حلول

شرح درس نائب الفاعل بالأمثلة

شرح درس نائب الفاعل بالأمثلة، تنقسم الكلمة في اللغة العربية إلى اسم وفعل وحرف وتتعدد أنواعهم وأشكالهم، فهي أكثر اللغات فروعًا وثراءًا لغويًا، ومن أهم فروعها هو النحو الذي ينقسم إلى قواعد عديدة، والجملة في اللغة العربية هي اسمية وفعلية، والفعلية تتكون من فعل وفاعل وعند تعذر ذكر الفاعل نقوم باستبداله بما يُسمى نائب الفاعل، وهو ما ينوب عنه في شرح درس نائب الفاعل، وتُعد تلك القواعد هي من أهم مميزات هذه اللغة.

شرح درس نائب الفاعل

  • تختلف علامات الإعراب من حالة لأخرى ونائب الفاعل من الأسماء التي تأخذ علامة الرفع، فهو يُصنف ضمن الأسماء المرفوعة.
  • الفعل هو الحدث الواقع في زمن معين سواء ماضٍ أو حاضر أو مستقبل، أما الفاعل هو الذي يقوم بالفعل أو يُسند إليه وهو دائمًا مرفوع.
  • أما المفعول به هو من وقع عليه الفعل الذي حدث، ولكن هناك حالات يتعذر بها ذكر الفاعل وذلك في حين عدم معرفته.
  • في هذه الحالات يعمل المفعول به عمل الفاعل، ويُسمى نائب الفاعل ويسبقه فعل مبني للمجهول.
  • قد سُمي بنائب الفاعل لأنه ينوب عن الفاعل في حالة حذفه، ويبنى الفعل للمجهول لعدم العلم بالفاعل.
  • هكذا يأتي نائب الفاعل يُوضح المعنى ويُوصل المضمون عندما يختفى الفاعل.
  • يتم تطبيق شروط الفاعل عليه وذلك من حيث أنه يتبع الفعل، ويكون دائمًا مرفوع سواء بعلامات ظاهرة أو مقدرة أو في محل رفع.
  • لا يُشترط أن يأتي نائب الفاعل بعد الفعل مباشرةً بل يُمكن أن يفصل بينهما فواصل.

أشكال نائب الفاعل

يأتي في أشكال متعددة ومنها:

اسم ظاهر

  • مثل “أُكل الطعام”.
  • هنا الطعام نائب فاعل ظاهر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

ضمير متصل

  • مثل “الطلاب عُوقبوا”.
  • يُعرب الضمير المتصل واو الجماعة (وا) في الفعل المبني للمجهول (عُوقب) نائب فاعل.

ضمير منفصل

شاهد أيضا:
  • مثل “ما يُفتقد إلا هو”.
  • يُعرب الضمير المنفصل (هو) نائب فاعل مرفوع بالضمة.

ضمير مستتر

  • هو الذي لا يُكتب ولكن يُفهم من سياق الجملة، مثل “لم تكتب الواجب”.
  • الضمير مستتر (هي) حيث أن الجملة أصلها (لم تكتب هي الواجب) وهو نائب فاعل مرفوع.

مصدر مؤول

  • مثل “يُحترم اجتهادكم”.
  • يُعرب المصدر المؤول (اجتهادكم) نائب فاعل مرفوع وهو أصله (أن تجتهدوا).

شبه جملة من الجار والمجرور

  • مثل “يُكتب على الورقة”.
  • “على الورقة” شبه جملة في محل رفع نائب فاعل.

شبه جملة ظرفية

  • مثل “يُذاكر عندنا”.
  • “عندنا” ظرف زمان مبني في محل رفع نائب فاعل.

أسباب استخدام نائب الفاعل

سبب استخدامه هو حذف الفاعل ويرجع سبب الحذف إلى عدة أسباب منها ما يلي:

الرغبة في الاختصار بالحديث

العلم بالفاعل

  • مثل “خُلقت في أحسن تقويم”.
  • معلوم أن الفاعل هو الله عز وجل لذلك يُمكن حذفه.

الجهل به

  • مثل “سُرق الخاتم”.
  • لا نعلم من السارق لذلك لم يتم ذكر الفاعل.

المحافظة على السجع في الكلمات

  • أي مماثلة الحروف الأخيرة مثل “من حسن عمله عُرف فضله”.
  • إذا تم ذكر “عرف الناس فضله” لم يتحقق السجع في الجملة، كما يُستخدم في الحفاظ على الوزن في الشعر.

الخوف من الفاعل

  • حيث يُمكن أن تعرف من هو الفاعل ولكن تخاف من ذكره مثل “عُذب السجين”.

الخوف على الفاعل

  • حيث يُمكن أن تعلم الفاعل ولكن تخاف من ذكره حتى لا يُصيبه أذى، مثل “نُفذت الخطة”.

الإيجاز

  • مثل “قيل الصدق”.

حالات يتم فيها حذف الفاعل

العموم

  • مثل قوله تعالى “وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْي”.
  • أنزل الله الآيات متوجهة إلى كل من يريد الحج وليس شخص بعينه.

ألا يكون هناك فائدة من ذكر الفاعل

  • مثل “أُعلنت النتائج”.
  • لا يهم من قام بإعلان النتائج لذلك لا داعي لذكره.

التنزيه

  • مثل قوله تعالى “وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا”.
  • لم يستطع الجن عندما مُنعوا من الاستماع إلى السماء أن يفهموا سبب ذلك، فقالوا يُمكن أن يكون شر لأهل الأرض أو بسبب نبي مرسل إليهم.
  • عند ذكرهم هذا نزهوا الله تبارك وتعالى عن ذكر أنه فاعل الشر لأهل الأرض، لذلك تم بناء الفعل “أُريد” للمجهول.

علامات رفع نائب الفاعل

دائمًا ما يأتي مرفوع ولكن تختلف صيغة الرفع بحسب نوع الكلمة، فتختلف إذا كانت مفرد أو جملة أو من الأسماء الخمسة، ويختلف الفعل إن كان صحيح أو معتل وينقسم ذلك إلى:

كونه مفرد يُرفع بالضمة الظاهرة

  • مثل “كُوفئ المجتهد”.
  • المجتهد: نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

يُرفع بالضمة الظاهرة إذا كان جمع تكسير

  • مثل “طُرد العمال”.
  • العمال: نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

مرفوع بالضمة الظاهرة إذا كان جمع مؤنث سالم

  • مثل “كُرمت المجتهدات”.
  • المجتهدات: نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

إذا كان جمع مذكر سالم يُرفع بالواو

  • مثل “كُرم الفائزون”.
  • الفائزون: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو.

يُرفع بالواو إذا كان من الأسماء الخمسة

  • مثل “أصيب أبوك”.
  • أبوك: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة.

مرفوع بالألف إذا كان مثنى

  • مثل “كُتبت القصتان”
  • القصتان: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.

إذا كان آخره معتل يُرفع بالضمة المقدرة على آخره

  • مثل “استُدعى المحامي”.
  • المحامي: نائب فاعل مرفوع بالضمة المقدرة التي منع ظهورها الثقل.
  • مثل “عُوقب الفتى”.
  • الفتى: نائب فاعل مرفوع بالضمة المقدرة التي منع من ظهورها التعذر.

صياغة الفعل المبني للمجهول

تحويل الفعل من المعلوم إلى المجهول يحتاج اتباع عدة خطوات، وتختلف حسب نوع الفعل وهي:

  • إذا كان الفعل الماضي ثلاثي صحيح ليس به حروف علة، نقوم بضم أوله وكسر ما قبل الآخر، مثل (شَرَبَ) تتحول إلى (شُرِبَ).
  • أما إذا كان الفعل معتل أجوف (الحرف الأوسط علة) يُكسر أوله ويتحول حرف العلة إلى ياء، مثل (قَالَ) تتحول إلى (قِيل).
  • إذا كان الفعل معتل ناقص (الحرف الأخير علة) يتم ضم أوله وكسر قبل الآخر، مع تحويل عرف العلة إلى ياء مثل (أتى) تتحول إلى (أُتِي).

صياغة المبني للمجهول من المضارع

  • إذا كان الفعل صحيح ليس به حرف علة يتم ضم أوله وفتح ما قبل الآخر، مثل (يَشرب) تتحول إلى (يُشرَب).
  • أما إذا كان الفعل أجوف يتم قلب حرف العلة إلى ألف ثم ضم أوله، مثل (يقول) تُصبح (يُقال).
  • إذا كان الفعل ناقص يقلب العلة إلى ألف ويُضم أوله، مثل (يقضي) تتحول إلى (يُقضى).
  • لا يمكن بناء الفعل الأمر إلى المجهول، ولكن يُمكن استخدام المضارع المجهول وقبله لام الأمر مثل (ليُشرَب اللبن).
  • هناك أفعال دائمًا مبنية للمجهول لا تُصاغ معلوم، ومنها (جُن، ثُلج، فُلج، بُهتَ، أُغمي عليه، زُهيَ، رُكمَ).

أمثلة نائب الفاعل من القرآن الكريم

قال تعالى “إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا”.

  • الأرض: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

قوله تعالى “وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ”.

  • القرآن: نائب فاعل مرفوع بالضمة.

قوله تعالى “يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ”.

  • المجرمون: نائب فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.

القواعد النحوية متشعبة ومنقسمة إلى فروع كثيرة، تهدف جميعها إلى الحفاظ على اللغة العربية لتبقى دون تحريف أبد الدهر، ومنها شرح درس نائب الفاعل وكيفية بناء الفعل، بمختلف طرق صياغته إلى فعل مبني للمجهول، ويختلف ذلك باختلاف نوعية الفعل كونه ماضي أو مضارع أو فعل أمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock