حلول

علم العروض: مصطلحات عروضية

علم العروض: مصطلحات عروضية

المُصطلحاتُ العروضيّةُ كثيرةٌ جدًّا، لكنّني سأكتفي بالضّروي، وبخاصّةٍ ما يتَّصلُ بالبيتِ وأجزائهِ وبالتّفعيلةِ ومكوّناتها.

البيتُ الشِّعري

ينقسمُ إلى قِسمين، وكلُّ قسمٍ منهما يُسمَّى “شطرًا”، والشَّطرُ الأوّل من كلّ بيتٍ يُسمَّى (الصَّدر)، أمَّا الشَّطرُ الثَّاني فهو (العجز).

أجزاءُ البيت

ثلاثةُ أجزاء: العروض، والضَّرب، والحشو.
العروض: آخر تفعيلةٍ في الصَّدر، وجَمعُها أعاريض.
الضَّرب: آخرُ تفعيلةٍ في العجز، وجمعُهُ أَضْرُب.
الحشو: ما بقيَ من البيت.

لنأخذَ صورةَ أيّ بحرٍ، وليكن الطَّويل مثلًا:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
حـــــــــــــــــشـــــــــــو عـروض
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
حـــــــــــــــــشـــــــــــو  ضـــرب

عند وزن أيّ بيتٍ شعري، لا يلزمُ أن تُقابلَ كلّ كلمةٍ تفعيلةٍ من البيت. إذ قد تستوعبُ التَّفعيلةُ أكثر من كلمةٍ وذلك تبعًا لرموزها. وهذا يعني أنّ تفعيلتي العروض والضَّرب، لا يُشترطُ فيهما أن تُقابل آخرَ كلمتينِ في الصَّدرِ والعجز.

اسمُ البيت

يختلفُ اسم البيتِ الشِّعري تبعًا لعددِ تفعيلاتهِ، فقد يكون:
تامًّا: هو البيتُ الَّذي استوفى كلّ تفاعيلهِ. فالرَّجَز مثلًا، يكون تامًّا إذا استوفى ستَّةِ تفاعيل.
مجزوءًا: هو البيتُ الَّذي سقطتْ تفعيلةٌ من صدرِه وأُخرى من العجز، مثلًا يُسمّى مجزوء الرَّجز إذا جاء بأربعةِ تفاعيل.
مشطورًا: هو البيتُ الَّذي جاء بنصفِ تفاعيل التَّام. كالرَّجَز إذا جاء بثلاثة تفاعيل.
مَنهوكًا: هو البيتُ الَّذي يجيءُ بتفعيلةٍ واحدةٍ في كلّ شطر. أي بثلثِ عددِ تفاعيل التَّام.

ما ينطبقُ على الرَّجَز، ينطبقُ على بحورٍ كثيرةٍ، لكنَّهُ لا يعني أنَّ لكلِّ بحرٍ أربعةَ أنواعٍ، فهناكَ بحورٌ لها صورةٌ واحدةٌ فقط. وإذا تأمَّلتَ صورَ أيّ بحرٍ ستجدُ أنّ كلًّا منها تُمثّلُ وزنًا مُختلفًا عن الآخر، فالرَّجَز التَّام مثلًا، يختلفُ عن مجزوءِ الرَّجَز، كما يختلفُ عن مشطورهِ، ومنهوكهِ، برغم اعتمادها على التَّفعيلةِ ذاتها، أي مستفعلن.

البحورُ وأنواعها

  1. بحرُ الهَزَجِ، والمُتقارب، والكامل، والسَّريع، والرَّمَل، والمُجتث، والخفيف، والمَديد، والمُنسرح، والمُضارع، والمُقتضب، والمُتدارَك، والوافر، فيهم، فيهما (التَّام، والمجزوء).
  2. بحرُ الطَّويل والرَّجَز، فيهما (التَّام، والمجزوء، والمشطور، والمنهوك).
  3. بحرُ البسيط، فيه (التَّام، ومخلّع البسيط).

تغييراتُ التَّفاعيل

ستُلاحظُ عند دراستك لهذه الأوزان، أنّ تفعيلتها لا تردُ كما هي، بل تطرأُ عليها تغييراتٌ صنّفها العروضيّون على طائفتين:
الزّحافات: تعني التَّغييراتُ الَّتي تطرأُ على الأسبابِ في التَّفاعيل. كإسقاطِ حرفٍ ساكنٍ، أو تسكينِ مُتحرِّكٍ، سواءٌ أكانتِ التَّفعيلةُ في الحشو، أم في الضَّرب أو العروض.
العِلل: تعني التَّغييراتُ التَّي تحدثُ في الأوتادِ من التَّفاعيلِ فضلًا عن الأسباب، وهي تختصُّ بالأضربِ والأعاريضِ فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock