعزلة الاجتماعية.
لا ننس التأثير على الصحة العامة مثل تشنج عضلات العنق وانحناء الرأس بالإضافة إلى أوجاع أخرى في العضلات وذلك بسبب الجلوس المطول وغير الصحيح. الكسل والخمول الجسدي والفكري.
للمساعدة في استغلال العطلة الصيفية، يمكن للوالدين الاختيار من بين مجموعة كبيرة من الأنشطة التي لها أهمية كبيرة في تنمية مهارات الأطفال المعرفية وتعزيز الإبداع لديه. أيضاً تساهم في تقوية شخصية الطفل واكتساب صداقات جديدة مع تطوير مواهبه.
يمكن للأنشطة الصيفية أن تساهم بشكل كبير في تطوير المهارات الدراسية والمهارات الحياتية التي تُهيِّئ الأطفال للتفاعل مع الذات ومع الآخرين.
يجب الوضع في الاعتبار أن الأنشطة تختلف باختلاف عمر الطفل وميوله ومواهبه، يجب على الوالدين اختيار الأنشطة التي تناسب أطفالهم أو تجربة عدة نشاطات حتى العثور على النشاط الأنسب للطفل، ومن أمثلة هذه الأنشطة ما يلي.
1- الأنشطة المنزلية
لا يجب أن تكون كل الأنشطة خارج المنزل. هناك مجموعة من الألعاب والأنشطة التي تنمي الذكاء لدى لأطفال ويمكن ممارستها بالمنزل بمساعدة الأم. يمكن للأطفال الأكبر سناً استغلال الوقت في قراءة الكتب أو القصص والروايات، كما يمكن للأم إشراك الأطفال في المهام المنزلية كي يتعلموا المشاركة وتحمل المسؤولية. كما يمكن أيضاً تعلم بعض الواجبات المنزلية مثل الطهو وغيرها من المهارات.
2- الأنشطة الرياضية
النشاط الرياضي من أهم النشاطات في العطلة أو غيرها من الأوقات، التي يمكن البدء فيها منذ سن صغير. ذلك لما لها من آثار إيجابية على صحة الأطفال وشخصياتهم. يجب على الوالدين اختيار الرياضة المناسبة لطفلهم حسب ميوله. هناك العديد من الخيارات من الألعاب الفردية أو الجماعية التي يمكن ممارستها مثل، السباحة أو الجمباز أو الكاراتيه أو كرة القدم وغيرها الكثير من الرياضات.
3- الأنشطة الاجتماعية
الأنشطة الاجتماعية مهمة لتطوير شخصية الطفل والنضج. يجب أن يسمح الوالدين للأطفال بالقيام بهذه النشاطات بل والتشجيع عليها ومن أمثلة الأنشطة الاجتماعية، الرحلات والتخييم والخدمات المجتمعية. كما يمكن أيضاً للطفل التطوع في ملاجئ الأيتام أو دور المسنين أو الجمعيات الخيرية أو غيرها من جهات التطوع وذلك لما للتطوع من أثر إيجابي واضح على شخصية الطفل وشعوره بالآخرين.
4- الأنشطة الثقافية والفنية
لا يجب إهمال الجانب الثقافي خلال عطلة الصيف وذلك لتنمية مهارات الأطفال المعرفية. من أمثلة الأنشطة الثقافية أعمال المسرح وزيارة المكتبات وحضور الندوات والدورات المفيدة.
من أهم ما يجب استغلال العطلة فيه هو تنمية الحس الفني والهوايات لدى الطفل مثل الرسم والأشغال اليدوية مثل التريكو أو الكروشيه أو تنمية بعض المهارات الفنية مثل الرسم على الزجاج أو فن الأركت وغيرها الكثير من الأنشطة الفنية المتنوعة.
6- العمل
يمكن للوالدين السماح للأبناء الأكبر سناً بالعمل خلال العطلات الصيفية، هذا الأمر له أثر إيجابي كبير في تطوير شخصية الابن وتحمله للمسؤولية كما أنه يهيئه لمواجهة سوق العمل بعد إنهاء الدراسة.
في النهاية يجب تعليم الأطفال منذ السن الصغير تقدير قيمة الوقت وعدم اهدار أوقات الفراغ واستغلال العطلات الاستغلال الأمثل فهذا الأمر هو المفتاح لحياة ناجحة ومثمرة