مقالات

كيف تساهم التقنية في تحسين التعليم

كانت وما زالت مسألة تحسين التعليم واحدة من أكبر القضايا التعليمية، التي ساهم في دفعها للطليعة عدد من الأمور: كنتائج الاختبارات، والوعي بمستوى الأداء لدينا مقارنة بغيرنا من الدول، وغيرها من العوامل الأخرى، التي جعلتها على رأس السياسات الوطنية، لتأتي مباشرةً بعد مسألة إصلاح الرعاية الصحية.

تتيح لنا التقنية إمكانية تحسين كل من التعليم والتعلم بما يعين طلابنا على تحقيق النجاح. فحينما تعد المدارس والفصول الدراسية -التي تأوي أعداداً صغيرةً من الطلاب- غايةً منشودة للتحسين على الدوام، قد لا يكون بمقدور التقنية أن تساهم في مساهمة محسوسة. ولكن في مقابل ذلك، نجد أنها قد تكون “مضاعفة للقوى” المبذولة من قبل المعلمين. فبدلاً من أن يكون المعلم هو المصدر الوحيد للمعرفة داخل الفصل الدراسي، تتيح التقنية للطلاب الوصول إلى مواقع الويب، والبرامج التعليمية على الانترنت، وغيرها من الوسائل المعينة على التعلم. وبهذا يتخطى التعليم حدود الفصل المدرسي ليستمر رغم انقضاء اليوم الدراسي؛ إذ يتسنى للطلاب الوصول إلى الأساتذة، والمصادر التعليمية، والفروض المدرسية من خلال الشبكة العنكبوتية في أي وقت، وفي كل حين. كما يمكنهم الحصول على العون إلى جانب الدروس الخصوصية الإضافية ومتى احتاجوا لذلك، سواء من خلال مراسلة المعلم على بريده الإلكتروني، أو باللجوء إلى المنصات التعاونية على الانترنت، أو بتصفح موقع إلكتروني مساعد.

وعلى صعيد آخر، تشكل مشاركة الوالدين عاملاً آخرمن شأنه أن يزيد من تحصيل الطلبة الدراسي. فنظرا لعدم تمكنهم الدائم من مساعدة أطفالهم في حل الواجبات أو حضور اجتماعات (أولياء أمور الطلبة) نتيجة ازدحام يومهم  بالمهام، واختلاف ساعات العمل، فإن التقنية تقدم لهم عونا كبيرا في هذا الصدد. إذ تتيح للآباء حضور الفصول الافتراضية على موقع ما، ومشاهدة ما يعمله الأطفال، بالإضافة إلى التواصل مع الأساتذة عن طريق الرسائل، أو المواقع الإلكترونية، كما تتيح لهم التحقق من سجلات حضور أبنائهم، وسجلات درجاتهم من خلال أنظمة متصلة بالشبكة العنكبوتية. كما يستطيع الآباء التحدث إلى أطفالهم من مقر العمل عبر البريد الإلكتروني أو باستخدام الرسائل الفورية.

كما تقدم التقنية للطلبة المساعدة في إنجاز المشاريع القائمة على البحث، التي تعد وسيلة أخرى لتحفيز الطلاب على التفكير بدلاً من الحفظ، إذ تساعدهم هذه الأنشطة الجماعية على بناء مهارات مهمة كمهارات الاتصال، والعمل الجماعي، والتفكير النقدي، وحل المشكلات. وعليه فإن بمقدور الطلاب إنشاء مواقع، ومدونات إلكترونية، وعروضاً متعددة الوسائط كجزءٍ من مشاريعهم الخاصة، واستخدام الويب للبحث واستقصاء المصادر، والتواصل مع طلبة المدارس الأخرى بغرض ممارسة الأنشطة التعاونية معاً، مما يكسبهم مهارات تقنية أثناء قيامهم بهذه المشاريع.

كما تقدم التقنية العون الكبير عندما تكون الأزمات المادية هي العائق في سبيل التحسين. إذ قد يساعد استخدام الرحلات الميدانية الافتراضية، والنماذج الإلكترونية (عوضاً عن الورقية)، والرسائل الإلكترونية (عوضا عن المذكرات المطبوعة)، والمعامل الافتراضية، والكتب الإلكترونية بالتزامن مع آلاف من المصادر المجانية على شبكة الإنترنت على توفير المال للمدارس، وإمداد الطلاب بخبرات تعليمية ممتازة.

كما يمكن للمعلمين إعمال التقنية للبحث عن المصادر، وحضور ندوات ومؤتمرات التنمية المهنية الافتراضية، التي تكون مجانية في الغالب. كما لهم أن ينشئوا شبكات تعلم شخصية (PLN) باستخدام منصات إلكترونية على غرار “نينق”، و “تويتر”، وغيرها للبحث عن الأفكار، والمصادر التعليمية، ومشاركتها، ولطلب الدعم من زملائهم.

إذا فالتقنية تمد الأساتذة والطلاب بمصادر ممتازة وفرص جديدة للتعلم، وتمدهم بوسائل للتعاون والابتكار، وتوفير المال كأداة جبارة للتعليم. وفيما يلي قائمة بعض المصادر المعينة:

✔️ #مدونة_المناهج_السعودية✔️ تلغرام

👇 👇 👇
https://t.me/eduschool40

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock